أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - أبى الغباء أن يفارق أهله














المزيد.....

أبى الغباء أن يفارق أهله


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 22:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى كل بلاد الدنيا 1+1 = 2 إلا فى بلادى مصر فإن 1+1= رشوة أو فسادا أو محسوبية أو أى إجابة إلا الإجابة المنطقية فمثلا إن الإصلاح دوما أرخص من الفساد الذى يستتبع مقاومة وشد وجذب وتظاهرات متعددة أبى الأغبياء إلا أن يهددوا باللجوء لقمعها بالرصاص ثم تراجعوا ...وحديثنا ها هنا بمناسبة كثرة التظاهرات فى مصر فالمسئولون يرددون أن وراءها قوى سياسية والناس تصرخ وتئن من شدة الفقر والتوزيع الظالم للأجور وبأن وراءها أبعادا اقتصادية لكن ماذا تقول فى امرئ مسئول أبى أن يفهم ؟!



حين نسأل شخصا كم حاصل جمع 1+1 فيجيبك بأنها خمسة فهذا شخص يمكنك أن تحاوره لكن حين تسأل شخصا كم حاصل 1+1 فيجيبك بأنها دبابة أو أمن مركزى أو أمن الدولة أو اعتقالات فاعلم انك أمام امرئ لا يمكنكما أبدا أن تلتقيا وهكذا حال إدارة الأمور فى مصر لا سيما فيما يتعلق بالحريات فمثلا التظاهر من أجل التعبير عن الرأى مشروع طالما كان بآدابه، هو حق مشروع قد كفله القانون والدستور والمادة (47) من الدستور المصرى تنص على : حرية الرأى مكفولة، ولكل إنسان التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير فى حدود القانون، والنقد الذاتى والنقد البناء ضمان لسلامة البناء الوطنى.



ترى هل وصف الحمقى بالغباء يعد شتما؟



فلماذا تصادر الأجهزة الأمنية لا سيما فى مصر حق الناس فى التظاهر؟ وماذا لو سمحنا للمتظاهرين بالتظاهر؟ ماذا سينقص من شأن الحكام حين يتظاهر الناس للتعبير عن آرائهم؟ وكيف يعبر الناس عن آرائهم حين يتخاذل الحكام؟ أم أن الأنظمة الدكتاتورية لا تريد – حتى – للناس أن يعبروا عن آرائهم؟ أيحسبون أنهم بالاعتقالات يظهرون للعالم أنهم متناغمون مع شعوبهم؟! أيحسبون أن العالم لا يرى ما بمصر من اعتقالات وفقر وفساد؟! أيحسبون أنهم لا يلوثون أنفسهم أكثر مما هم ملوثون؟ إن السفهاء يضيرهم أن يقول الناس عنهم سفهاء أكثر مما يضيرهم أنهم بالفعل سفهاء!! وتلك من سيماء الحمقى لولا أن الدكتاتوريين والأغبياء لا يشعرون...وليس فى هذا انتقاصا وذما إنما هو من تقرير الحقيقة ورفع الواقع.



فوائد التظاهرات للأنظمة القمعية



لن أتحدث عن فوائد التظاهرات للأمة فحكامنا لا يعنيهم ذلك، ولن أتحدث عن فوائد التظاهرات للمتظاهرين فهم أولى الناس بمعرفة ذلك ويكفى أنهم بهذا يكسرون حاجز الخوف، وأنهم يقدمون بعض – وليس كل- المعذرة إلى الله وفوائد بين ذلك كثيرة لكنى سأتحدث عن فوائد التظاهرات للأنظمة الدكتاتورية عساها تفهم.



إن وجود التظاهرات يمكن أن يخدم الدكتاتوريين فى تخفيف الضغوط الغربية، وفى تحسين صورة هؤلاء الأغبياء فى أعين السذج من الناس، ولهؤلاء الحكام هتيفة يمكنها أن تسوق لرحمة هؤلاء الدكتاتوريين وعقلانيتهم وديمقراطيتهم حين يستجيبون لهذه التظاهرات.



والسؤال الذى يطرح نفسه بشدة : ألا يدرك الدكتاتوريون أنهم بمصادرتهم حق الناس فى التعبير عن آرائهم سوف يزيدون الاحتقان ( وهو أساسا لا يحتاج إلى زيادة) والسخط فضلا عن تلويث سمعة بلادنا فى سجل حقوق الإنسان ( الذى هو أساسا لا يحتاج إلى توثيق يبهظ همة برلمانات الاتحاد الأوروبي الذى انتقد سجل حقوق الإنسان فى مصر)؟! ثم ألا يدركون أن فى التظاهرات فوائد لهم أم هو البطش الأعمى والذى مبعثه الغباء المفرط ؟!



تساؤل الدكتاتوريين



أتخيل هؤلاء الدكتاتوريين وهم يقولون إذا استجبنا مرة للتظاهرات سوف يكرر المتظاهرون فعاليتهم كل حين وحينئذ لن نسيطر على الناس...والحق أن هذا الفرض مبنى على قاعدة ضرورة وجود خصومة بين النظام الحاكم وبين الناس وكان أولى بهؤلاء أن يسألوا أنفسهم لماذا يخاصمون شعوبهم؟ ولماذا يستمدون من الغرب مساندة لا من شعوبهم؟



وعلى كل، وتساوقا مع هذا التساؤل أقول: إن ثمن القهر والاعتقالات ومنع التظاهرات أشد فدحا من السماح بها حتى وإن لم يستجب لها الدكتاتوريون ولو على المدى البعيد...وفى اعتقادى أن مصر حبلى بإضرابات واعتصامات أشد تأثيرا فالحال فى مصر معوج ...فهل يعى الحكام ولو مرة واحدة؟ أم أن الغباء أبى أن يفارق أهله؟!



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجوه الكريهة للأحزاب الحاكمة
- فى بيتى كيلو عسلا
- تفاوت الأجور فضيحة يجب تداركها
- تأملات سياسية فى الأحوال المصرية 2010
- الذين يصلحون ما أفسد الناس
- مصر مدفوعة لتعديل الدستور
- تأملات فى اعتقالات الإخوان
- مصر يمكنها أن تشرب الغاز!!
- مماليك الحاضر لا يعقلون
- لا تخشوا على الألماس من الزجاج
- تأملات فى أحوالنا العربية
- تزييف العقل العربى بثقافة الاستلاب
- ماذا تبقى لمصر؟
- مصر تدفع ثمن أخطاء حكامها
- موعد مع كارثة
- تأملات سياسية فى الشأن المصرى
- اللواء أركان حرب نجل مبارك
- إذا غيب الحاكم زادت البلطجة والعنف
- حين تسرق الأوطان العظيمة
- سياسة ارم وراء ظهرك


المزيد.....




- لبنان يعلق على تقرير صحيفة بريطانية زعم وجود صواريخ ومتفجرات ...
- السعودية.. الأمير الوليد بن طلال يقدم هدية غير متوقعة لبائعة ...
- مقتل كاهن كنيسة أرثوذكسية وأفراد من الشرطة نتيجة لهجمات إرها ...
- علماء روس يرصدون 3 توهجات شمسية قوية اليوم الأحد
- نقطة حوار - حرب غزة: هل تنجح زيادة غالانت في خفض التوتر بين ...
- إسرائيل وحزب الله يقتربان من حرب شاملة
- القضاء على إرهابيين اثنين في داغستان (فيديو)
- أب يحاول إغراق طفليه في شاطئ البحر بولاية كونكتيكت الأمريكية ...
- مصر.. تطورات جديدة في قضية ذبح طفل وتقطيع أطرافه بمحافظة أسي ...
- ضربات روسية على خاركيف وموسكو تحمل واشنطن المسؤولية عن هجوم ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - أبى الغباء أن يفارق أهله