أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - الدين والحزبية - سبب البلاء في الشرق -














المزيد.....

الدين والحزبية - سبب البلاء في الشرق -


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3000 - 2010 / 5 / 10 - 19:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


معركتنا الحقيقية في هذا العصر هي المعركة بين العقلانية والجهالة , بين الحرية والفرض ( بالقوة أو بالعنف ) أو بمعنى أخر بين الديمقراطية والقهر .
إذن العقلانية والحرية والديمقراطية مقابل , الجهالة والفرض ( بنوعيه القوة والعنف ) والقهر.
سببان رئيسيان كانت نتيجتهما السلبيات التي وردت أعلاه وهي الجهالة – الفرض – القهر ..
السبب الأول " الدين .
السبب الثاني " الحزبية .
بالنسبة للدين . هل في الدين الإسلامي حرية التعبير ؟ هل في الدين الإسلامي ديمقراطية ( فكرية – سياسية ) ؟ هل في الدين الإسلامي احترام رأي الغير ؟ هل في الدين الإسلامي حقوق المواطن أو الإنسان ؟
كيف يمكن أن يخرج عالمنا الإسلامي عموماً ودولنا العربية خصوصاً ( الناطقة باللغة العربية ) من جميع المسميات التي وردت أعلاه ؟ الجهالة – الفرض القهر , إلى العقلانية – الحرية – الديمقراطية ؟
سؤال صعب جداً ليس بالإمكان تحقيقه بين ليلة وضحاها , أو بمجرد كتابة مجموعة من المقالات مع عدم التقليل من شأن هذه الكتابات لأنها ضرورية جداً .
أفكار ومفاهيم مترسبة ومرسخة في عقولنا وفي نفوسنا رافقتها عادات وتقاليد قبلية وعشائرية زادت الطين بله .. لعب الدين الدور الرئيسي في تشكيلها مع حكم فردي قمعي مطلق وشمولي آتى على الأخضر قبل اليابس ومنذ قديم الزمان .
الأمم المتحضرة تجاوزت واقعها القديم بعد جهد جهيد ووصلت إلى الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان . .. الخ , أي بمعنى أخر ليس لديها مشكلة .
المشكلة في عالمنا الميئوس منه ليس تشاؤماً ولكن بقراءة لواقعه البائس . مع ملاحظة أن أمتنا لم تساهم في أي نفع للبشرية لا من قريب و لا من بعيد .. حتى أننا نعيش عالة على ما ينتجه وما يُصنعه الأخر ,, ومع هذا لا زلنا نكابر ؟
هذا التشبث بهذه المفاهيم سببه اعتقادنا بأننا أصحاب الحقيقة المطلقة ؟
لا نقبل بأي دين قبل ديننا وكذلك لا نقبل بأي دين بعده ؟
كل الأديان السابقة باطلة وجميع الأديان اللاحقة كاذبة ؟
ديننا الوحيد هو الحق ؟ ولكن هل هذا الإدعاء صحيح ؟
بقراءة بسيطة لواقعنا نجد أن كل الأدلة الملموسة تُكذب هذا الإدعاء السخيف بأننا أفضل الأمم ؟
هل هناك من يملك الحقيقة ؟ أم الصحيح أن " نقول أن هناك من يملك بعض الحقيقة " ؟
هذا مأزق خطير أقصد الإدعاء بامتلاك الحقيقة المطلقة ؟ مع ملاحظة كذلك أن هناك من يدعي بامتلاكه الحقيقة المطلقة من غير أصحاب الديانات ولكن تجارب هذه الأفكار " الغير سماوية " أثبتت الوقائع على الأرض فشلها بالرغم من مرورها بتجربة طويلة ؟
كيف الخروج من هذا المأزق ؟ الذي هو الإدعاء بامتلاك الحقيقة المطلقة ؟
أولى الخطوات الإصغاء إلى رأي الأخر , باحترام وتقدير واهتمام لأنه من المحتمل" أنه يملك وجه من وجوه الحقيقة .
هل المعتقدات الدينية لدى المسلمين مطلقة ؟ المعتقدات الدينية نسبية ومن المستحيل أن تكون مطلقة ؟ هذا الشيء لا يلتفت إليه غالبية المسلمين وهذه كارثة عظيمة .
يجب الإصغاء إلى رأي الأخر – الأخذ بمعتقداته بكثير من الانتباه والانفتاح والتواضع وهذه نقطة مهمة جداً لا بد أن يتم التركيز عليها ..
************************************************************************************************
الحزبية " يقول – نهرو – الحزب في الشرق نقمة وفي الغرب نعمة "
بالنسبة للحزبية " والتي تسلطت على رقابنا والتي نستطيع أن نقول عنها بأنها وهم أو خرافة جاءت على أساس إنقاذ المواطن ولكنها في الحقيقة سعت للقضاء عليه بكل صورة في بلادنا ولم يبقى من المواطن إلا رسم أو جسم يتحرك ليس له من الأمر شيء ؟
ويحق لنا أن نسأل ؟ أين انجازات هذه الحزبية بكل صورها ؟ منذ أن بدءا دعاتها وإلى حد الآن ؟
نحنُ لا نرى في بلادنا إلا خراباً وتخلفاً وسحقاً في كل شيء .. فهل هذه الحزبية هي من أجل المواطن حقيقة ؟
يجب أن نفكر بصورة صحيحة ونفتح عقولنا وعيوننا لنرى وبنظرة بسيطة مدى التدمير الذي أحدثته هذه المسميات .
يجب النظر إلى الواقع ثم بعد ذلك نحكم .
إذن مرة ثانية " كيف السبيل " ؟
يجب بناء الإنسان وفق العصر الذي يعيشه بكل صور البناء الاجتماعي – الاقتصادي – الثقافي
ومن خلال مفاهيم عصرية حديثة موجودة على أرض الواقع في البلدان المتقدمة .. بذلك يستطيع هذا الإنسان أن يأخذ دوره .
أعزائي " فكرة إلغاء الأخر أو قهره أو فرض أراء معينة عليه بحجج بالية فكرة خطيرة جداً ..
فهم الآخرين والتعامل معهم شيء يقرب المفهوم الإنساني عند الكثيرين ..
طريقة تعامل " الدين والحزبية " مع الأخر طريقة لا تصلح للمبادئ الإنسانية .
سوف نفترض جدلاً لو أن أمريكا التي هي ( سبب شقاء العالم ) وهذا غير صحيح وبعيد عن الواقع و لا يرى ذلك إلا من كان عاجزاً على اللحاق بها " انهارت فجأة " ( بدعاء الصالحين مثلاً أو أصحاب الشعارات الرنانة الذين جاءوا من اجل المواطن ) . فمن سيكون البديل لهذا العالم ؟
هل المسلمون ؟ أم أهل الأحزاب الذين يشتغلون ليل نهار بالنقاشات ؟ والذين يعتقدون أنهم يخوضون معركة من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وإنقاذ المواطن من البؤس الذي هو فيه والذين كانوا هم أنفسهم سبباً لهذا البؤس .
هل يملك المسلمون مقومات الحياة التي تمكنهم أن يستمروا كبديل عن أمريكا ومعها العالم المتحضر ؟
من المساعدات إلى المساهمة في الكوارث إلى أخر القائمة ؟
أعزائي "
يجب بناء إنسان عاقل – عالم – ثم بعد ذلك " نفكر كيف سوف نستطيع أن نستمر من أجل أن نتخلص من المسميات التي وردت في بداية المقال وكذلك من أجل أن نأخذ دورنا في هذا العالم ؟
وعند ذاك " سوف يكون لكل حادثة حديث "
/ ألقاكم على خير / .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقباط والمسيحيين في الإسلام ؟
- الإسلام والاستبداد ..
- ما هي قيمة الدساتير العربية ؟
- رجل وامرأة ؟
- قراءات سابقة في دفاتر قديمة 1
- أمتنا العجيبة ؟
- أسئلة بسيطة حول الانتخابات العراقية ؟
- بين غصن بن مريم وسيف بن أمنة ؟
- فأرسلناه إلى مئة ألف أو يزيدون ؟
- الفلاسفة وأهل الأديان في مواجهة الشر الميتافيزيقي .
- قرؤوا فوصلوا .. لنقرأ حتى نصل ؟
- سيدتي ... هديتي إليكِ ؟
- إمام العاشقين أم سلطان الهالكين ؟
- هل المخالفين للغرب على حق ؟
- الغلمان في القرآن ؟
- هناك ... هنا ؟
- هل هناك إسلام معتدل ؟
- من الخمسينات حتى نجع حمادي .. هذا هو السؤال ؟
- حضارة شيطانية ... هل حقاً ما يقولون ؟
- العلم حجاب ؟


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - الدين والحزبية - سبب البلاء في الشرق -