أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مهند البراك - مَنْ ينتصر على مَنْ ؟














المزيد.....

مَنْ ينتصر على مَنْ ؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 2998 - 2010 / 5 / 7 - 19:36
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


فيما لاقت الإنتخابات التشريعية في 7 آذار اقبالاً شعبياً واضحاً، بشهادة القوى المشاركة في العملية الإنتخابية ، فإن المفاجآت المتواصلة و اجوائها لم تنقطع، منذ التعديلات المجحفة على قانون الإنتخابات، و النواقص و الخللات التي رافقت سير العملية الإنتخابية، ثم كيفية سير اعلان النتائج . . و الى مسألة تعريف ماهية الكتلة الفائزة و الكتلة الأكبر، وكأنها قضية مستقلة عن نتائج الإنتخابات بتقدير قسم . . لتتواصل المفاجآت بشكل يثير انواع التفسيرات و الإجتهادات، بعيداً عن الحقائق الفاعلة .
و من جهة اخرى، وبعد اعلان النجاح الكبير على منظمة القاعدة الإرهابية . . و فيما انتظرت اوساط واسعة اعلان اتفاق الأربعة الكبار الفائزين و الإعلان عن تفعيل مشاركة كل القوى السياسية و الأحزاب الفاعلة في المجتمع من اجل عراق مستقر افضل، على اساس الشراكة الوطنية .
استمر و يستمر التباطؤ الخطر في اعلان الحكومة الجديدة ، و اخذت الإتهامات و الفضائح المسكوت عنها ؟ تتصاعد . . ليأتي الإعلان المفاجئ لإتفاق قائمتي " دولة القانون " مع " الإئتلاف الوطني " ، الذي كان من المفروض ان يُفرح الناس للقاء قوتين عراقيتين بدل تواصل التمزق و النزيف العراقي، كما افرحهم حينها تلاقي قوى عراقية اخرى في اطار " القائمة العراقية " ـ رغم اعتراضات اصولية و اخرى مؤججة للفتن ـ .
و كما اثار تجمّع تلك القوى العراقية المتنوعة في اطار " القائمة العراقية ". . محاذير و مواقف على سلوك و نواقص و افعال مدانة في زمان الدكتاتورية المنهارة او في ما تلى انهيارها . . يثير الإعلان المفاجئ آنف الذكر اليوم، ردود افعال من نفس الوزن و ان من شكل آخر على شخصيات و سلوك و اعمال مدانة جرت منذ سقوط الدكتاتورية و الى الآن .
خاصة وان ذلك يترافق مع سلوك و غض نظر و " عفى الله عما سلف " . . عن اطراف اعتمدت و تعتمد السلوك الطائفي العنفي المدمر، و مع تواصل اطلاق تصريحات غير مسؤولة و تكذيبات ، في اجواء غلبت عليها الشكوك و فقدان الثقة . . اضافة الى تصريحات و تهديدات بمواصلة العنف الطائفي و الديني مجدداً، و بدء بعضها . .
و فيما يجمع كثيرون على ان الأعلان المفاجئ آنف الذكر ـ اعلان اتفاق قائمتي دولة القانون مع الإئتلاف الوطني ـ ، يشكّل انتصاراً ايرانياً على السياسة الأميركية في البلاد، و يؤكّد من جديد على حجم النفوذ الإيراني في البلاد التي تعيش وطئة الإحتلال الأميركي . . و يرى فيه آخرون انتصاراً يدعو الإدارة الأميركية الى مراجعة حساباتها و جداولها .
تتساءل اعداد اكبر، هل انتصرت حقاً الإرادة الشعبية في الإنتخابات ؟ ام هل جرت الإنتخابات كعملية لجس النبض لا اكثر ؟ جس نبض سير الأحداث و الإصطفافات . . لأجل تعديل و اعادة رسم خطط مُقامُ عليها ؟ ام ان نتائجها و تعديلها يخضع للنتائج المرحلية لسير صراع القوى الكبرى و الإقليمية و حلفائها . . بلا مبالاة بارادة و مصير شعب العراق باطيافه القومية و الدينية و المذهبية، الذي جعلوه ( ينتظر المنتظر) .
بعد مرور سبع سنوات . . لم يجر فيها تغيّر ملموس في البنية الإقتصادية ـ الإجتماعية، و لا في الثقافة و الوعي و دور و معاهد العلم و الجامعات و المدارس، التي تشكّل بمجموعها الضمانة الحقيقية لأي فعل يريد تقدّم البلاد . . بل و تشير احدث الإستطلاعات المحلية و العالمية و بألم، الى نسب الأمية المرتفعة و الى تزايد البطالة، المرض، الفساد الإداري وغيرها، تزايد نزعة العسكرتاريا و الميليشيات ـ بعد تحسينات عليها ـ رغم انواع القوانين التي صدرت و حددت و منعت ؟!
و لاتزال الغلبة مستمرة للطرف الأقوى عسكرياً او المدعوم عسكرياً من خارج البلاد، في زمان تمددت فيه كل دول الجوار في العراق . . سياسياً وفكرياً، عسكرياً، اقتصادياً ، نفطياً و مائياً و حياتياً . . موظفة حالة الإحتلال و الفُرقة، لصالح اجندتها الأنانية هي و لمن يعمل لها !

7 / 5 / 2010 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تحقق الإنتخابات ما عجز عنه العنف ؟ 2 من 2
- هل تحقق الإنتخابات ما عجز عنه العنف ؟ 1 من 2
- باقة ورد عطرة للبروفيسور كاظم حبيب
- نعم . . لايمكن تصور مستقبل مشرق للعراق دونه !
- مصطفى البارزاني : الزعيم الكردي و الوطني 2 من 2
- مصطفى البارزاني : الزعيم الكردي و الوطني ! 1 من 2
- الإنتخابات النزيهة انقاذ لوحدة العراق ! 2 من 2
- الإنتخابات النزيهة انقاذ لوحدة العراق ! 1 من 2
- - اتحاد الشعب - كتحالف ديمقراطي يساري !
- لماذا يحذّر العراقيون من عودة (حزب البعث) ؟! 2 من 2
- لماذا يحذّر العراقيون من عودة (حزب البعث) ؟! 1 من 2
- د. حبيب المالح في الذاكرة ابداً ! * 2 من 2
- د. حبيب المالح في الذاكرة ابداً ! 1 من 2
- دولنا العربية و (حزب الأغلبية الحاكم) 2 من 2
- دولنا العربية و (حزب الأغلبية الحاكم) 1 من 2
- تحية ل - الحوار المتمدن - مع اطلالة عامه الجديد !
- في ذكرى ثورة اكتوبر العظمى ! 3 من 3
- في ذكرى ثورة اكتوبر العظمى ! 2 من 3
- في ذكرى ثورة اكتوبر العظمى ! 1 من 2
- من اجل قانون احزاب وطني يصون البلاد ! 2 من 2


المزيد.....




- موقع -السوداني-: إعفاء وزير الخارجية علي يوسف الشريف من منصب ...
- هل يمكن أن تحسّن دراسات النوم جودة نومنا بشكل أفضل؟
- Honor تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
- نيبينزيا: القوات الروسية في سوريا ما تزال في مواقعها وموسكو ...
- الهلال الأحمر اليمني يعلن مقتل 17 وإصابة العشرات في قصف أمري ...
- نيبينزيا: هدنة الطاقة في أوكرانيا ليست واقعية بسبب عدم التزا ...
- النازحون لا يجدون مأوى في غزة
- غروسي يعلق على محاولة استهداف محطة زابورجيه النووية بطائرة م ...
- أمير قطر يبحث مع الرئيس الروسي قضايا غزة وسوريا والتعاون الت ...
- ترامب يتوقع إبرام اتفاق المعادن مع أوكرانيا -قريبا-


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مهند البراك - مَنْ ينتصر على مَنْ ؟