صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3008 - 2010 / 5 / 18 - 17:36
المحور:
الادب والفن
تلالُكِ معشوشبة بأريجِ الحنانِ
42
..... ... ... .. ....
أُحِبُّكِ ولا أحِبُّكِ أيضاً
أحبُّكِ لأنَّكِ تغلغلتِ
في مساحاتِ الشَّرايينِ
ولا أحبُّكِ لأنَّكِ تحلِّقين عالياً
حتّى أوشكتِ أن تلامسي
نجيماتِ الصَّباحِ!
تهتُ يا وهجي الأزليّ
من عذوبةِ التَّحليقِ
خفِّفي يا بهجةَ قلبي
من انبعاثِ تلألؤاتِ العشقِ
من أعماقِ براعمِ الرُّوحِ
كي أستطيعَ أن أحضنَ
أعشابَ قلبكِ النَّديّة
بعدها لا أخشى هديرَ الطُّوفانِ ..
تعالي وأعبري دنياي
لعلّكِ تبددّينَ جمرةَ الشَّوقِ
بحنانِ مقلتيكِ
سربليني بين يديكِ
خمراً وجمراً
لا تبقَي مذهولةً
مثلَ عاشقةٍ تائهةٍ
بينَ هلالاتِ
وهجِ الإنتظار!
أريدُ أن أصمتَ صمتَ العاشقين
أمامَ عذوبةِ محرابكِ
ما تزالُ مناسكُ عشقكِ
تنتظرُ رذاذات شهقتي
كلّ قصائدي وأشعاري
باقاتُ وردٍ
أفرشها فوقَ تلالِكِ المعشوشبة
بأراجيحِ الحنانِ
ازدادي حناناً بكلِّ ما لديكِ
من خصوبةٍ واشتعال
تغلغلي في أعماقِ دفئي
حيث تزغردُ
بين معابرِ العشقِ
بهجةَ الإنتشاء!
.... ..... ....يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟