أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - الجنرال عطوان في تطوان














المزيد.....

الجنرال عطوان في تطوان


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3011 - 2010 / 5 / 21 - 15:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخيرا وصل الجنرال عطوان إلى تطوان وألقى محاضرته التحريضية على بعض ساكنة تطوان . فهذا
الرجل معروف جيدا بعصبيته وتطرفه وهو يجد دائما ضالته في فضائية الجزيرة التي تمرر خطاباته
الداعية إلى نبذ الحوار . فهو لا يتوانى عن تأييد الإرهاب الدولي والدفاع عن ما يسميه هو الشيخ بلادن والشيخ الظواهري دون خجل أو تحفظ . فقد وجد حجته في كلمة المقاومة ضد أمريكا والعدو
الصهيوني فعلى هذا المسجب يعلق كل غسيلنا الملوث ويزعم بأن البلاء الذي أصاب العرب سببه
الغرب الذي تتزعمه أمريكا . بينما نكساتنا وأزماتنا العربية عربية المنشأ والولادة فهي تنبعث من
سلوكنا وتفكيرنا وسوء تدبير أحوالنا وأمورنا . ثم أن الرجل يدعي بأننا إنتصرنا في العراق وفي لبنان وغزة وأفغانستان . فهل الدمار الذي أصابنا هو انتصار في عرف الجنرال ؟ وإذا كان نصرا
فهل المنتصر يتباكى على العالم بسبب نصره ؟ هذا القلب للحقائق وتشويه الوقائع يلعب على حبله
كل من حماس وحزب الله وغيرهما .إن الهزائم كثيرة ومتكررة ومستمرة حتى أنها أثرت على
ذاكرة الشعوب العربية المنكسرة بكثرة النكسات . إن دول الممانعة كما يسميها عطوان نفسه
في خطاباته لا تفعل شيئا سوى إشعال نار الحروب التي لا يتضرر منها إلا الشعوب الفقيرة التي هي أصلا في أمس الحاجة أولا وأخيرا إلى أمنها الغذائي وسلامة وجودها . بينما هؤلاء
لا يجيدون سوى إقفال أبواب الحوار مستعملين الدين كوسيلة فعالة لتحقيق مرادهم . فالشرق الأوسط مقبل على مرحلة خطيرة جدا بسبب هذه السياسة . الشعوب مهددة في سلامتها . فالعدو الصهيوني يملك ترسانة من الأسلحة الفتاكة والنووية - إذا ما تم استعمالها - سيفرض حينذاك
الإستسلام الشامل والنهائي على العرب كما حدث من قبل مع اليابان خلال الحرب العالمية الثانية .
إن التجاوب يحدث بشكل كامل بشد الحبل بين دول الممانعة والعدو الصهيوني في اتجاه الحرب والدمار . بينما نحن العرب لا نملك العتاد الحربي المطلوب والضروري للمواجهة الخطرة مع العدو المدعم بالإمكانيات الحربية والمظلة الدولية. فأمريكا هي قوة عظمى ومن سياساتها الإستراتيجية
حماية إسرائيل ودعمها بشكل مطلق . وهي التي تدير دفة الأمور في عالمنا المجنون . وهي لم
تأت إلى المنطقة بالطريقة التي يتصورها البعض . فقد إستقدمها حكام الخليج من أجل حماية هذه
الأنظمة السلبية والأنانية والتي كانت مهددة من طرف ديكتاتور متوحش إحتل الكويت بطريقة
جنونية وغبية وكاد يبتلع غيرها . كما أن هذه الأمريكا جاءت أيضا لحماية مصالحها ومصالح
إسرائيل .
عطوان لا يعيش في في العراق أو في الأراضي المحتلة أو في أفغانيستان حيث الإنفجارات
وحمم الحرب التي تصيب وتدمر الناس وتقتلهم وتعطبهم وتسوي منازلهم مع الأرض .لأنه يقيم
في لندن جالسا متربعا على عرش جريدته متمتعا بالحماية والحرية ومستفيذا من مزايا أعرق الديمقراطيات في العالم ومع ذلك يصب غضبه على الغرب . ولا يتقن سوى الكلام والإفتاء في
الشأن الدولي والعربي . إن قضية فلسطين قضية شائكة لأسباب قد لا يفطن بها عطوان نفسه
فالحرب لن تكون جولة أو نزهة ويجب قراءة العواقب جيدا . كما الحوار أيضا لن يكون مجرد محادثات ودردشات وكلا الحالتين أحلاهما مر . نحن - على سبيل المثال - قبل حرب 67 كنا نطالب
بفلسطين كاملة وكان هناك في موقع المسؤولية العربية العديد من أشباه عطوان يستخدمون العاطفة قبل العقل فدخلنا في الحرب الغير المتكافئة فاحتلت إسرائيل أراضي جديدة نسميها
الآن أراضي 67 وكذا القدس الشرقية ونسينا الأراضي التي كنا نطالب بها من قبل . وأصبحنا
بعد الحرب المشؤومة نمثل المهزلة لأجيالنا القادمة وللعالم أيضا . نفس الشيء وقع في غزة .
قامت حماس بتحريك الجرة بصواريخها الكرطونية التي لم تكن تقتل عدوا واحدا ولما دمر العدو غزة وقتل أطفالها الأبرياء ونسائها وشيوخها نامت حماس على أذنيها وتأذبت وصارت تطالب الدول
المانحة بالميزانية كي تبني ما دمرته الحرب . أليس هذا قمة الخيبة والمهازل ؟ فهل هذه السياسة
يمكن للشعب الفلسطيني الإعتماد عليها ؟ إن خطاب حماس الذي يروج له عطوان لا ينفع كما
يقول إخواننا المصريين . إنه من باب المستحيلات عندما نفكر بأن إسرائيل عليها أن تسلم لنا فلسطين كاملة وتلقي بشعبها في البحر كما يفكر فقهاء طهران . فنحن علينا أن نكسب المجتمع الدولي إلى جانبنا . ونبني قوتنا الجوية والبرية والمعنوية وقبلها ضمان الأمن الغذائي لشعوبنا
وخوض الحرب ضد الفقر والجهل والتخلف .لأن المتخلف والجاهل لا يمكن له أن يربح حربا
مع عدو متقدم وقوي . كيف نحارب وبماذا نحارب بكلام عطوان ؟
إن دول الممانعة التي تهرول نحو المواجهة العسكرية ومعها سوريا . فلماذا لا تفتح هذه الأخيرة
جبهة مع العدو لتحرير جولانها ؟ وإيران نفسها التي تتظاهر بمقاومة الإستعمار والظلم الدولي
لما لا تسلم الجزر التي تحتلها لأصحابها الشرعيين ؟ إن سياسة هؤلاء التي يطبل لها عطوان في تطوان لن تجلب إلا الخراب وبعده الندم عندما لا ينفع . ما كان على عطوان أن يتعب نفسه ويتكبد
مشقة حضوره إلى تطوان هذه المدينة الغارقة في همومها الكبيرة والصغيرة . فلقد مللنا خطابات الرجل بفضائيات الجزيرة ومقالاته على قلتها بجريدة المساء التي وصفت الجمهور الحاضر
بقاعة المحاضرات بكونه كان يستمتع بمحاضرة عطوان . هكذا يكون الإستمتاع وإلا فلا أسي
النوينو .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحافة - المعيور - بجريدة المساء المغربية
- طفولة
- النسيان المبتدل
- مجرد رأي في جريدة المساء المغربية
- لاشعور الكينونة
- اللعبة
- الهدوء المحتضر
- المجدلية - مهداة إلى المبدعة فاطمة سالم
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 27-
- العقل الباطن والدعم الفني
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 26 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا-25-
- المستا ء
- مجرد رأي لجريدة المساء المغربية
- منطق العبث
- في كنف الزمن
- أرجوحة الوجود العام
- كالثعبان
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا -24-
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا-23-


المزيد.....




- ديوك رومية تهاجم ساعي بريد خلال إيصال طرد ليتحول المشهد لمعر ...
- السعودية.. ضبط مصري تحرش بفتاة وكشف اسمه كاملا.. وفيديو شخص ...
- نتنياهو يمثل للمرة الـ21 أمام المحكمة بتهم فساد
- الجيش الإسرائيلي يبرر عملياته في جباليا باستهداف بنية تحتية ...
- قمر روسي جديد يبدأ بتقديم خدمات استشعار الأرض عن بعد
- الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عملياته البرية في رفح ويرسل الفر ...
- سكان غزة لا طاقة لهم على النزوح مع إصدار إسرائيل مجددا أوامر ...
- الحل بين يديك.. هكذا يتم التجسس على محادثات -واتساب-!
- الدفاع الروسية: قوات كييف استهدفت مجددا محطة كهرباء في خرق ج ...
- إيران تدين القصف الإسرائيلي الأخير للضاحية الجنوبية في بيروت ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - الجنرال عطوان في تطوان