|
استراتيجة التفكيك اداة المنهج فى الفكر ما بعد الحداثى
محمود فتحى عبدالعال ابودوح
الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 9 - 02:30
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يعتبر التفكيك أكثر المشاريع المنهجية ارتباطاً بفكر ما بعد الحداثة ، وتعد ما بعد الحداثة بصفة عامة والتفكيك بصفة خاصة أشد ضروب النقد مرارة وأكثرها ضراوة للميتافيزيقا حيث يتسم التفكيك بكونه مواصلة لنقد الميتافيزيقا وللأسس الثقافية والفلسفية للحداثة الغربية ، كما أنها بشكل أو بأخر استمرار ومواصلة لنقد العقل ، هذا النقد الذي انطلق في الغرب في أواخر القرن التاسع عشر مع نيتشه وانتشر في الفلسفة الغربية خلال القرن العشرين( ) إضافة إلى أن التفكيك يمثل رفض مباشر للبنيوية ويتجلى ذلك في رفض فكرة أن البناء شئ موجود بالفعل وبطريقة موضوعية في النص ويعارض التفكيك أو يثير بعض الشكوك حول الدعوى بأن ابنية المعنى تناظر أو حتى تطابق نمطاّ ذهنياً عميقاً هو الذي يحدد درجة الوضوح وجلاء الفهم وذلك على اعتبار أن البنائية تبحث عن الأبنية الثابتة غير المتغيرة وعن الكليات والعموميات الصورية التي تعكس طبيعة الذهن البشري( ). ويشير مفهوم التفكيك إلى فك الارتباط بين المعنى وأي مركز خارج النص مثل الوجود أو الماهية أو الجوهر والحقيقة والوعي أو أنه يشير إلى تفكيك الارتباطات المفترضة من اللغة وكل ما يقع خارجها( ) ويعرفه كوللر Culler أن التفكيك ليس نظرية تحدد المعنى لتخبرك كيف تعثر عليه ، وترى باربارا جونسون Barbara Johnson أنه التمزيق الدقيق للغوي الدلالة المتصارعة في النص ، بينما يقول بول دي مان Paul de man على تطبيق هذه النظرية على التفكيك دائما لتحقيق هدفه أن يظهر التمفصلات أو الأجزاء المختبئة في الوحدات الجوهرية المفترضة( ). ويرتبط مصطلح التفكيك بكتابات عدد من الفلاسفة والمفكرين المحدثين والمعاصر ين أبرزهم جاك دريدا ، وتحاول الدراسة التركيز في صدد عرضها لاستراتيجية التفكيك على رؤية جاك دريدا ، ذلك لاعتبار مؤداه أن دريدا يعد المؤسس الحقيقي للتفكيكية ومن ثم تعد رؤيته الأساس الذي يشترك فيه التفكيكون بصفة عامة فضلاً عن اكتمال فكرة التفكيك لديه ساعد على إبراز جوهر الفكرة وذلك يجنب الدراسة عرض الفكرة في ضوء رؤى جدلية ـ لا طائل منها لاستخلاص جوهرها ـ مرده في النهاية إلى دريدا. وتحاول الدراسة في ضوء ما سبق الوقوف على أهم معالم التفكيك مدعمة ذلك بالأمثلة التوضيحية لإبراز هذه المعالم. أولا : تنطلق التفكيكية من الهجوم على تراث الفلسفة الغربية ونقده من داخله حيث أنه ظل دائما في رأي دريدا مستمسكا بمركزية الكلمة أو ميتافيزيقا الحضور التي تعني الوصول إلى الحقيقة أو المعني عن طريق اللغة( ) أنها تعني الاعتقاد بوجود مركز "وهو ما يعنيه بالحضور" خارج النص أو خارج اللغة يكفل ويثبت صحة المعنى دون أن يكون هو قابلاً للطعن فيه أو البحث في حقيقته( ) فميتافيزيقا الحضور تفترض بذلك ـ أن هناك منطقة يقينية متاح التعامل معها مباشرة حيث أنها تجعلنا نتصور أن العالم الإدراكي الذي نخبره هنا والآن هو عالم مدرك مباشرة ، وميتافيزيقيا الحضور هذه هي ما تجعلنا نعطي أولوية للكلام المنطوق (للصوت على الكتابة وهي الأولوية التي يسميها دريدا مركزية الصوت وهي مركزية ترتبط بمركزية أخرى هي مركزية الكلمة أو العقل أي الحضور الذاتي للوعي الذاتي بكامله)( ). ويؤكد دريدا في ضوء ذلك أن هذه الفكرة ذات أثر بعيد في التراث الغربي حيث يعتبر الكلام وسيلة اتصال طبيعية مباشرة بينما الكتابة هي واسطة غير مباشرة لتمثيل المعاني في أصوات فالمتكلم والمستمع حاضران كل منهما للآخر ، وتنطلق الكلمات من المتكلم باعتبارها الرموز العفوية التي تكاد أن تكون شفافة لفكرة الحاضر ، والتي يمكن للمستمع أن يفهمها ، أما الكتابة فتكون من علامات فيزيائية منفصلة عن الفكر الذي قد يكون أدى إلى انتاجها وهي في العادة تؤدي وظيفتها في غياب المتكلم أو المستمع ، والكتابة تدخلنا بشكل غير مؤكد إلى فكر الكاتب ويمكن أن تظهر غفلاً من اسم كاتبها دون الاتصال بمتكلم أو مؤلف ولذلك فإنها قد لا تبدو مجرد وسيلة من وسائل تمثيل الكلام بل قد تبدو بشكل أهم تشويها أو تحريفا للكلام ، ويؤكد دريدا في ضوء ذلك أن إعطاء الكلام الافضلية على هذه الشاكلة باعتبار الكتابة تمثيلاً طفيلياً ناقصا له معناه طمس بعض معالم اللغة أو بعض مناحي وظيفتها او طرحها جانبا( ) ومن ثم فإن عملية التفكيك عند دريدا تعني إعادة التفكير في مسألة الحضور حضور الذات أمام ذاتها وهذا الحضور يتجلى أولا في اللغة ويتمثل في أولوية الكلام والصوت على الكتابة والمدلول على الدال وهذا المنهج التفكيكي سيتحول إلى طريقة وأسلوب لفهم النصوص فهماً متعارضا مع الفهم والتبادل التقليدي الذي كان يتصور أن اللغة أداة تواصل وتبليغ فعلي للمعنى ويشغل التفكيك بهذا المعنى انقلابا معرفيا وقلبا لهذه المسلمات ويشكك في ذات الوقت في قيمه أن لكل نص معنى ثابتاً ووحيداً ومن ثم فهو يعطي المشروعية للتعدد ولا نهائية المعنى ولا محدودية القرارات( ). … ومن ثم فإن نقد التفكيكية لميتافيزيقا الحضور يعني معه رفض الإحالة إلى سلطة موثوق فيها إلى الإحالة إلى مرجعية ما لفهم النص أو إلى حقائق أو ثوابت موثوق بها وأول هذه الثوابت التي ينتقدها دريدا هي سلطة العقل في تفسير الكينونة والحقيقة والواقع أو تثبيت معنى للنص أو مركزية صوتية أو كلامية وهذا يؤكد مقولته "لا شئ خارج النص"( ). ثانيا : يشرح دريدا ممارسته للتفكيك عن طريق الأمثلة أو الحالات وليس عن طريق نظرية عامة أو بحث حول الموضوع والواقع أنه يقول صراحة أن التفكيك ليس نظرية أو منهجا وليس مذهبا هرمنيوطيقيا بالقطع بل يمكن تسميته مؤقتا استراتيجية النص وحتى نكون أكثر دقة انه ممارسه وليس نظرية ( ). أي أنه نوع من القراءة المتعمقة والتي تهدف إلى الكشف عما قد يوجد في النص من علاقات لم يدركها المؤلف نفسه بكل ما يترتب على ذلك من وجود مفارقات وتناقضات في أمور تقبل على علاتها ويتحقق ذلك من خلال القراءة الثنائية للنص بحيث يبرز ويبين الطريق الذي سلكه النص في عرضه للمشكلة التي يتناولها من ناحية ، ومناقشه نفس القضايا التي يعرضها النص. ولكن باستخدام نسق التصورات والأفكار من زاوية أخرى تؤدي إلى قيام تركيبات جديدة تتحدى أتساق واطراد وذلك النسق ذاته فكأن هذه القراءة الثنائية يمكن أن تكشف عن وجود معنيين متضادين يصعب التوفيق بينهما ولكنهما يعملان معا على الرغم من ذلك وفي نفس الوقت للتقليل والبرهنة على شئ معين بالذات ؛ والأساس الذي تقوم عليه هذه القراءة الثنائية التي تؤدي إلى توليد معان وأفكار جديدة لم تطرأ على بال المؤلف الأصلي هو نظرة دريدا إلى العلامة ونظريته عن تعدد المعاني( ). مثال توضيحي : والمثال الذي يشار إليه هنا هو مفهوم العلية كما تظهر في كتاب نيتشه عن إرادة القوة . "والعلية أحد المبادئ الأساسية للفكر بل إنها أحد المبادئ الأساسية التي يرتكز عليها العالم والكون الذي نعيش فيه ، كما يقوم عليه فهم ذلك العالم وذلك الكون ، فالفكر الإنساني يسلم بوجود علاقة بين العلة والمعلول او بين السبب والنتيجة وأن حدثا معينا قد يكون نتيجة أو سببا لحدث آخر وأن الأسباب تؤدي إلى النتائج وعلى هذا الأساس فإن مبدأ العلية يقرر أن ثمة أسبقية منطقية وزمانية أي من حيث الوقوع للأسباب على النتائج ، فالعلة تسبق من الناحية المنطقية ومن حيث الترتيب أو التتابع الزمني حدوث المعلول أو النتيجة ولكن الدراسة المتأنية تكشف عن أن هذا الفهم لبناء مبدأ العلية ليس أمراً مسلما به وأنه يجب ألا يقبل على علاته كما هو ، لأنه مبدأ العلية هو في الحقيقة محصلة لعملية بلاغية أو مجازية دقيقة أدت إلى قلب وتغير التتابع الزمني ـ أي التتابع في الوقوع والحدوث( ). فلو افترضنا ان شخصا ما أحس بالألم فإن ذلك الإحساس سوف يدفعه إلى البحث عن السبب وقد يكتشف وجود (دبوس) وبذلك يفترض وجود علاقة بين الألم والدبوس ، ولكنه يقلب الترتيب التصوري أو الظاهراتي وهو الألم ـــ> الدبوس ليصل إلى تتابع عليّ مناقض وهو الدبوس ـــ> الألم ، فالألم أسبق في الوجود على اكتشاف الدبوس ، أي أن الألم هنا يعتبر سببا أو علة لاكتشاف الدبوس الذي يعتبر نتيجة أو معلولاً ولكن الشخص يقلب هذا الترتيب بحيث يصبح الدبوس هو السبب أو العلة التي تؤدي إلى الإحساس بالألم الذي يعتبر في هذه الحالة نتيجة أو معلولاً ، والواقع أن نيتشه يذهب ـ على ما يقول جوناثان كلر ـ إلى ان جانبا من العالم الخارجي الذي ندركه ولنا وعي به يأتي بعد النيتجة التي ظهرت (فينا) أي بعد الوعي به أو إدراكه ثم لا تلبث هذه النتيجة أن تنعكس أو تقلب لكي تصبح عله أي إننا نقوم بتحويل أو تغيير وقلب الترتيب الزمني للسبب والنتيجة لأن الحقيقة الأساسية للتجربة الداخلية هي أن السبب يتم تصوره بعد وقوع النتيجة مما يعني أن البناء العليّ ينتج عن طريق إحلال السبب محل النتيجة ـ ومعنى ذلك كله أن دريدا يلجأ في قراءاته التفكيكية إلى مبدأ التقابل حيث نجد أن التفكيك يقلب العلاقة بين السبب والنتيجة بل أنه يبدل خصائص كل من العلة والمعلول ويحل خصائص كل منهما محل الاخر وهذا كله يعني أنه الأصل هنا هو النتيجة وليس طالما انه كان السبب في اكتشاف السبب( ). ثالثا : وفي ضوء ذلك فإن التفكيكية تأخذ على عاتقها قراءة مزدوجة فهي تصف الطرق التي تضع بواسطتها المقولات التي يقوم عليها أفكار النص الذي يحلله موضع التساؤل ويستخدم نظام الأفكار التي يسعى النص في نطاقها إلى ان ينتج مركبات فكرية كالاختلاف Difference ومبدأ التكملة( ). ويشير مبدأ الاختلاف إلى تزعم عدم وجود معان محددة للكلمات وأن أقصى ما نستطيع إدراكه هو الاختلاف فيما بينها وإرجاء المعنى إلى أجل غير مسمى ، ويرتبط مبدأ الاختلاف تأجيل الإحالة عند التفكيكية بمفهوم الإحالة إلى سلطة أو مركز ثابت وموثوق في الخارج( ) أما مبدأ التكملة وهو يعني "ذلك الذي يكمل أو يضيف" ويؤكد دريدا في ضوء ذلك أننا نتعامل مع منطق التكملة عندما نرى شيئا يتصف بالهامشية بالنسبة لآخر مكتمل ، كالكتابة التي نعدها هامشية بالنسبة للكلام فعندما نرى ذلك الشئ وقد حل محل الشئ المكتمل أو نعتبره قادرا على تكملته أو إكماله، عندئذ يمكننا أن نبين كيف أن الصفات التي تصورناها مميزة لما هو هامشي هي في الواقع الصفات التي تحدد هوية الموضوع المركزي الذي نحن بصدده أي ان الاكتمال المزعوم مسكون منذ البداية بالاختلاف أي بتجزؤ الاكتمال وتأجيل تمامه ، ويمكن فهم مقولة التكملة عند دريدا من خلال مقولة روسو فعندما يقول روسو أن "التربية تكمل الطبيعة" فإن ذلك يشير إلى تصور معقد عن الطبيعة التي تؤخذ عادة على أنها شئ كامل في ذاته تضاف له التربية ، وشئ ناقص ، أو غير كاف لا بد من أن يستكمل بالتربية حتى يكون هو نفسه حقا ، وفي هذه الحالة تكون التربية أمرا ضرورياً ولازماً لظهور الطبيعة الحقة على حقيقتها ، وهكذا فإن منطق التكملة يجعل الطبيعة هي الكلمة الأولى وهي الطرف السابق أو الأول الأصيل ، يجعلها امتلاء كان موجوداً منذ البداية ولكن يكشف عن افتقار أو غياب كامن فيها فمنطق التكملة نفسه هو الذي يكشف عن وجود بعض النقص في طبيعة الطبيعة مما يستلزم وجود شئ ما أخر خارجي لاستكمال هذه الطبيعة الكاملة( ). ومن ثم وفي ضوء ذلك فإن التفكيك لا يعني ضمنا عملية فك الشئ إلى مكونات صغيرة يوحي بالإمكان القائم أبدأ بإعادة تجميع الشئ في شكله الأصلي ، لكنه يشير ـ بتتبع مسار داخل طبقات النص بهدف تحريك ترسبات Sediment المعني المنسيه والكامن التي تجمعت واستقرت في نسيج النص ، وهكذا يميل التفكيك إلى ان يكون آلية تقليب je – sedimentation ، النص تسمح لما هو مكتوب بالفعل في نسيجه بالطفو على السطح من جديد ؛ وعملية التقليب هذه تعبر عن دقة بالغة عن جوهر القراءة التفكيكية التي لا تسمح بتجميد ما يترسب من النص من ناحية وبعمليات التبادل والإزاحة المستمرة بين طبقات النص من ناحية ثانية مما يعني أيضا عدم تثبيت قراءة أو معنى ما للنص ، وهو جوهر ما سوف يسميه التفكيكيون كل قراءة عبارة عن إساءة قراءة وما يهم هنا هو تأكيد خطأ التفسير السطحي لمصطلح التفكيك باعتباره فك النص إلى مكوناته ثم إعادة تركيبها في شكله الأول فليس هذا ما قصد إليه التفكيكيون( ). إن المتأمل لاستراتيجية التفكيك يجد أنها قد تفتح آفاقا جديدة داخل علم الاجتماع ، رغم صعوبتها وتعقيداتها ، تتمثل في خلق إمكانية لإعادة قراءة التراث السوسيولوجي بطريقة تختلف عن القراءة النقدية ، فعن طريق مبدأ القراءة المزدوجة أو مبدأ التكملة يكون من الممكن فتح آفاق جديدة داخل العلم يولدها ما تفرزه القراءة التفكيكية للنصوص التراثية السوسيولوجية أو حتى لنتائج الأبحاث التي يتم التوصل إليها من معان متعددة لم تكن موجودة من ذي قبل بل لم تكن تخطر لأحد ، الأمر الذي قد يولد معه إعادة صياغة التراث تسهم في تطوير العلم ومسلماته ، ومن ثم فإنه يمكن القول بأن التفكيك كاستراتيجية تكون أوضح في حال تطبيقها على التراث النظري داخل العلم بعكس التأويل الذي من الممكن أن يستخدم في فهم الأفعال ذات المعنى داخل المجتمع والدليل على ذلك أن القراءة التفكيكية لدريدا كانت جميعها تدور حول المفكرين وأعمالهم من أجل الوصول إلى فهم أعمق أو نقدهم وهو يتسق مع تأكيده على ضرورة وأهمية الكتابة. وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة عمل مفارقة منهجية بين تحليل المضمون والنقد والتأويل والتفكيك ، إيمانا من الدراسة بأن ذلك من الممكن أن يعطي صورة جلية عن هذه المفاهيم ويمنع الخلط في الاستخدام ، فتحليل المضمون يشير إلى الاهتمام بدراسة المضمون الظاهر للاتصال وليس من الضروري أن يشغل الباحث نفسه بمحاولة التعرف على نوايا ومقاصد الكاتب أو المتحدث وإن كان من الممكن تبين دوافع الكاتب أو المتحدث من خلال كتاباته أو أحاديثه ، فضلا عن أنه يعتمد على الوصف الكمي لمضمون الاتصال ويراعى الموضوعية الدقيقة فيها( ) أما النقد فهو يسلم بأن المؤلف هو المسئول الأول عما يكتبه فضلا عن أن الناقد يزن العمل بمعيار الصواب والخطأ الذي في حوزته إضافة إلى أن الناقد يمارس النقد من الداخل( ) كل ذلك يؤكد على مدى الاختلاف بين تحليل المضمون والنقد وبين التأويل والتفكيك حيث ان التأويل والتفكيك يتفقان في التأكيد على ضرورة التعمق خلف ما هو ظاهر من تعبيرات وعلامات ورموز للكشف عن المعاني الكامنة والجوانب غير المتعينة وتبدأ هذه العملية دائما من المعلوم في خبرتنا لتنفذ إلى المجهول ، وهذا يؤكد انها يتفقان في المبدأ والمآل ولكن التفكيك رغم أنه جزء من التأويل إلا أنه قد يختلف معه في الأسلوب المتبع وينبع ذلك من افتراض التفكيك أن النص يحمل في طياته قوى تفكيكية تعمل على تفكيكه وهدمه يعمل التفكيك على إبرازها لهدم النص وهذا يبرز القوى التدميرية للتفكيك في معاملته مع النصوص.
#محمود_فتحى_عبدالعال_ابودوح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما بعد الحداثة : اشكالية المفهوم
المزيد.....
-
السعودية ترحّب بالتوصل لاتفاق هدنة في لبنان معبرة عن أملها ب
...
-
المعارضة الألبانية تغلق شوارع العاصمة وتطالب بحكومة مؤقتة حت
...
-
قائد الحرس الثوري الإيراني يبعث رسالة إلى الأمين العام لـ-حز
...
-
صحيفة أمريكية: -أوريشنيك- أبعد صاروخ استخدم في أوروبا
-
-معاريف-: أعضاء في الحكومة الإسرائيلية يحاولون استخدام اتفاق
...
-
طاقم توجيه مسيرات جوية أوكرانية يستسلم طوعا مع معداته للجيش
...
-
كشف المزيد من -الأثر الأوكراني- في المقابر الأمريكية (صور)
-
-سوبرمان- و-التعقيم الجنسي- وجها لوجه في الولايات المتحدة!
-
هواوي تعلن عن أفضل حواسبها اللوحية
-
الجيش الأوكراني يصدر إنذارا جويا بعد إطلاق صواريخ بالستية رو
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|