أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - الظواهري، ورائحة الدم














المزيد.....

الظواهري، ورائحة الدم


عارف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19 - 08:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر الظواهري شخصية عصابية، سريع التهيج، بينما يخطط بن لادن بهدوء ويقتل بدم بارد، لكن الأثنين يستحقان عقاباً واحداً، لأنهما تسببا بقتل آلاف الأبرياء. ويتذكر البعض صراخ الظواهري من وراء القضبان في مصر، وتوجيهه الشتائم للذين يحاكمونه، إلا أن بن لادن يكبت سمومه في الداخل، وهي سموم شخصية، تظهر على شكل ابتسامات وارتياح عندما تنجح عملياته التي لا تفرق بين مسلم ومسيحي، ويقال إنه الآن في إيران، حيث إلتم شمل العائلة، ثم انفرط لأن الأولاد والزوجات لا يطقن القيود التي فرضتها طهران عليهم.
وبن لادن يأخذ من الدين ما يناسب أهوائه، ولا يهتم بالباقي، فهو مزواج، يتشبه بالنبي في كثرة علاقاته بالنساء، ويتزوج صغيرات السنّ، وحين يملهنّ يتركهنّ ويختار واحدة جديدة.
وقد ظهر بن لادن في صور عديدة وضعت الكتب التراثية خلفه، لكنك لا تعثر على واحد منها ينتمي إلى العصر الذي يعيش فيه، لأنه مغرّب، وكان عليه أن يضع السيف، بدل الرشاش، على فخذيه، فتكتمل صورة الفصامي!
في نهاية الأسبوع الماضي ألقى القبض على أثنين من القيادات التي تعمل مع القاعدة، أحدهما جزائري، والثاني سعودي، انتقلا إلى العراق من سوريا، ووجد بحوزة السعودي مخطط القيام بعمليات إرهابية ضد جمهور ولاعبي كرة القدم الذين سيحضرون المباريات الدولية بجنوب أفريقيا، وقيل أن القاعدة كلفت السعودي بالتنسيق مع الظواهري لتنفيذه. ولعلها مهمة تليق بالظواهري لما عرف عنه من أعصاب فالتة، فقد أصبح في أراذل العمر ولم تتحقق له دولة الخلافة في عصر الصواريخ وحاملات الطائرات، بَيدَ أن اللافت في الأمر كون القاعدة غدت محاصرة في مناطق مضطربة مثل الصومال واليمن وشمال باكستان، مما يصعب عليها نقل الرسائل الشفاهية عن طريق الأفراد، والثاني أن زخم الدعم المالي قد شح عليها، كما ورد في البيان العراقي، فراحت تسطو وتقطع الطرق وتخطف الأطفال لتمويل عملياتها الكبيرة!
وبما أن أسم بن لادن غاب عن الأوامر، فإن الظواهري أسم كريه بالنسبة للسعوديين والخليج، حيث يأتي المال إلى القاعدة، ودون قيود شديدة!
ولن يعدم أبناء السعودية ودول الخليج سبباً لهذه الكراهية، إذ شنّ أكثر من هجوم على ملوك هذه الدول، ودعا للجهاد عليها، فخلق حساسيات كبيرة إزاء القاعدة، فرع الظواهري، لأنه سريع اللجوء إلى السباب والتهديد، وكأنه ما زال وراء القضبان!
لكن، لماذا يلجأ الظواهري إلى مهرجان رياضي دولي لتخريبه بسفك الدماء، وهو يعلم أن جريمة أخرى بحق الأبرياء من محبي كرة القدم ستجلب له نقمة عامة، وتحاصره في أضيق نقطة؟ الجواب: لأن الشخص العصابي، شأن الشخص التي تغلي دواخله بالسموم، مثل دراكولا في الأسطورة، يلعق السكين بلسانه، لعله يشم فيها أثراً للدماء!
للمزيد راجع: http://www.arif-alwan.blogspot.com/



#عارف_علوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعاريف عن التراث والتقاليد
- بقي 3600 مسيحي في غزة
- منظمة العفو الدولية وبيانها المخجل عن النقاب
- الكذب ملح رؤساء الحكومات البريطانية الحاليين
- ما يشبه السيرة
- الخلاف بين أوباما ونتينياهو حول مصير إسرائيل
- الرماد الذي غطى أوربا، وعلاقة الآلهة بالبراكين
- عثرة براون الجسيمة
- وفاء سلطان، والوهابية على الجانب الآخر
- هل اشترى القطريون ال CNN ؟
- الحفرة التي أنقذ الرئيس أوباما البشير من الوقوع فيها
- شيعة العراق، حكومتان فقط
- الجوامع والكنائس، الفنون والجدران الكئيبة
- سيرحل أوباما، وتبقى صواريخ إيران مسلطة على الخليج
- اصغوا الى عباس، ولا تستمعوا لغضب هنية الموعز به!
- هذه السيدة تجرح حين تردّ
- الكنيسة الكاثوليكية تهتز، والإسلام يختبئ
- الخلل الذي يسمح للإبادة بالصراخ بأعلى صوتها!
- أوباما يخرج الأرنب من القبعة
- المسؤولون الإيرانيون والكذب النووي من باب -التقية-


المزيد.....




- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...
- تبديد أسطورة فائدة أحد مكونات النبيذ


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - الظواهري، ورائحة الدم