أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - شه مال عادل سليم - النجمة الحمراء التي اضاءت طريقنا















المزيد.....

النجمة الحمراء التي اضاءت طريقنا


شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 2997 - 2010 / 5 / 6 - 12:10
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في الذكرى السنوية لرحيل المناضلة فتحية محمد مصطفى ..


في 8 / 5 / 2009 وفي احدى مستشفيات مدينة مالمو السويدية , توقف عن الخفقان قلب الشخصية الوطنية المتوقدة الحماسة , و المناضلة المعروفة في سبيل مصالح شعبنا الاساسية ، و التي كانت رابطية من الرعيل الاول . . . المناضلة فتحية محمد مصطفى ـ ام شوان ـ
ولدت الراحلة في 1 / 7 / 1933 ، في عائلة وطنية اربيلية عرفت بمقارعتها للظلم والعسف والاستعمار , ومنذ سنوات شبابها الاولى عرفت المناضلة ام شوان طريقها المبكر الى الحركة الوطنية والديمقراطية العراقية , وشاركت في كل المظاهرات والنشاطات المعادية للحكم الملكي .
وفي اوائل الخمسينات انضمت الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي , وواصلت نضالها في صفوفه دون ان تكل عزيمتها للنضال . وشاركت مع زوجها المناضل الشهيد (عادل سليم ) في العمل السري و في المعارك السياسية وكل اشكال النضال التي خاضها الحزب , وتحملت اعباء النضال وصعوباته ومخاطره دون كلل او خوف , وظلت حتى اللحظات الاخيرة من حياتها لصيقة بحزبها , وواثقة من انتصار القضية العادلة التي نذرت نفسها من اجلها , سوية مثل الاف الشيوعيات المناضلات , والمتمثلة في وطن بلا قيود وشعب حر ...
ان للمناضلة ام شوان مكانة خاصة في قلوب الشيوعيين وكل الطيبين من ابناء شعبنا , الذين عرفوها في الوطن , وفي مختلف بلدان المهجر الاضطرارية , انسانة متواضعة , نذرت نفسها من اجل الوطن والشعب وانغمرت في النضال من اجل حقوق المرأة وهمومها , مدافعة عن حقوق الامومة والطفولة في العيش الكريم السعيد ومتفانية في الكفاح الشاق من اجل قضايا مصيرية عادلة ....ولهذا ستظل خالدة , والى الابد في ذاكرة شعبنا ...
تقول الشاعرة ـ فريشتة ـ : عرفت المناضلة ام شوان من خلال عملي معها في رابطة المرأة العراقية وناضلت تحت قيادتها لمدة معينة .. كانت مناضلة متسلحة بالطيبة والبساطة والمحبة الغامرة , اضافة الى انها كانت امرأة باسلة اقترنت بالايمان الثابت بقضايا شعبنا الاساسية . . وبرحيلها فقدنا مناضلة لم تنحن للدكتاتورية ولا لأية قوى رجعية اخرى رغم جبروتها وارهابها . . وبقيت واقفة كالجبل امام عواصف الارهاب تناضل مع رفيقاتها من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ....
لقد خسرت الحركة الوطنية والحركة النسوية العراقية والكوردستانية برحيلها ، واحدة من اخلص مناضلاتها , واشدهن وفاء لمثلها واهدافها السامية , واكثرهن اقداما في الكفاح من اجل القضية الكبرى ـ قضية حرية وسعادة الشعب ....

و قد كتب الشاعر الكبير ( احمد دلزار ) قصيدة بمناسبة رحيل المناضلة ـ فتحية محمد مصطفى ـ يقول فيها (*) :
هاوري ( فه تحيه ) ى هاوسه ري شه هيد
( عادل سليم) ى دليرو ره شيد
شيره ژني بوو تاحه زكه ي ﭽالاك
له روژاني ره ش بويرو بى باك
له شارو شاخا , تيكوشانى كرد
وه ك ﭙيشمه رﮔﮫيه ك به رخودانى كرد
دواي خه باتي سه خت , له ﭽول وﭼيا
حه ﭭده سالى خشت له غوربه ت ژيا
تا هه شتى ﭙينجي دووهه زارو نو
له خاكى سويد له شارى مالمو
دله ﮔﮫ وره كه ى فه تحييه ى هيژا
له ليدان كه وت له نا كاو وه ستا
هه زاران دروود هه زاران سلاو
بو شيره ژني ژيان ليبراو .

و تقول المناضلة وهبية علي هورامي (ام جبار) :
كانت ام شوان قيادية في رابطة المرأة العراقية وهي من النصيرات الطليعيات اللاتي شاركن في ثورة ايلول مع فصائل انصار حزبها ( في منطقة دركلة ) , كانت لها دور بارز في نقل السلاح و العتاد والمواد الطبية والمنشورات . . اضافة الى مسؤوليتها في البريد الحزبي سنوات العمل السري قبل ثورة 14 تموز ، ثم بعدها ...
عرفتها البيوت الحزبية في بغداد والموصل وكركوك والسليمانية ومناطق العراق الاخرى ... و تحول بيتها في بداية الثمانينات الى بيت حزبي , فهي التي كانت تخطط وتوفر مستلزمات استقبال و ترحيل عشرات المناضلين و المناضلات الى اماكن اخرى ... وانقذتهم بذلك من الوقوع بيد العدو .. وعبرها تم ايصال عدد ليس قليل من الرفاق الملتحقين الى القواعد الانصارية .....التحقت بقوات البيشمركة مع ابنائها في اواسط الثمانينات …. بعد ان صار الوضع لايحتمل بقائها في مدينة اربيل .....
نعم اغمضت هذه المناضلة وقبل سنة عينيها الى الابد وهي تأمل برؤية عراق خالي من الدكتاتورية والعنف والارهاب ـ شان الكثيرين من رفيقاتها ورفاقها و من ابناء الشعب الاخرين ـ اغمضت عينيها في المنفى , بعيدا عن وطنها وناسها الاحبة ....
ان الصورة المشرقة والبهية للمناضلة (ام شوان) ستبقى خالدة في قلوبنا جميعا ـ ورغم رحيلها الا انها تبقى واقفة بشموخ امامنا بزهوها وعنادها وكبريائها ، و ببسمتها التي لم تفارقها رغم المصاعب والمشقات التي مرت بها في نضالها المرير من اجل الانسان والانسانية ـ نعم فقد كانت ينبوعاً منحنا دوما الامل والثقة والذاكرة المتيقظة مقرونة بالدفء والمحبة والمواصلة رغم الصعاب والانكسار وانسداد آفاق ....
اخيرا..... وبهذه المناسبة اوجه ندائي الى كل من الدكتور كاوه محمود وزير الثقافة والشباب في حكومة الاقليم والمستشار الثقافي لرئيس حكومة اقليم كوردستان الاستاذ زيره ك كمال والسيد نوزاد هادي محافظ اربيل وكل الجهات المعنية ان يكرموا الراحلة فتحية محمد مصطفى لنضالها ولدورها البارز في مقارعة الانظمة الدكتاتورية المتعاقبة و لدورها الطليعي في الحركة النسوية التحررية العراقية والكوردستانية كرابطية من الرعيل الاول ناضلت كتفاً لكتف مع المناضلات الرائدات من اجل العدالة الاجتماعية والمساواة وذالك باقامة نصب تذكاري واطلاق اسمها على احد الاماكن العامة في مدينتها اربيل العاصمة اكراما وعرفانا لها ولتضحياتها الجسام ولمواقفها البطولية التي ظلت وستظل ملازمة لذاكرتنا في سبيل حياة مضيئة للشعوب وللقوميات المتاخية في كوردستان والعراق ......
لكِ السلام ايتها النجمة الحمراء التي اضاءت طريقنا ووقفتِ معنا في احلك الظروف وحولتِ الامنا وسخطنا الى اناشيد للحرية وزرعت فينا مواسم الفرح والبسمة والامل المنشود بعراق خالي من الاصنام والعبودية .......
لكِ ايتها الغالية مجد المناضلة والبيشمه ركة والانسانة والأم الرؤم .....
ستبقى ذكراك متلألئة على الدوام .....................

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) القصيدة تحكي بشكل عام عن بطولة ونضال الراحلة و وزوجها الشهيد وعن تلك السنين التي ناضلت فيها مع رفاقها في الجبال والمدن العراقية ضد الحكومات العراقية المتعاقبة .....



#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ...لا يمكن للعراق الوقوف على رجل واحدة
- لماذا حدث كل هذا هنا ؟
- ١٦ / ٣ / ١٩٨٨
- يا - اتحاد شعبي - تقدّمي ….
- الشهيد سفر حمد أمين محمود ( سالار)
- هيا انهض ...!
- - أزالة احياء أربيل القديمة - تحتاج مراجعة جدية ..!
- الى الشاعر سمير صبيح
- بشر كالتماثيل ...لاحياة فيهم ...!
- طفولة محرومة من السعادة ... تعمل لتعيش في زمن القهر والعوز !
- خضر كاكيل ...من أبطال ملحمة - هندرين -
- لنتذكر معأ الشهيد النصير ناصح حمدأمين ( كوجر )
- شمس بيرموس تلامس مقبرة شهداء الحزب الشيوعي العراقي في اربيل
- من اولويات ومهام الكابينة السادسة في أقليم كوردستان
- بدون تعليق رجاءً ..!
- - الى الذي عاد و لم يعد .... ! -
- قتلة كامل شياع ... هم انفسهم وراء تفجيرات الاربعاء الدامي !
- اوقفوا المتاجرة بضحايا حلبجة والانفال !
- جعفر حسن ...صوت حق ...متوجع ونقي ! الجزء الاخير
- لقد صدقت الغجرية يا امي ... من مات في الغربة هو شهيد !


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - شه مال عادل سليم - النجمة الحمراء التي اضاءت طريقنا