أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يوسف ابو الفوز - مؤتمر الحزب الشيوعي الفنلندي : الرأسمالية سبب البؤس والعنف في العالم















المزيد.....


مؤتمر الحزب الشيوعي الفنلندي : الرأسمالية سبب البؤس والعنف في العالم


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 3008 - 2010 / 5 / 18 - 02:56
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


العمل لبناء جبهة يسارية لمواجهة السياسات اليمينية المتشددة

في مدينة فانتا ، من ضواحي العاصمة الفنلندية ، هلسنكي ، ولليومين 15 ـ 16 ايار الجاري ، عقد الحزب الشيوعي الفنلندي مؤتمره الدوري ، الذي يعقد كل ثلاث سنوات ، بمساهمة 131 مندوبا و 54 مندوب مراقب ، وبحضور ممثلين لثمانية عشر حزبا شيوعيا ويساريا ، ومنها الحزب الشيوعي العراقي ، بمشاركة ممثل منظمة الحزب في فنلندا الرفيق يوسف ابو الفوز، وتلقى المؤتمر برقيات ورسائل تهنئة من العديد من الاحزاب الشيوعية واليسارية من مختلف دول العالم، ومنها رسالة تهنئة من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي .
وتم اقرار شرعية المؤتمر وثم انتخاب هيئة الرئاسة وبقية اللجان العاملة ، وتم تشكيل واقرار لجان ورش العمل المقترحة ، والتي روعي في تشكيلها ان تضم في عضويتها مندوبين ممثلين عن مختلف المدن الفنلندية، وناقشت ورش العمل التقرير السياسي للجنة المركزية ووثيقة بعنوان "المسار للخروج من الازمة الراسمالية ". في دراسته لاوضاع البلاد الحالية دعا المؤتمر إلى ضرورة تجميع القوى لخلق رد فعل قوي وبديل لمواجهة السياسات اليمينية المتشددة، ونادى بالحاجة للخروج من الازمة السياسية التي تسود البلاد نتيجة ظهور بوادر فساد ورشاوى في الحكومة والبرلمان ، والحاجة الى عملية تطهير كبرى ، حيث تعاني البلاد من تصاعد معدلات البطالة ، التي بلغت 9,1 % ، وخصخصة الخدمات العامة والالتفاف على قوانين الضمان الاجتماعي . وانتقد المؤتمر محاولات اعادة النظر بقانون الانتخابات الحالي واعتبر ذلك انتقاصا للعملية الديمقراطية ، ومن ذلك الدعوة لحضر الانتخابات داخل النقابات . وأعلن المؤتمر ان نشاط الحزب استعدادا للانتخابات البرلمانية القادمة في نيسان العام المقبل سيبدأ من اعمال المؤتمر ، وفي طليعة ذلك ستكون امام الحزب مهمة بناء جبهة يسارية تدخل الانتخابات ببرنامج موحد ، للتصدي لحكومة اليمين البرجوازية وهجماتها على ما حققه الشعب الفنلندي من انجازات في بناء مجتمع الرفاه الديمقراطي . وشهدت هذه النقطة سجالات وقدمت مختلف الاراء من قبل المندوبين ، وخلص المؤتمر الى ضرورة بناء جبهة تحالف احمر ـ اخضر في اشارة الى حزب الخضر ومنظمات البيئة ، وطالب مندوبي المؤتمر بتعزيز صلات الحزب الشيوعي الفنلندي مع اتحادات العمال ومنظمات المجتمع المدني . أما وثيقة " المسار للخروج من الازمة الرأسمالية " ، فقد شهدت جلسات المؤتمر سجالات حامية حولها ، وبعد اجراء بعض التعديلات تم اقرارها ، وتطالب الوثيقة بحلول ناجعة للخروج من أزمات الرأسمالية المتتالية خصوصا في بلدان الاتحاد الاوربي ، ونادت الوثيقة برفض الرأسمالية واعتبرتها اساس لتردي الاوضاع في العالم وفنلندا وكونها بقت عاجزة ان تقدم للانسان حاجاته الاساسية ، بل وساهمت في خلق العنف والدمار ، وطالبت الوثيقة بوضع حد لسلطة الراسمال وفرض رقابة ديمقراطية وعدم اخضاع القطاع العام والملكية الاجتماعية لاسواق المضاربات المالية ، واشارت نقاشات المندوبين الى أنه الى جانب التطورات والازدهار يمكن ملاحظة الكثير من البؤس والعنف ، وهذا يجعل فنلندا واوربا تواجه اختيارات حاسمة في ظل ظروف العولمة الرأسمالية ، التي اخضعت الانسان الى الارادة الربحية. وطالب المؤتمر بخروج القوات الامريكية من افغانستان ، وانتقد سياسات الحكومة الفنلندية الحالية بالتقرب الى حلف الناتو ، وطالب المؤتمر الحكومة ببقاء البلاد بعيدا عن سياسات حلف الناتو وان تحافظ على السلام في المنطقة والعالم . وفي اطار موضوع الهجرة انتقد المؤتمر السياسيات الرسمية التي ساهمت في رفع مستوى الكراهية للاجانب والعنصرية في البلاد وتصاعد نشاط الحركات المتطرفة اليمينية، التي تحاول ان تقدم المهاجرين ككبش فداء كسبب للازمة ، وطالب المؤتمر بالعمل للقضاء على السوق السوداء من خلال تعزيز اتفاقيات العمل التي تضمن حقوق العمال المهاجرين، وتحسن من ظروف حياتهم والتقليل من ساعات العمل لعموم العاملين ، كما دعا المؤتمر الى اعتماد سياسات جادة لبناء مجتمع فنلندي متعدد الثقافات .
وحملت رسالة الحزب الشيوعي العراقي الى المؤتمر تحيات اللجنة المركزية الى رفاق الحزب الشيوعي الفنلندي ، والتمنيات بنجاح اعمال المؤتمر، واشارت الى مواصلة الشيوعيين العراقيين ، جنبا الى جنب مع ابناء الشعب والقوى الديمقراطية ، لنضالهم في ظل ظروف صعبة ومعقدة من اجل الحاق الهزيمة بقوى الارهاب والطائفية ومعالجة مخلفات النظام الديكتاتوري المقبور، وانهاء الاحتلال واعادة الاستقلال الوطني الكامل وبناء عراق ديمقراطي اتحادي موحد ، وتحدثت عن الاوضاع السياسية بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة في اذار الماضي ، التي أجريت على أساس قانون انتخاب غير عادل ، مما جعل النتائج تدفع بالبلاد الى أزمة سياسية خطيرة ، ساهمت في إحياء الاستقطاب الطائفي والعرقي ، وساعدت القوات المعادية للشعب لتصعيد أعمالها الإرهابية الإجرامية ،ودعت الرسالة الى التضامن والتعاون مع كل القوى المحبة للسلام في العالم . وقام ممثل الحزب الشيوعي العراقي ، على هامش اعمال المؤتمر ، باللقاء مع وفود الاحزاب الشيوعية الضيوف للحديث عن ظروف عمل الحزب ومساهمته الاخيرة في الانتخابات ، واستأثرت موضوعة انهاء الاحتلال واستكمال السيادة الوطنية باسئلة الضيوف ، وقام بتوزيع ملف ضم بعض الوثائق والتقارير الصادرة عن الحزب اضافة الى رسالة اللجنة المركزية الى مؤتمر الحزب الشيوعي الفنلندي ، ومن الوفود التي تم اللقاء بها الحزب الشيوعي الالماني، الحزب الشيوعي في جنوب افريقيا، حزب اليسار الاستوني ، الحزب الشيوعي الروسي ، الحزب الشيوعي القبرصي ـ اكيل ، حزب اليسار الالماني، حزب اليسار الاوربي ، الحزب الشيوعي الدانماركي ، الحزب الشيوعي في تشيكيا ، وفد السفارة الفلسطينية في هلسنكي ، واضافة الى ممثلي العديد من منظمات المجتمع المدني الفنلندية .
وفي اخر جلسات المؤتمر ، تم التصويت واقرار الوثائق المقدمة للمناقشة بعد اجراء بعض التعديلات ، وتم انتخاب اللجنة المركزية الجديدة التي جاءت من 46 عضوا ، انتخب منهم عشرة اعضاء في المكتب السياسي ، وقوبل بالتصفيق الحار كون اللجنة المركزية الجديدة ضمت 16 من الوجوه الجديدة ، اضافة الى 19 امرأة ، وكانت نسبة الشباب 30% ، ولاول مرة كان هناك 7 اعضاء دون الثلاثين عاما في قوام اللجنة المركزية ، وفقط هناك 11 عضوا بعمر اكثر من 60 ، وشكل العمال نسبة 30 % ، وروعي في الترشيحات موضوعة التوزيع الجغرافي للبلاد . واذ تم من جديد انتخاب الرفيقة لينا هيلدن نائبة للرئيس ، وتجديد انتخاب الرفيق أوريو هاكنين رئيسا للحزب ، فأن القاعة ضجت بالتصفيق لانتخاب الفنان والناشط في منظمة السلام الرفيق يوها ـ بيكا فاسنين سكرتيرا للحزب . واعتلى الرفيق أوريو هاكنين منصة المؤتمر ليهنأ بنجاح اعمال المؤتمر ويشكر الضيوف ، ويشير الى ان التغيرات في قيادة الحزب اذ تخضع لاليات الديمقراطية فانها تجلب دماءا وافكارا جديدة وحيوية للحزب ، وانهى المؤتمر اعماله بنشيد الاممية الذي علا بكل اللغات من الحاضرين .



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلسنكي : بوابة الشتاء وسحر الليالي البيضاء !
- حوار مع تاج السر عثمان بابو عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي ...
- دعوة لمناقشة أسئلة مشروعة !
- الفنلندية صوفي اوكسانين تنال جائزة الادب لعام 2010 في دول ال ...
- بعض المثقفين ولغة - نحباني للّو - !
- حين أتسعت غمازتا مراقبة صندوق الاقتراع !
- شريحة المثقفين التي لا تجد الاهتمام الكافي
- في السماوة مع مرشحي قائمة -اتحاد الشعب- في مسيرة انتخابية را ...
- اتحاد الشعب.. قائمة الديمقراطية وقوى اليسار
- عن مثقفي المحافظات
- مرشحو قائمة اتحاد الشعب : لدينا امال كبيرة نعمل لاجلها
- ثقافة القانون وعمود النور العراقي !
- الشهيد سعدون: ولد وغادر في ظهيرة تشرينية ليتحول رمزا
- قدح شاي معطر بالعنفوان
- ضحك مبحوح !
- ثقافة التواضع !
- سلة الثقافة وفاكهة الأعتذار !
- ليفرد طائر الثقافة جناحيه !
- في أنتظار المثقف -السيادي- !
- ماذا يعني في بلد أوربي أن يكون أسم المجرم : إبراهيم ؟!


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يوسف ابو الفوز - مؤتمر الحزب الشيوعي الفنلندي : الرأسمالية سبب البؤس والعنف في العالم