جاسم العبودي
الحوار المتمدن-العدد: 3006 - 2010 / 5 / 16 - 14:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السيد باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة
سلام معجون بدم شعب مقهور
لم أتوجّه لسيادتك لمدحك.. وأعلمْ إني كعراقي ضد الإحتلال مائة بالمائة من أخمص قدمي إلى نافوخي ...ولكن لستُ معاديا للشعب الأمريكي ...
وأعلمْ أني لا أستجدي شيئاً منك حتى لو كنتُ أقتادُ من فُتات الشوراع ...
وآملُ إذا وصلتك هذه الرسالة، أنك لا تحرّك شرطتك فوراً مثل الأنظمة العربية لإغتيالي أو تهديدي أو إختفائي من أرض الله ... لأنك تحكم دولة قانون وشعباً متمدناً...
وحضرتك تعلم جيداً أنكم غزوتم بلدي ظلماً وجوراً...وحولتم الدولة إلى لا دولة...
وتذكرُ جيداً أن السيد بوش وبعظمة لسانه قال:
"نقلنا الإرهابيين إلى العراق لمقاتلتهم بعيداً عن بلادنا".
وتذكرُ جيداً أن دبّاباتكم حفظتْ وزارة النفط العراقية...
ولم تقف واحدة لحفظ تراثي وتراث الإنسانية أمام المتحف الوطني، بل سرقوه وفتحوا أبوابه للقتلة
وحتى لا أطيل على سيادتك لأنك مشغول بأمور شعبك ....
ومن منطلق الإنسانية ومفهوم الإحتلال أخاطبك باسم شعب يذبح يومياً.. أطلب منك:
خمس دبابات أمريكية ترابط على باب القضاء العراقي، ومكتب لخمس خيار قضاة أمريكا..
الدبابات لحراسة القضاء العراقي ... توضعُ من الآن قبل الإنسحاب ...
ومكتب دائم (دون أن يتدخل في القضاء العراقي) ينسق مع القضاة العراقيين لتطبيق أحكامه السابقة والآتية بأسرع ما يمكن، ولا يسمح لأية جهة حكومية أو حزبية أو إقليمية من التدخل في أحكامهم، وأن يطرد القضاة الذين يرتبطون بحزب أو أية جهة أخرى.
ولتبدأْ أحكامهم في إعدام البرلمانيين الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب، أينما كانوا...
ووزراء الشهادات الطائفية الذين سرقوا قوت الشعب وحولوا الوزارات إلى ضيعات لهم..
وقتلة القاعدة ... وكلّ حواضنهم الفاسدة ...
وجميع الدول المساهمة في ذبح العراقيين يومياً ...
سنكون لك شاكرين لو نفذت لنا هذا الطلب ... وأعدك أني سأضع لك تمثالا أبيض في بيتي.
الدكتور جاسم العبودي 16/5/2010
#جاسم_العبودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟