سميرة عباس التميمي
الحوار المتمدن-العدد: 3003 - 2010 / 5 / 13 - 17:17
المحور:
الادب والفن
لماذا تُحدثني من وراء القناع؟
لماذا تأتيني من السراب؟
حاملاً كتاباً مقدساً وشمعدان
وطيفاً أزرقاً يرقصُ
على شفتيك بإغراء
وجسدٌ أنهكه الشوقَ والصيام
****
خلوةٌ حائرة
بين جدرانٍ شاحبة
تتنفسُ عبير أزاهير غامرة
وبيانو أبكم
ينتظر دوره في الغناء
****
خطواتٌ لاهفة
في ممراتٍ عطشى
وغيوم الشتاء
تحضنُ أجسادنا
شوقاً للقاء
****
لمسةُ حنانٍ
تفرشُ على خديكَ
شموساً وأوراداً عاشقة
ومرايا ترسمُ همهمات
الشفاه الخرساء
نباتاتٌ خضراء تعرشُ
على أجسادنا
وفي كل مكان
****
مطرٌ يوقظُ دموعاً فرحة
ويُفتح أوراداً عطرة من مسامات
جسدي الريان
لآليء إبتسامتكُ تمليء
فؤادي وجداً وهيام
وشفاهٌ تذوب في الشفاه
عبر أثير الإنتظار
****
تأملاتٌ في أسطر التاريخ
ثقوبٌ في ذاكرة الضمير
كتابٌ بيني وبينك
شفاهٌ ترتجف وأجسادٌ تصرخُ
للعناق
نظراتٌ وكلامٌ فموعدٌ
و...... ما أكتمل اللقاء
****
أسألك الرحيل
يا من فجر في روحي
ألوان قوس قُزح
ويا من أيقظَ حروفي
النائمة
أعاشقٌ مجربٌ أنت
ولا تعرف لما تتفتحُ
زهرة الجُلنار!
ولا كيف ترعى الطيور
صغارها!؟
****
وجهك الملائكي الحاد
يتبعني
يمشي تحت شُرفتي
يُغازل وحدة نافذتي
فيسكن القمر البنفسجيُ أوصالي
ويغرقُ في عينيكَ
حزنُ عميق
****
أيها الطائر المسافر
من قلبِ عاشقٍ مهاجر
تذكر الورقاء
التي على كتفك اورقت
همساً: كم تحبك
اذكرني البدوية الحسناء
التي وضعت شمس الصحراء
بين يديك
ورحلت لتسكن سراب المُدن الضائعة
***
ما أدراك وأهدابي العاشقة
في كل هُدبٍ قمرٌ يبتسم
وآخر يبكي
لهوى راحل
****
ليالي المؤرقة
تتنفسُ حزن المحيط
وتطبقُ أجفانها بصمت
لوداع الحبيب
#سميرة_عباس_التميمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟