فاطمة العراقية
الحوار المتمدن-العدد: 2995 - 2010 / 5 / 4 - 23:48
المحور:
الادب والفن
قصة (هبة)
تداعت الاحزان ..وكشرت عن انيابها الهموم بين رحيل من شد وتر الطفولة بحبله السري .ليرتقي بها الى مرتفعات العلم والمعرفة .
توهجت كل ايامها القا .وخمائل لاتخلو من عثرات لزمن لن يغفر للسعادة ان تدوم .وفي لحظة
شهر الغدر سيفه ليغتال احلام .وقبل مؤجلة لصباح جديد .لم يمهلها وداعا .او عناقا .ودنت المنية لتسرق عطر شبابها .ولظى شفتيها .مع من لم يترك لها جوابا .لقلق بات مزمنا عصية ترجمته .
رمت الشلال الاسود لفزاعة الموت المقيتة .وخلعت كحلها لصقيع ساعة متأخرة من برد وليل موجع .
كان قد قرا عليها سور من آيات لمستقبل يضمهما والثلاثة الذين اعتراهم الصدأ وهم بعدوا بحليب القطى .وحلم المهود .
سيكون عشك اجمل جنة.. .ازينه بخفقات اللهاث لعينيك ..واسوره بغابات من العشق السرمدي . هل تؤمنين .بأن البيوت تنام تحلم ببيتك .والعذارى يغزلن الليل مسامرة يحسدن ليلك .
وبين هذا وذاك ..وقاب قوسيين بين الاتي والحلم ....وبناء على طلب المأجورين ..اتخمت القصيدة بالجراح وعويل الضلوع ..واسجرت نار الفراق بأوجها ..
وان هناك وطن مثلوم .ولصوص ..وغابات الجوع للموت ...............
(قلت بنيتي هبة ) اعزفي للحزن وتر الارادة ..وغني لننثر الطرقات ازاهير حنين..
وقناديل تخترق دياجيرهم المعتمة ...واحرقي بخور البقاء ..اليك ..لصغارك .. وهم
براعم تسبح في بحر الامل ..
وكوني كعمتك دموعها تتراقص للاماني والحب .
****************************************
هبة هذه ابنة اخي التي رملت في مجزرة الخالص الاخيرة وهي مواليد الثمانينات
وزوجها ابن خالتي شاب يافع شهامته ابت الا ان ينقذ الجرحى فراح شهيدا معهم .
في ذكرى الاربعينية لارواح المجزرة .سلاما اليهم في كل لحظة وساعة .
**********************************************
اذن المساء برحيل
الكراكي
معتمرا توهج
جباههم
مخترقا ازمنة
بلهاء
تجشمت المنية خطاها
رماد
مسقطة حدود
زمن للحب
**************************
يابلد اللا فتات
وانواء تنذر
بالحزن
متخمون بأحلام
مثقوبة
ودساتير من
ماء
اغرقت الارامل
صبوات مهاجرة
واماني تزخ
رصاص
**************************************************
احبتي .اسفة .قد يزعجكم الحزن
لكن لهم حق علينا
هؤلاء الذين رحلوا تاركين صباهم وملاعب الطفولة مترمدة
مجبرين غير مختارين
شكرا وسلاما اليكم جميعا
#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟