قاسم والي
الحوار المتمدن-العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19 - 12:12
المحور:
الادب والفن
لستُ بحاجتِكم
لا أريدُ أموالكم ولا جاهكم ولا شفاعتكم أمامَ الله
كبائري وصغائري..أتحملها منفرداً
شبعتُ حياة ً أيضاً فلا ترهبوني منذُ اللحظةِ
كـَجـَدّي .. أشربُ ماءَ النهر
وأتناولُ التمر
فهوَ لمْ يمُتْ الا عندما مات
كانتْ حياتُهُ حافلة ً
لقدْ أعقبَ أبي
وأبي كجدي لمْ يمُتْ إلاّ عندما ماتَ وعاش حياة ً حافلةً
فقد أعقَبَني
المعبأَون بالضغينةِ أنتمْ
أنا لا أكرهكم
انا أشفقُ على من أعقبتُ فقط
ليتني استمعت لأبي العلاء
الخائفونَ من الماضي..الخائفونَ من المستقبل..الخائفونَ من الماضي والمستقبل
المستترونَ كالضمائر الجبانة أنتمْ
لا تمثلون سوى خواء رؤوسكم
ودنس أرواحكم
القابعون في المناطق الحصينة
المتعرون كفتيات السبربتيز على المنصات وراء لوكوهات الفضائيات
لا أكرهكم
إنكم لا تستطيعون تحريك طاولة
القرارات تأتيكم عبر البريد الألكتروني والهواتف النقالة
وبالعربات المفخخة والأجساد المهربة
الرفاق وأصحابُ الجلالةِ والسُموّ والسماحةِ والفضيلةِ والنثيلةِ
المحيطونَ بنا كقطيع ضباع.... متناغمونَ إلى أبعدِ الحدود
عندما يتعلق الأمر بالرقص حول أجسادنا...
الملقاة بلا ترتيب على مائدة الشركات
لنْ استعطفَ الرفاقَ والآياتِ وشيوخَ القبائل
فقلوبُهم الوَجِلَة ُ تترقـّبُ الانقضاض
يستطيعونَ أنْ يؤجلوا فرحنا
ولكنـّهم لنْ يغتالوا أحلامنا
اعمدة ُ النور ونوافيرُ المياه والأشجار
الفتياتُ والفتيان
سيشتبكونَ هنا غداً
كاشتباكِ العمائم والعـُقـُلِ والصلعات اللامعةِ اليومَ
المستقبلُ لمنْ يتبقى مِنـّا
وسأكونُ على حق
ليس أبو العلاء على أيـّةِ حال
لنْ أعتذرَ عنْ بعضِ العبارات
سأضيفها إلى قائمةِ الذنوب
قاسم والي
19/5/2010
#قاسم_والي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟