نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 3010 - 2010 / 5 / 20 - 15:02
المحور:
الادب والفن
1
الليل..لايدركنا بسكون الرمش ونعاس المثتعَبْ ولهفة المشتاق ..
بل كان ولم يزل ..اللحظة التي ينفلت فيها عقال الخيال .وتطير روما الى اور ..واور تطير الى انوثة احلى الممثلاث.!
عالم يشتبكُ فينا بلحظة ما نوده ...
السلام الروحي ..الشفاه المحترقة ...
الرغيف البارد في انتظار جوع طفولة المدارس في الجنوب المحشى رغبات ملوك واناث طير ودموع تلوك الشظايا والتمر والاغنيات...
الليل ...
ايتها المترامي الاطراف كنسيج ابتسامة الام ..
لن تصلحَ ثوباً سوى لرعشات الفقراء وامنيات النادل ...وواحدة تخيلتك ذكرا شهياً فتمنت ان لايكون هناك صياح ديك ..!
2
الليل ...الأيقاع ذاته
سأقرا حكاية جديدة من الف ليلة ..
اسمع البي بي سي ...
وابي يحشرج بلذته المشحونة بغضب العوز :
لماذا لاينام مبكرا هذا الولد...!
تهمس له امي ضاحكة .
كأنه يشعر بدهشة ما سيكون بيننا............!
3
تماما ...ايها التمام ...
الى الأمام ...
كما أجنحة الحمام ...
هيام في هيام ...!
والليل وسادة وغمام ...!
امطر انى شئتْ ..
فأن خراجك في شفتيها .....!
4
الليلة ....ستهبط الالهة بأجنحة النخل وخبز الفقراء...!
ستكبر رعشتك ..وفخذيك النحيفين يمتلئان قصائدا وانتظار الفرج ...!
السفن الاغريقية ستأتي ..
الملائكة ستهبط ..!
وطنك سيلبس وشاحا بابلياً ويحتفل بأساطير ثمالة الرمش في حضن العين ..!
الليلة ...
لن يساومك نبي لتقبلَ دعوته ..
ولن تصعَدَ سفينة غير سفينة صدرها ..!
حتى لو جاءت تمنعك كل بارجات الاسطول السادس ..
حربك معها .ليلة المنتصر مع الكأس وطفولته ودعاء فاتحة قرب قبر الأب:
للتذكر في الليلة القديمة همسة الأم له :دعه فهذا الولد مثل الالهة السومرية يشعر بالنضوج مبكرا...!
20 مايس 2010
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟