أحمد نصار
الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 18:37
المحور:
الادب والفن
حبيبتي
وكنت
ظلا يترنح
بدائرة اللالون
أهز جذع التاريخ
تتساقط حبات الوقت
ذاكرة الدمع
تفاحات الشبق الملكي
أختام وأوراق ثبوتية
أحلام بشر عادية
عواصم تحت الردم
عاشقات قيد الرجم
تعاويذ سوداء
أحجية وأيقونات
زنازين صبر معتقة
وأقبية قهر لاينقصها الكهنوت
وعروش من العهر المؤطر
والنهب المؤدلج
سالومي سيدة القصر
و يوحنا مذبوح الرأس
الراعي الصالح لص
والديك مازال يصيح
تباريح وتباريح
ألف باب وباب
وحكايات وحكايات
تغتال المعنى من الرجولة
وترفع للفحولة الرايات
وتجتث يشفرة العرف
اخضرار الصبايا
وتزهو فخرا
بهزيمة الحلمات
و على شاطئ أورفليس
وقفت أنظر للبعيد
وأرقب شجرة الآلهة
دروب سرية
تعانق الفجر
تتعلق بجدائل الحرية
طوابير من الشهداء
ماضون للصلب
لا أرض تحتي
ولا سماء فوقي
وكنت أنت
كنت أنت
كنت أنت
أحرث الليل
أقلب
طيات الأسود العميق
أحاول بلوغ النواة
ألملم
قبضة من النجوم
أنثرها
واحدة واحدة
تقف حراسا
على تلال روما السبع
وفي قلب المدينة
كانت عيناك
تسكب
ترانيم الغرام
أقداحا من نبيذ
وفراديس من سندس
وتماثيل شمع ملونة
تروين عشبة الخلد
وتعلمين الفراشات
أبجدية الضوء
البحر من عينيك
يقتبس اتساعا
و النجوم عند أطراف أناملك
تزداد بريقا
وارتفاعا
تطلقين القبلات للمدى
أقواس قزح
عصافير ملونة
تزركش السماء
تراقصين الرياح
يهتز خلخالك الندى
وتكون جلجلة
يطرب لها البحر
والموج لها الصدى
ألف أدونيس وأدونيس
يقبعون عند بابك
يتوسدون العتبات
يقدمون القرابين
ينحرون القصائد
المعلقات
وأنت تنشغلين
بهسهسات الياسمين
وأحاديث الأقحوان
وعند الفجر
يتمايل كسل عينيك
يسكب دفئا
وعسلا بريا مصفى
وتغوصين
رويدا
رويدا
في قلب وردة
من وشوشاتي
أحبك
أحبك
أحبك
#أحمد_نصار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟