صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3003 - 2010 / 5 / 13 - 11:45
المحور:
الادب والفن
..... .... .. ... .....
روحُكِ تسطعُ اخضراراً
أكثرَ ألقاً
من سكرةِ الخمرِ
تعالي يا خمرتي المعتّقة
أرتشفُ من حنانِكِ
حبقاً منعشاً
لعلّي أخفِّفُ
من اِندلاعِ لظى الجمرِ!
كم أشتهي أن أفترشَكِ
بكلِّ تلاوينِ عشقكِ
فوقَ غلاصمِ قلبي!
يا مهجةَ المهجات
هل تشتاقين أن تغفي
بينَ أزاهيرِ حلمي
أمْ أنَّكِ تخشينَ
أن تشتعلَ روضةُ الشَّوقِ
فوقَ طراوةِِ البدنِ؟!
لا تهابي جمري
فهو دافئٌ
ينسابُ مثلَ عذوبةِ النَّدى!
أهديكِ أغصانَ القلبِ
كي تناغي ظلالَ شوقكِ
إلى أغوارِ يَمّي!
تاهَ النَّسيمُ مداعباً خفقةَ العشقِ
وهي تتمايلُ
بين أرجوحةِ الرَّيحِ
معلنةً بهجةَ الانتعاشِ
فوقَ سديمِ البحرِ!
أهديكِ حبَّاً منبعثاً
من هديلِ اللَّيلِ
لعلًّهُ يبلسمُ اخضرارَ خدِّكِ النَّضيرِ
البارحة سمعتكِ توشوشينَ
تلألؤاتِ خيوطِ الهلالِ
أيّتها المنعشة لأرخبيلاتِ الشَّوقِ
لرحابِ الخيالِ
كم من العمرِ سيعبرُ عمري
كي أعانقَ حدائقَ تلكَ التِّلالِ!
.... .... ... ..... ....يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟