صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3005 - 2010 / 5 / 15 - 12:26
المحور:
الادب والفن
..... ... .. ......
تحترقُ السُّنونُ
تحتَ خيمةٍ من سراب
يعبرُ الحلمُ لذائذَ الشَّواطئِ البعيدة
يتوهُ بينَ وُعُورَةِ الوهادِ
ثمّةَ معادلة مستعصية عن الفهمِ
ما هذا الألقُ المتلألئ
في شغافِ الإبداعِ؟
ما هذا السِّحر اللَّذيذُ
المتناغمُ بينَ بساتينِ القلاعِ
انسيابيّةُ رعشةِ الحرفِ
أبهى من رعشةِ اليراعِ!
شيء ما يجذبني بفرحٍ
إلى معابرِ الأعماقِ
إلى اندلاقاتِ وهجِ الشُّهبِ
إلى انتعاشِ التواءاتِ الحروفِ
إلى فضاءاتِ جموحِ الخيال
الحياةُ يا وجعي البعيد
أقصر ممّا تظنّينَ
رحلةُ العمرِ أشبهُ ما تكونُ
قصيدةً مفتوحةً
على شفاهِ الجنِّ!
آهٍ لو كنتِ جنّيةً
وعبرتِ البحار
رغمَ جمرِ المسافات!
قلتُ لو كنتِ وما كنتِ
لكن لو تحقَّقَتْ أمنيتي
لا تتردَّدي أن تبدِّدي
رعونةَ الرِّيحِ
اعبرِي وهادَ الرُّوحِ
وعانقي كينونتي
رغمَ أنفِ الجنِّ
ورغمَ أنفِ الأنسِ
عيشي عشقكِ يا نسمةَ عمري!
.... .... ..... ....يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟