أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير القريشي - لنتعرف.. القاعدة اكبر من قواتنا الأمنية














المزيد.....

لنتعرف.. القاعدة اكبر من قواتنا الأمنية


سمير القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 3001 - 2010 / 5 / 11 - 20:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنتعرف.. القاعدة اكبر من قواتنا الأمنية
القاعدة ليست تنظيم إرهابي جاء على خلفية الإسلام المتشدد .كالسلفية أو الأصولية ..القاعدة جهاز مخابراتي مرتبط بالكثير من الدول العربية والغربية على حد سواء ،بعبارة أوضح العمليات التي تقوم بها القاعدة تكشف أنها مخترقة من قبل الكثير من المخابرات الدولية وبالتالي يعد سيطرة هذه الدول على إستراتيجية القاعدة والتحكم بها إلى مدى كبير أمر طبيعي.. وأزيد من ذلك فان ما تقوم به الدول التي تدعي مقاتلة القاعدة لا يتعدى أكثر من ترويض للعصابات التي لا تدخل في مشروعها .. وما حدث في العراق بيوم الاثنين الدامي يدل وبكل وضوح على مجمل ما تقدم ..عمليات من أقصى العراق إلى أقصاه من بغداد إلى بابل إلى واسط إلى الموصل وديالى والرمادي والبصرة ..موت بالجملة بلغ المئات وجرحى ربما بلغ عدديهم الألوف وتدمير البنى التحتية ..كل ذلك يدل على أن مرتكبي الهجمات الإرهابية يملكون خلايا تسع العراق بكل أجزائه وما توقيت العمليات بيوم واحد ألا أشارة على هذه السعة والتخطيط والتكتيك العالي ..الشيء الأخر المهم أن الهدف من هذه العمليات ليس هدف طائفي كما يحاول البعض أن يروج له فشمول العمليات الإرهابية كل محافظات العراق الشيعية والسنية لا يدل على طائفية العلميات بل أن القاعدة أرادت أن توصل هذه الرسالة وهي أن الهدف من العلميات الإرهابية هذه سياسي بحث وما هذه العمليات ألا تحذير من مغبة عدم الركون إلى مطالبها ..
ما أريد أن أصل آلية أن قواتنا المسلحة غير قادرة على مجاراة القاعدة هذا التنظيم الإرهابي ألعنكبوتي بل أن ما صدر من بعض المسئولين الآمنين يبعث على الخيبة واليأس ..السيد المتحدث باسم عمليات بغداد اكتفى بالقول بان عمليات اليوم الإرهابية هي مخابرا تيه وكأن الرجل يدرك بان قواته اصغر من الوقوف بوجهها ..بينما لم تصرح شرطة بابل بأكثر من القول بان عمليات اليوم جاءت على خلفية تقارب الكتل السياسية وقرب تشكيل الحكومة .. ماذا يعني هذا التصريح في لغة رجال الأمن ..؟؟؟
اعتقد أن الملف الأمني في العراق لا يحل على الإطلاق بلغة السلاح وقواتنا الأمنية ولواء بغداد والفرقة الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب ..الملف الأمني لابد وان يخضع لطاولة الحوار السياسي ليس بين الكتل الفائزة فحسب بل بينها وبين الدول العربية والإقليمية على وجه التحديد بشرط أن يكون في أجواء هادئة وأخوية لان أي توتر يعود بسيارات مفخخة أخرى تدخل من شرق وجنوب وشمال وغرب العراق لتقتل وتقتل .. ولابد كذلك أن تشرك جميع الكتل السياسية في الحكومة القادمة لان كل كتلة تقف خلفها دولة وهذه حقيقة بغض النظر عن نسبة المقاعد التي حصلت عليها في الانتخابات ..
حكومة الشراكة الوطنية أو حكومة المحاصصه أو أي حكومة أخرى يجب أن تسع الجميع لان كل الذين فازو في الانتخابات تقف من خلفهم دول وهذا يعني مخابرات وبالتالي قاعدة وعصابات خارجة عن القانون ومليشيات مسلحة .. المهم اليوم ليس شكل الحكومة ..المهم هو إيقاف نزيف الدم العراقي الذي يأبى أن يقف
على كل حال يوم آخر دامي يشهده العراق في ظل أجواء الخصام السياسي بين الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات ..هذه الكتل التي منحها الشعب العراقي صوته لتدافع عن حقوقه وحياته لكنها ومع الأسف الشديد جعلت من هذه الأصوات حراب أوغلت بقطع أوصال العراقيون بسيارات مفخخة وعبوات الناسفة ..ما شهده العراق اليوم لا يعد فقط خرق امني زعزع الاستقرار النسبي بقدر ما يعني بان التنظيمات الإرهابية دخلت اللعبة السياسية هذه المرة بقوة وهي تريد أن تفرض أجندتها بواسطة أساليبها الخاصة .. انه زمن الانسحاب الأمريكي ..الولايات المتحدة ترى نفسها مضطرة إلى إنهاء الحرب في العراق والانسحاب من أراضيه انسحاب شبة الشامل..وبذلك فان معركة الجوار الإقليمي للعراق هي معركة مصيرية ..
وفي ذات الوقت تريد القاعدة أن تؤكد للجميع بان موت رئيس تنظم بلاد الرافدين ومساعدة واللذان قتلا مؤخرا في مدنية سامراء بناحية الثرثار لا يعني شيء ولا يؤثر على إستراتجيتها لان قدرة التنظيم لا تكمن في أسماء تلصق هنا وهناك عبر أجهزة المخابرات .. قدرة التنظيم هي في السيطرة الدولية على خلاياه ..
أكثر ما بقرح النفس ويدمي القلب هو أن كل الكتل الفائزة تعلم علم اليقين أن خيوط تنظيم القاعدة بيد دول معينة وتعلم كذلك بان أي عمل لا يرتقي إلى طموح هذه الدول يعود على العراق بالويل والثبور ومع ذلك لا تستطيع التلاؤم فيما بينها ولا تملك قدرة على مقارعة القاعدة ولا تستطيع أن تصل إلى نقاط مشتركة فيما بينها وبين دول الجوار..كل الذي تستطيع أن تعمله هذه الكتل وهو أن تقدم من دماء العراقي فواتير حساب يدفع لمهاترتها السياسية من اجل مصالحها فقط وفقط..
سمير القريشي




ِ



#سمير_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق ما بعد الانتخابات – إلى أين
- لا سيادة لمن لا يحفظ امن البلاد
- حتى لا نقول كان الأفضل لا ينتخب العراق
- استفتاء الصدريون الدواعي والأسباب
- وخسر المواطن العراقي مرة أخرى
- قبل أن تعلن نتائج الانتخابات
- وعي الناخب ما زال أسير النخب السياسية
- المالكي .. انتصار محاط بهزيمة كبيرة
- الانتخابات وأهميتها في صناعة القرار السياسي الخارجي للعراق
- وابتدأت الحملة الانتخابية المرتقبة


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير القريشي - لنتعرف.. القاعدة اكبر من قواتنا الأمنية