وسيم يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 13:19
المحور:
الادب والفن
شكراً لكِ ..
شكراً لكِ ..
الآن ادركتُ بأني ميّتٌ
وبأنكِ ..
يا آخرَ الطعناتِ أهدرتِ دمي
الآن أيقنتُ بأني ميتٌ
فتبجّحي
وتفاخري
وتراقصي
وتبسّـمي ..
قد صار بالإمكان ِ أن تتبسّمي
وتأكدي قاتلتي ..
تأكدي لـن تندمي
** **
شكراً لكِ وتقدّمي ..
صوبَ الجراح ِ تقدّمي
دوسي عليها
وعلى صدري
ورأسي
وفمي ,
دوسي على زهري
على شعري
على جرحي
ونزفِ القلم ِ
دوسي على ما كان مني
تحتَ كعبِ حذائك ِ
والقدم ِ
ولتسحقيني
إسحقيني ..
إسحقي لا ترحمي
أو تألمي ..
لن تندمي
** **
شكراً لك حبيبتي..
شكراً لكِ صغيرتي ..
ما أنتِ أول طفلة ٍ
تحكي اليَّ نهايتي ..
ما أنتِ آخر طفلة ٍ
تهدي اليّ بدايتي ..
فكلُّ من عرفتُ قد كتبْنَ ذاتَ القصة ِ
وكلُّ من أحببتُ قد أوغلْنَ في ظليمتي
وكلُّ من يوماً تَسَكّعْنَ على قافيتي
لله ِ زُلفى قد تقربْنَ بنحر ِ ذبيحتي
فتباركت يـداكِ يا صغيرتي
وتباركت قدماكِ يا صغيرتي
وتباركَ النهدُ الذي
لثمتُ , أم لم ألثم ِ ؟
شكرا لكِ
شكرا لكِ
الآن أدركتُ بأني ميتٌ
وبأنك ..
يا آخرَ الطعناتِ أهدرتي دمي
الآن أيقنتُ بأني ميتٌ
فتبجّحــي
وتفـاخري
وتراقصي
وتبسّـمي
قد صار بالإمكان ِ أن تتبسّمي
وتأكدي قاتلتي ..
تأكدي ..
لن تندمي
#وسيم_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟