محمد نوري قادر
الحوار المتمدن-العدد: 3001 - 2010 / 5 / 11 - 00:05
المحور:
الادب والفن
الطيور تعشق احلامها
محمد نوري قادر
تدحرجت أحلامه للأسفل في متاهات حين تعثرت قدماه في منتصف الطريق ,حين عرف انه ببغاء يردد ما يردده الآخرون بحماقة تدعوا للرثاء ,ولم يكن ذلك ما يريد ,محلقا في فضاءه الشاسع ,تاركا لمن يريد أن يكمل اللعبة أن يكملها بما يحمله من متاع , بما يرتدي من رداء ,تحزنه تلك الأيام بالأمنيات التي عصفت بها الريح وأحلام لن ترى النور , أبوابها موصدة
كل ما يريد , كل ما يحلم به , أن يكون في مكان لا تعكر صفوه الصقور , يأكل ما يشتهي من الحقول مع الطيور , يشرب الماء من سواقي فراته العذب في فيء النخيل والكروم ,يغني للزهور , لكن , ما يرعبه جدا أولئك الصيادين , أولئك الذين نصبوا شباكهم ,متخمين باللعنة منذ عصور على موائد طفحت ملاءاتها ما سرق من البراءة في أحلام اليقظة للحالمين بالشمس والمعتوهين , ومن بقي لاهثا يجري في سلال القمامة عن طعام لقطط تنوء ..
ولم يزل محلقا في فضاءه , ينظر للصخب المفتعل , أكوام من الصراصير تزحف زحفا نحو القبور , تنبش الموتى , تقتات على الديدان ,في عرس أموي ممتزجا بأصوات المزامير والطبول ,تسير مترنحة من اللحم الممزق في الأكفان نحو خاتمة الطريق .
#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟