علي رجب
الحوار المتمدن-العدد: 3002 - 2010 / 5 / 12 - 11:20
المحور:
الادب والفن
حينما يتحول الوطن إلى منفى
والمدن إلى سجون
وتضيق بك الشوارع
وتختنق منك الحواري
يمتلك العجز
وتتلقفك الاحزان
وتثور العواصف لكي تقتلعك
ترمي بك بعيدا بعيدا
تنتزعك من جزورك من اعماق جزورك
الي قلب الغربة ..غربة
تحملك علي رياح الالم
تقذفك بعيدا بعيدا
بعيدا عن حلمك الذي رسمته
حلمك الذي انكسر
علي صخرة الانا
تعيش في واقع..واقع
انت غير راض عنه
حينما يتحول الوطن إلى مكنسة
مكنسة تزيل كل الامال والطموحات
تغضب تأالم وتقول بصوت مخنوق
نويت الريحل..نويت الرحيل
راحل اومهاجر
.......
عندما تشعر أن
النفوس مغلقة
القلوب متخوفة
والأرواح مرتعشة
والعيون زائغة
أقاربك حالهم حال
أصدقاؤك كل واحد في واد
إذا وقعت في حفرة او مطب
لن يخرجك أحد لن يخرجك احد
كلا بنفسه مشغولون
يمتلكك اليأس من يد يد
إذا مددت يدك اليها لن تجد احد
تجد الحياة قاسية والوطن نساك
اقاربك اصداقك لايشعرون بيك
اذا رحلت ..او بقيت
اذا مشيت ..او اتيت
اذا مكثت ..او استمريت
والاقسي عليك اذا
مت لن يسمع بك احد
أخلاقيات الزحام وطرق النجاة
في الحياة
كالسفن الموشكة
انت تغرق..
ذلك هو الوطن ام انه اشباه وطن
تعبت من البحث عن اجابة
وقدرت المسافة لان الكل
الكل يبحث عن مخرج
عن سترة نجاة وطوق امل
يتقاتل الجميع على زورق باقي
يبحثون به عن حياة
وأنت وحدك دائما تشاهد تنظر وتترقب
تراهم غارقون وانت الوحيد انت الوحيد
تحزن وحدك وتبكي وحدك حتي ان الحزن
لايجد غيرك
تصرخ وحدك لاحد يسمعك
عندها تصرخ بكل طاقة بكل طاقة
تقولاها وانت غير مبالي لما
لما قد يكون سارحل ...سارحل...سارحل
اعِدتُّ الحقيبه
انها الوحيدة التي باقية معك
ارتضت ان تشاركك الرحلة
بحجرتك ..تللم اوراقك
تجمع عمرك ..تحتضن ذكرياتك
تمزق اشعارك...في تلك اللحظة الصعبة
تتذكر حبك..لكن
تستمر لانه القدر
حتي حبك ..لم يشفع لك
تحزن تألم
وفجأة تسمع
من الراديو الباقي
من الزمن الجميل
اغنية
لها صدي
لشيئ باقي
تاتيك كلماتها
كانها الجرس الذي تبدأمعه الرحيل
تبلغك بنهاية وجودك في الوطن
بين الاهل
وسط الاصدقاء
في حضن الاحبة
وخايفة لما سافر
على البلد الغريب
تنسى إنك فايت
في بلدك حبيب
حزمة الحقيبة
وبدا الرحيل وبدا الرحيل
وتبقي الحياة رحلة
#علي_رجب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟