الكشف عن الفاعلين

نبيل تومي
(Nabil Tomi)

الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 8 - 14:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

السؤال الذي يؤرقوني منذ أن أبتدأ تهجير وأختطاف وقتل أبناء العراق الأصيلين من الكلدوأشوريين السريان ، هو متى شيكشف عن الفاعلين والقتلة المجرمين ؟ .
والسؤال المرادف لهذا التساؤل من سيـقوم بالكشف عن الجناة ومن هـم المسؤولون عن تلك الجرائم التي أستهدفت وتستهدف هؤلاء القلة المتبقية من أناس مسالمين لا يرفعون سلاحا بوجه أحـد ولا يطمعون في سلطة أو جاه أو حتى بقعة جغرافية خاصة بهـم ... كل مـا يطمعون بـه هو تركـهم أن يحيوا بسلام في وطـن أبائهم وأجدادهـم . هـل هذا كثير على أبناء العراق الأصلاء الذين رفدوا كل جانب من جوانب الحياة بالعلم والمعرفة والتمسك بالصدق و بالنزاهة والأمانة وضحوا من أجل الوطن في كل العصور والأزمـان !!!
نـعـم أعيـد التساؤل من سيكشف عن الفـاعلين الجبنـاء المـتسترين والملثمين بالعار قبل التستر وراء مختلـف الأحزاب القومـانية والديـنية والمنفذين لأجنـدات خارجية ... هـل هي السلطـات المحـلية , أم السلطـات الأقليمية , أم السادة في السلطة المركزية ؟؟؟ .
أني أجـزم أن جميـع هؤلاء مستـعدون أن يـكـشفوا عن عوراتـهم وبدون خـجل أو رياء ولا يقومون بالكـشف عن المجرمين السفلة , لابل أتحداهـم إن يستطيعوا الكشف عن مجرم واحـد من بين مئات القتله وعصابات الأرهاب المنظمة وإلتي جلـها مرتبطة بهذا أو ذاك من الأحزاب المتنفذة والفاعلة في السلطات جميـعـاً ... من الطبيعي أن يعـيث الفاسدون والمجرمون والقتلة في الأرض فـساداً عنـدمـا يتيقنون بأن الحساب ليس عسيراً وأنهُ لهـم من المساندين والحـمات كـثــُر وبان هنـاك من يحميـهم ، وخاصة أن الحكومة ومعـهـا كل الأحزاب وجميـع السلطات بدون أستـثـناء مشغـولـة عن حـمـاية الـشعـب وقد دارت ظهـرهـا له وهي فـقط مهـتمة في حـمـاية قـفاهـا ومصالحـهـا الذاتية والحزبية تـاركة النـار تحـرق الأخضر واليـابس , وبالأحرى هي خـائفة حـد اللعنة من مرض ينتـهك روحـهـا ألا وهو فقدان الثقة فيمـا بينهم لأن الفـساد أستشرى في العقول و( السبع ) يخـطط ويـنـفـذ مأربه بسرعة ... لأنهُ الأن فقط الأن الجو ملائم والطقس في العراق جيـد للسراق والحرامية ، والأفضل أن يضرب كل ٌ ضربتهُ والهرب بالجمل وبـكل مـا حـمل وليحـترق العراق بمـن فيـه , آهذا مـا تريـدونهُ أيـها المبجـلون .... هل يساوي العراق شيئا من دون نـخيله ....
إذاً لمـاذا هذا الصمت وأنتـم تفشلون في حمـاية أبنـائـنـا من الطلبة الجـامعيين من المسيحيين أو رجال دينـهم أو حين تغتـصب بـنـاتـهم .... آوليـست هذه أعراضـكـم تـنتـهك آوليـسوا عراقيين مثـلـكـم .... هـل هـم الـصيـد الأسـهل للـقـتل وللأنـتقام .... أنتـم تستطيعون حـمـاية مسيرات المليونية الذاهبة سيـراً على الأقـدام لزيارة المراقد أو في أيام الـعـاشوراء أو غيرهـا .... ولـكن لا تستطيـعون حمـاية الثـلث المتبقي من أخوتـكـم العراقيين من الكلدوأشوريين السريان والأرمن والصابئة المندائيين والأخرين ... أم علـهُ هذا مـا ترغبونهُ في قلوبـكـم وتخـجـلون من البوح بـه عـلـنـاً .
كـلـمة آخيرة لا بـد مـنـها ..... أوصـيكم بـأن ، توسـعـوا جـيـوب أكـفـانـكم أيـهـا السـادة المـارقـين ويـا أصـحـاب العـمـائم الكبيرة وعـبؤهـا بأموال الـشـعب المسروقة والمنهـوبة وهي لا تـفيـدكـم قـيد انـملة يوم تدفنـون ، أنـتم تستطيعون خداع البـعض من الشعب ولـكـن هـل لـكـم أن تـفـعلوا ذلـك مـع إلاهـكـم هـنـاك في الآخرة آونـسيتم أنكم بـقدر مـا تـعمـلون الـخـير في دنـياكم تـلـقونه في آخرتـكم ؟؟؟

#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات