حمزه الجناحي
الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 21:46
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
قبل عصرك هذا كان عصر موسى وعصر نمرود كان فرعون يخاف على ملكه الورقي ونمرود اعد الحطب ليحرق ابراهيم ..
كيف لم تقرا تاريخ نصفه قد حكمته النساء والرجال يبقرون بطون نساءهم خوفا من ان يخرج سردشت بعد الاف السنين وتهتز العروش ..
لو كنت في اي عصر من تلك العصور ولو كنت في اي مكان ولو كنت معلقا على استار الكعبة لعبثت بجسدك ازلام فرعون ,,
كيف تتجرا وتطبل على الملأ انك تود ان تعشق ابنة الرئيس الا تعلم ان الحلم في زمن الرئيس ممنوع ,,
الم تخبرك امك انهم جائوا في ليلة قصف حلبجة يبحثون عن طفل سيولد يخشون منه كثيرا يخافون ان يستولي على العرش ..
الم تخبرك نساء الحي كيف هربت بك امك من اربيل الى بابل وهي تضمك في احشاءها ويتبعها على الاثر كلاب الامير ,,
الم تكن انت نفسك تمسح الاثر بذئوبات قماطك الملوث بدم النفاس ...
كيف تتجرا بعد كل هذه الاحداث وترسل بمخيلتك وفدا من رجالات البيش مركة ليخطبوا لك ابنه مارأت الشمس ولم يراها ابوها يوما وهي تغتسل بماء دجلة من نجاسات دورتها الشهرية...
لوكنت انا الرئيس ياسيدي لقتلتك في اربيل ,,ورميت بجثتك في مملكة النمرود بنينوى وادليت كلاب الملك حتى تتغذى بقلمك المدمى ..
مت لابد ان تموت اليوم ,ولتحيا في الغد حتى ترى اثار الطغاة يتحدث عنها الابناء ..
حتى ترى اكوام الحطب بعد الف من السنين تابى ان تحترق ليرمى بها جسدك ثانية ..
لابد ان تموت اليوم لنتحدث عنك في ليالينا الحزينة ...
فلقد غادرت كل مشاكل العراق بعد موتك .. وجدوها ممددة بقرب جسدك هاربة من هول المشكلة الكبرى وهي ترتجف ,كيف هربتي
لقد قتلوا كاتبا بالامس كان للتو بدأ بحلم رهيب يريد ان يتزوج من بنت الامير ,,
خفنا ان يغتالنا الحرس فقررنا الهرب ,,
انتظرنا في ليلة ليلاء على حافة النهر الصغير
شاهدنا مجموعة من الكلاب تجرجر بجثة شاب توقفت الكلاب هناك ونحن ننظر لهول المطلع والدنيا ترتعد وتمطر مطرا اسودا,,
هربت الكلاب من تلك الجثة كانت خائفة منها ..
عادو ثانية لينحدروا بها نحو الجنوب ,,ربما الى نينوى ..
لأنها تعرف كيف تضم جرائم الطغاة ...
#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟