أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشيباني - يا أهل العراق .ياأهل .....















المزيد.....

يا أهل العراق .ياأهل .....


رشاد الشيباني

الحوار المتمدن-العدد: 2994 - 2010 / 5 / 3 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بدء الخليقة والعراق لايحمل في اغلب صفحات تأريخه سوى الحروب والقتل والدمار والانقلابات والاحتلال المتعاقب حتى حضاراته ودونا عن حضارات الكون التي يكمل بعضها البعض في حين أن أكثر حضارات قامت على اجتثاث كل حضارة لسابقتها دون ان تكون مكملة لها وكل مللك وإمبراطور وحاكم وأمير ووزير يجتث أي اثر أو موالي لما قبلة ليبدأ من جديد من الصفر لا من حيث انتهى غيرة ، في حين أن حضارت الدنيا تكمل احدها الأخرى .

لماذا العراق على مر التاريخ مزرعة بصل كلنا رؤوس كلنا نريد أن نحكم ففي كل عشيرة عشر شيوخ وفي كل حكومة ألف قائد وكلهم فاشلون ،وكلنا يبني سلم الصعود إلى السلطة بالشعارات ولعن الدكتاتورية والفساد والرشوة وانتهاك حقوق الإنسان ويطلق الوعود للقضاء عليها وحينما يصل إلى العرش يمارس ماكان ينهى عنه لكن بشكل أوسع أو با أساليب مبتكرة لم يسلكها سلفه .

لماذا العراق قدره الدم في كل شبر من أرضه حتى في زمن الإسلام والجاهلية التي سبقته والشواهد لاتعد ولا تحصى فحينما أرسل خالد ابن الوليد لفتح العراق عام 634 م قامت عدة معارك واقسم بأنه لايهدأ له بال حتى يجعل النهر يجري دما وكأنه جاء لهذه الأرض للانتقام لا لنشر الإسلام دين الأمان والسلام لكنها ارض العراق ، وفعلا قام بقتل خمسة ألاف أسير دفعة واحدة وقبلها مجزرة تكريت حينما تحالفت قبيلتا إياد ومضر مع الجيش الإسلامي فأبيدت تكريت عن بكرة أبيها وحتى ارض جلولاء سميت بهذا الاسم لان الأرض جللت بالجثث ، ولكن حينما توجه خالد بنفس الجيش من العراق إلى دمشق لفتحها عام 637 وكانت محتلة آنذاك من الإمبراطورية البيزنطية حاصر دمشق ستة أشهر وذاق الويل من المنجنيق والنبال الحارقة وما أصاب جيشه من مرض ومعانات طول محاصرته لها وعندما تمكن من فتحها أعطى عفوا عاما عن الدمشقيين ليخرجوا بأموالهم وجواريهم ونفائس مايملكون ، دون أي يخدش احد بسيف وحتى المسلمين المتعطشين للغنائم لم يأخذوا شيئا منهم ،إني أرى العجب كل العجب من صورتين مختلفتين لماذا في العراق قتل وذبح للأسرى والنساء والأطفال في حين دمشق العفو والرحمة وان القائد نفس القائد والجيش نفسه والدين نفسه والهدف والغاية نفسها فلماذا العراق ؟

لماذا العراق تتعاقب عليه الإمبراطوريات واحده تلو الأخرى دون غيرة لماذا العراق لم ينجب قائد في تاريخه خالي من التعصب الطائفي أو القومي أو العمالة لهذه الدولة أو تلك وان وجد حاربوه وانقلبوا عليه.

لماذا العراق لم يرضى يوما عن كل من تزعموه حتى عن علي ابن أبي طالب الذي وصف العراقيين بأشباه الرجال وإنهم ملئوا قلبه قيحا ودما وأنهم افسدوا عليه رأيه ، ثم ولده الإمام الحسن الذي خانه العراقيين وخذلوه ووصل الأمر إلى سلب متاعه وطعنه في خاصرته وراودوه على بساطه الذي كان يجلس عليه وتآمروا على تسليمه لمعاوية ، ثم قتل الأمام الحسين (ع) وأصحابه وإخوته والغريب في الأمر إن العراقيين الأكثر بطشا بأهل البيت استجابة لأمرائهم الفاسدين هم في الوقت نفسه الوحيدين من بين شعوب الأرض تحملا للبطش والأذى من أجل ولايتهم ، فالأدارسة في المغرب والفاطميين في مصر حينما ذهب إليهم صلاح الدين الأيوبي بجيشه أعطاهم مهله ليلة واحده إلى الصباح لتغيير مذهبهم من الشيعة إلى السنة فقالوا له لماذا ننتظر إلى الصباح نحن من الليلة سنغير مذهبنا الشيعي إلى السني في حين العراقيين تحملوا ماتحملوا منذ زمن معاوية وقتلة لحجر ابن عدي لعدم تبرئه من الأمام علي مرورا بسعيد ابن جبير إلى زمن الحجاج الذي يعطي جائزة لمن يدله على شيعي وتعاقب الجلادون وصولا لثرامات صدام البشرية على نهر دجلة حينما كانت تثرم أجساد من كان يأتون مشيا لزيارة الإمام الحسين ومع كل هذا البطش والقتل فأن أهل العراق هم الأكثر وفاء لآل البيت عليهم السلام .

لماذا العراق يبدع أبناؤه حينما يهاجرون وينشغلون بالعلوم والمعرفة والأدب ويبدعون ويتفوقون على نظرائهم من العرب والاجاتب ، لكنهم في داخله يقضون أوقاتهم بالاتهامات وضخ الأحقاد والضغائن .

لماذا العراق يضم أفقر شعب على أغنى أرض لماذا العراق تختاره أمريكا من بين دول العالم المليئة بالدكتاتورية والثروات والموقع الإستراتيجي لتحتله وترتكب فيه أخطاء حد الكفر به وبمقدراته .

لماذا العراق أصبح مقصدا لكل الغربان وزناة ألليل وقطاع الطرق يأتوا لقتل أهله بعنوان الجهاد وتناول الغداء مع رسول الله (ص) بأيدي ملطخه بدماء العراقيين وحاشى لرسولنا الكريم إن ينظر لوجوههم القبيحة وهي تجمع على جبهتها شئ لحم مزج بدم لأطفال أبرياء تشظت أجسامهم بأحزمتهم الناسفة .

لماذا العراق يأتي الفلسطيني يريد أن يحرره بقنبلة بشرية يفجر نفسه في روضة أطفال أو جامعه وكأنه لم يسمع بأن أسرئيل تحتل أرضه وتنتهك عرضه وتسحق انفه ، ثم يأتي السوري مثله يلبس حزامه الناسف من الجولان المحتل ليعبر الحاجز الإسرائيلي المحتل متوجها إلى العراق ليفجر نفسه في سوق شعبي كي يحرره من الاحتلال الأمريكي والسعودي الذي يجلب الحشيش من بلاد الحرمين ليشجعه على الانتحار دون الم بعد ان تقوم بلاده بتسويق الدعارة الى لبنان والعالم بقنوات الامير طلال لكنه تبعث بيد من غرروه للتخلص منه في العراق فتوى بتوقيع خمسه وثلاثون منافقا من رجال الشيطنة والدين الوهابي ممن يسمون أنفسهم بعلماء الدين يفتون بحلية قتل العراقي وأخذ ماله وهتك عرضه.

لماذا العراق بدأ فيه طوفان نوح وانتهى به و لماذا العراق أكثر من دفن وقتل فيه من الأنبياء والأولياء.

لماذا العراق من يتسلم السلطة فيه يتحول إلى شيطان يتجرد من إنسانيته ويعمل قتلا ونهبا ومؤامرات ودسائس وكل المتنافسين فيه لأهم لهم إلا أنفسهم والمخالفة لبعضهم في كل شأ مثل ذاك الذي تتلمذ على يد الإمام جعفر الصادق (ع) وقال نسيت إن اسأل الإمام الصادق إن كان يفتح عينيه في السجود أم يفتحها فان كان يفتحها فانا أغلقها وعملت على فتح عين وإغلاق أخرى .

لماذا العراق دون غيره أين الخلل في الإنسان في الأرض مسكونة أو ملعونة وهل هو دعاء الحسين عليه السلام اللهم اجعلهم طرائق قددا ولاترضي الولاة عنهم أبدا وفرقهم تفريقا ومزقهم تمزيقا ، ولا أدري إن كان دعاءه عليه السلام على من حاربوه أم على كل من عاش على ارض العراق إلى يوم الدين .

أين الخلل في القيادة أم في القاعدة لماذا نكتشف إن كثير من الناس كانوا عندنا مثالا للشرف والامانه لكن يتضح لنا فيما بعد أنهم كانوا كذلك لأنهم لم يحصلوا على فرصة للسرقة وحينما تتوفر لهم هذه الفرصة يسرق الواحد منهم في يوم مايعادل سرقة قطاع الطرق لأعوام لماذا العراق أغانية حزن واشعارة بكاء وحينما يمارسون اللطم في مناسبة واحدة عشرون مليون لكن حينما يفرحون في أغلى المناسبات لايتجاوزون العشرون .





#رشاد_الشيباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدم وابليس
- اقوى ملوك الارض في بلاد الرافدين
- لاتقتلوا الكلام ولاتكسروا الاقلام
- العراقيون يطيحون بالوجوه الكبيرة
- ملكة جمال العراق عام 1947
- العراق ..كبش الفداء
- اربيل.. اقدم مدينة مأهولة في العالم
- السومريون في اوروك
- نزيف العقول العراقية
- تحالفات وهمية!
- لن نصدقكم ابدا
- من يصون الوطن؟
- تلك امة قد خلت!
- ايها العراقيون لاتنتخبوا ...
- احلى وطن
- العراق بين مطرقتين
- عجيب امرك ياوطن
- لماذا سقطت بغداد؟
- من يملك انتاركتيكا؟
- لماذا يا امام الحرب؟


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشيباني - يا أهل العراق .ياأهل .....