أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - الله يستر: مقال يزلزل كيان أكاديمي عروبي















المزيد.....

الله يستر: مقال يزلزل كيان أكاديمي عروبي


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 8 - 23:51
المحور: كتابات ساخرة
    


يعني اسمحلي فيها.... لهون وبس
كأن جنابك ابن أخت الاسكندر وللا عمك هرقل !!!!؟
فعلا انك مشوّه الفكر والادراك
أوقف ارسال مخطوطاتك الرخيصة لي ... للتو

أعلاه رسالة إليكترونية من أكاديمي سوري موجود ضمن قائمة بريدية أخذتها من بروفيسور دولي لا يقل هو الآخر عن حقد وتخندق ماضوي، اعتدت أن أرسل لهم نسخة مما "نخربش" ونهرطق، حسب خطابهم، وهذا الأكاديمي، صاحب هذه الرسالة الثورية الغاضبة هو زبون دائم في أحد المواقع السورية، والإعلام أيضاً، وقيل لي، وبعد استلام رسالته هذه للاستفسار عنه، بأنه يعيش متنقلاً بين أمريكا ودمشق، واستغربت، فعلاً، كيف أن أمريكا لم تستطيع أن تصقل شخصيته، وتهذب ذوقه وأخلاقه، وظل وفياً لثقافته "الأصيلة" وتقاليده العريقة في شتم كل من يختلف معه بالرأي، وتخوينه، ورميه بما لا يليق. واسمحوا لي أن أحتفظ باسمه، لأنه ليس من طبعي، ولا أخلاقي التشهير بالناس، أو النيل من أحد، بقدر ما أحاول أن أرصد هذه الظاهرة الأنثروبولوجية المعقدة، التي استعصت على كل حل، وهذا أنموذج حي أمامكم، وعلى الهواء، هذا الأكاديمي الرفيع الكاتب النحرير في مواقع "الموالاة" وصحف الخليج النفطي، لتكشف لكم إلى أين ستقودنا هذه العقليات والأدمغة التي أتي عليها السوس البدوي ونخرها وأحالها عصفاً مأكولاً، تجتر خطابها، ولا تخرج عن مساراتها، أو في الحقيقة لا تعرف سوى هذه المسارات. وكانت رسالته هذه رداً على مقالنا المعنون أيهما أفضل استعمار البدو، أم استعماري الرومان؟ " وفي الحقيقة اعتدت على استلام كمـّاً هائلاً من هذه الرسائل ومثيلاتها ومنها ما احتوى على ألفاظ أكثر بذاءة وفحشاً وسفاهة ودنواً وتهديدات بالقتل والموت والثبور وعظائم الأمور، أعتقد أنها من أشخاص بسطاء و"دراويش" مثلنا، ولكن أن يأتي مثل هذا الخطاب من شخص يقول عن نفسه أكاديمي ودكتور، فهنا الخطب الجلل والمفجع وفداحة المصيبة وهول الكارثة. وإذا كان هذاهو خطاب أكاديمي وأستاذ جامعة فما عساه أن يكون خطاب الرعع والغوغاء والشوارعجية والقتلة والتكفيريين، ورموزهم الكبار كالزرقاوي والظواهري وبقية فصائل الواوي التي تزخر بها مجتمعاتنا المنكوبة، وكل الحمد والشكر لله، بل ماذا ترك لهم من خطاب في سباق التسفيه والتسفيل والتبخيس والتحقير؟ والكابوس الأكبر، ماذا لو كان القرار بيد هذا الأكاديمي القومي العروبي الغاضب ألو الهبة المضرية؟ أو ماذا لو كان رئيس مخفر، أو عريف ركن في أحد فروع المخابرات؟ أو مطوع وعضو في هيئة الأمر بالمنكر، والنهي عن المعروف. (وكالعادة لا يوجد خطأ إملائي هنا).

وتوضيحاً لرسالة السيد الأكاديمي، إن كل من لا يفكر مثله، ولا يجاريه الخطاب، وكل من يقرأ التاريخ من زاوية مغايرة لزاويته، ولا يردد خطابه، ولا يؤمن بفكر وثقافة الطلقاء، هو مشوه الفكر، فالمفكر الطبيعي، طبقاً للأكاديمي الكبري، زبون المواقع السورية، هو من يجتر ذات الخطاب، خطاب القطيع والجماعة وفكر الطاعة، هو المفكر الجيد، تماماً كما هي مقولة أحد رموز الصهاينة الكبار الذي قال بأن العربي الجيد هو العربي الميت، وبناء عليه، وعليه البناء، ووفقاً لفقه الأكاديمي الكبير، فالعقل الجيد، والمفكر الطبيعي هو صاحب العقل الأسير والميت الذي يجتر ويردد ذات الخطاب ويقبل بكل ما يملى عليه من أكاذيب وترهات، والأجمل والأفضل هو من لا يفكر على الإطلاق. والإدراك السليم حسب صديقنا الأكاديمي هو القبول برواية الطلقاء للتاريخ العربي وتقبلها على "عماها"، ومن دون السماح لأحد بالاقتراب منها ونقدها وإبداء أي رأي فيها، وتقديس القتلة والسفاحين الكبار في التاريخ البشري الذين لا يمكن تصنيف بعضهم إلا كمجرمي حرب حسب المعايير العصرية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

ومن يقرأ بين سطور هذه الرسالة يدرك الكم الهائل من العصاب الكامن فيما بين سطورها، وحجم العجز الكبير في مقارعة الفكرة بالفكرة والكلمة بالكلمة والمستوى الأخلاقي المتواضع لمن يقول أنه أكاديمي وينظر بالفكر القومي، وهو يلوذ بالبلد الأمريكي. ولا أدري لما يستمع ويقرأ، أصلاً، لأحد مشوهي الفكر والإدراك؟ وإذا كان يعتبر نفسه من أولئك البدو ويدافع عنهم ويفتخر بهم، وتحسس "البطحة" التي على رأسه، فهذه مشكلته وحلال عليه، أما أنا فلا أنتمي إلا لحضارات وشعوب عظيمة تنشر الحب وتؤمن بقيم الأخوة والعدالة والمساواة، وتحتقر القتلة والسيافين والجناة والظلمة الفجار البغاة السباة الطغاة الحفاة العراة الزناة الغزاة العصاة. وإذا كان أخونا بالله يعتقد أنني مشوه الفكر والإدراك فلا أدري لماذا يرد ويراسل ويقرأ لشخص مشوه الفكر والإدراك، ولا أدري لماذا لا يتعامل مع هذا المشوه من منطلق داروا سفهاءكم، أو /ن مبدأ ومثل شامي معروف يقول: مجنون يحكي وعاقل يسمع"، وفي الحالة، وطبعاً، فأنا المجنون حسب ما يرى هو، وهو العاقل الحكيم.

يا سيدي الدكتور الفاضل، الآن بدأت الناس تفكر بصوت وعليكم التأقلم مع هذا الوضع الجديد، ولم يعد بالإمكان إسماعكم على الدوام تلك النغمة والخطاب الذي تعودتم عليه وبات هناك خطاب يتقدم بقوة وثبات على الساح. لقد قتل أصحابكم فرج فودة، والحلاج، وابن الراوندي وابن أبي العوجاء، وصلبوا غيلان الدمشقي، وأحرقوا ابن المقفع، فطلع لهم اليوم آلاف مؤلفة ونسخ من هؤلاء "مشوهي الفكر والإدراك".

لقد أشبعتمونا خطباً وخطابات على مدى قرون وسنوات، وأشبعتموناً لكماً وحشواً وركلاً ورفساً وضرباً ووسباباً وفكراً ماضوياً تحت الحزام، وفوق الحزام، بالتعاون مع الكهنوت السلطوي، وكل ما نطلبه اليوم، وفي عصر آلهة الإنترنت الحديث الكاشفة للستر والغطاء كياهو، وهوت ميل، وغوغل والحوار المتمدن وأخواتها، أن تنصتوا لمشوهي الفكر هؤلاء وخذوهم على "قد" عقولهم، يا أخي، فقد خرج مارد التنوير من قمقمه ولن يعود إليه إلا بإذن الله، ونعتقد أنه قد أتى دور "مشوهي الفكر والإدراك" للكلام، وكما استمعوا لكم طيلة حقب بكل أدب وخضوع واحترام، من الواجب والأدب أن تسمعوا لهم، وإن رغبتكم العزيزة على قلوبنا، بعد الاستماع لهم، وعدم استلام بريدهم، لن تعني أنهم غير موجودين، أو أن خطابهم سيموت، بل إنه يزداد ويترسخ كل يوم، ويتقدم على كل صعيد، وهناك من ينصت له بتفهم وإمعان، وكل ما نرجوه منكم أن تقولوا وداعاً لحقب التعتيم والظلام، التي ولت ولن تعود للخلف والوراء، كما تحلم ويحلمون، فكل شيء يسير بانتظام إلى الأمام، إلى حقب النور والإشعاع. وأبشرك يا صديقي العزيز بأنني وبكل أسف وحسرة وألم، وكنت أتمنى ألا أصل إلى هذه النتيجة و"الموصول"، معكم، فقد تم حذف اسمكم من قائمتي، لتنضم إلى قائمة طويلة ممن يسمون بالمثقفين والأكاديميين الذين لا يحتملون مجرد رسالة إليكترونية ولا أدري كيف ستتحملون الآخر المختلف معكم بـ"أشياء" أخرى، وأضمن لكم عدم وصول أية رسالة مستقبلية من بريدي، لكني لا أضمن ألا تحاول أنت وغيرك أن تبحث عن "مشوهي الفكر والإدراك"، أو أن تأتيك وتتسلل إليك رسائل، وتجبر على الاستماع لأصوات أخرى "مشوهة" في المستقبل، من "مشوهي فكر" آخرين، قد تسبب لك الصداع، ولا تروق لك على الإطلاق، ولكنها آتية، كالساعة، ولا ريب فيها.

ونكرر للمرة الألف نحن لا نحمل أحزمة ناسفة، وأيادينا طاهرة ونظيفة وغير ملوثة لا بفساد ولا بدماء، ولا ندّعي التفوق والمعصومية والنجاة كما يفعل الرهط إياه، ولا نهدد أحداً بالقتل، ولا نصدر فتاوى تكفيرية، ونقف بقوة ضد عقوبة الإعدام وقتل النفس، وليس في يدنا سوى سلاح الكلمة التنويرية العلمانية الإنسانية التوعوية الممنوعة في عموم المنظومة البدوية وتؤرق بعض الأكاديميين، فإذا كانت الكلمة الحرة ترعبكم إلى هذا الحد، فهذا شأن لا يعنينا، ولا يسعنا إلا أن نشكو إلى الله ضعفكم حيث أن كلمة واحدة ترعبكم وتزلزل كيانكم وتجعلكم تستنفرون وترغون وتزبدون وترفضون مجرد استقبال أو فتح رسالة إليكترونية صماء؟

و"وراكم ..وراكم...والزمن طويل"!!!



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زلزال الكلمة الحرة يصيب أكاديمياً سورياً !!!!
- أيهما أفضل استعمار البدو أم استعمار الرومان؟
- العربان وهمروجة حزام الأمان
- رحلة مع فكر الظلام وأهله
- هل العالم بحاجة اليوم للحضارة العربية؟ إشكالية العقل والعقال
- لماذا يحتقر البدوي المهن الإنسانية النبيلة؟
- الخطاب البدوي العنصري
- من المئذنة إلى شاشة التلفاز
- لماذا لم يعتذر المؤذن السابق من السوريين؟
- مليونيرات الحوار المتمدن
- هل يحرر حزب الله المقدسات الإسلامية؟
- شيوخ التكفير والإرهاب على القوائم السوداء
- وصفة حزب الله
- منطق العصور الحجرية
- السيد المدير العام لجرّات الغاز المحترم
- السيرة ذاتية لكاتب عربي
- العرب وموسوعة غينيس
- أنفلونزا البراكين
- التعنيز: وإفلاس إعلان دمشق
- دول الخليج ومخالفة شرع الله


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - الله يستر: مقال يزلزل كيان أكاديمي عروبي