محمد عدّة الغليزاني
الحوار المتمدن-العدد: 3011 - 2010 / 5 / 21 - 18:22
المحور:
الادب والفن
حُبِّي مَن أَنَا ؟؟؟؟
أَنتِ الحُبُّ
وَأَنَا لَهفَةُ العَاشِقِ
أَنتِ الوّجدُ
وَأَنَا حُرقَةُ الشَوقِ
أَنتِ كَنـزٌ مَدفُونٌ في وِجدَاني
سِرٌّ مَكنُونٌ في ذِهنِي
قَلعَةٌ صُورُهَا حُضنِي
جُندُهَا مَحضُ أَحلاَمِي
وَعَلَى عَرشِهَا أَنتِ سُلطَاني
أَنتِ يَا زَهرَتي
مِينَاءٌ بِالعُنفِ أَرسَاني
بَحرٌ في الأَوهَامِ أَغرَقَنِي
حُزنٌ يُشفِي حُزني
آهٍ...لو تَدرِينَ مَن أَنتِ ؟؟
لَرَقَصتِ عَلَى فَمِ بُركَاني
وَرَقَدتِ عَلَى جَمرِ نِيرَاني
لو تَدرِينَ مَن أَنتِ ؟
لَعَزَفتِ بَدَمعِ الأَفرَاحِ أَحلَى الأَلحَانِ
واقتـحَمتِ بِجَيشِ أَحَاسِيسِي صُورَ الصِّينِ
أَنتِ يَا فُلَّتِي
أَشهَى مِن رَحِيقِ الأَزهَارِ
أَقوَى مِن غُرُورِ الإِعصَارِ
أَدهَى مِن مَكرِ التَـيَّارِ
أَنتِ أَكبَر مِن عَالمَِي
أَنتِ في تَفكِيرِي كَونٌ من دُرَرٍ
الحَسنَاوَاتُ فِيهِ شِهَابٌ تَدُورُ عَلَى كَوكَبٍ
والكَوَاكِبُ يَقذِفُهَا حُسنُكِ
كالكُرَاتِ عَلَى عُشبِ الملعَبِ
و النُّجُومُ تَطُوفُ عَلَى خَصرِكِ
تَبكِي....تحكِي......تجرِي
وتمَارِسُ كُلَّ الطُّقُوسِ و جُلَّ الأَلعَابِ
والبَدرُ لِرُؤيَاكِ أَخرَجَ هَامَتَهُ قَبلَ المغرِبِ
وأَنَا أَتخَـبَّطُ بَينَ أَنِيني و أَحزَاني
وأَقُولُ لِدَائي حَسبي بها طِبِّي
آهٍ....لو أَبصَرتِ بالقَلبِ
لَرَأَيتِ جَوَابَ سُؤَالِكِ في عَيني
وعَلِمتِ بأَنَّكِ جِذعِي و أَفنَاني
قَلَمِي في شِعرِي و إِلهَامُهُ
و المسرَحَ في فَنِّي
كُلُّ هَذَا في فِكرِي
وتَقُولِينَ إِنِّي أَلهُو بِكِ
رُدِّي يا حُورِيَتي
هَل أَدرَكتِ الآنَ من أَنتِ ؟؟؟؟
هَل أَيقَنتِ أَنَّكِ حَظُّ عَلاَءَ الأُسطُورِي
وأَنَا الفَانُوسُ المملُوكُ
حُبِّي في دَاخِلِهِ صَارَ من عَرشِ الجَانِ
06/06/2009
#محمد_عدّة_الغليزاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟