سرسبيندار السندي
الحوار المتمدن-العدد: 2994 - 2010 / 5 / 3 - 20:26
المحور:
الادب والفن
** وطني وطن الناي الحزين لماذا أنت **
*** (7 ) ***
وطني ...
وطن الناي الحزين إلي ألأبد أنت
فلنايك الحزين ...
قشعريرة علي الجسد العاري
فلنايك الحزين ... حمة المرض الساري
دنى الشتاء ...
وها قد خلد كل شئ إلى السكون
وطغى ... حتى كاد يطوي أوصالنا
ولكن في جوف الليل ...
كان صوت عرس يسمع
ببطء شديد كان يزحف ...
أهات وتنهدات وحسرات .... وزفرات موت تسمع
وجحافل عند الفجر تتجحفل ... وتقترب
أيها الوطن المصلوب ... إنه يوم عرسك
يوم تزف لك الجروح ... من جديد
يوم تزف لك البشرى ... رايات عيد
وصولات من قريب وبعيد ...
على مسخ أراد لشعبه أن يكونو كالعبيد
فالتمزق ألأكفان ...
وليقبر الخوف والخضوع والخذلان
وليزهر وطني أجمل أغنية ... وأجمل عنوان
وطني لم يكن ليلا منسيا
فيه مر الموت على الجميع قسريا
فكل شئ فيه قد أمسى مقيدا
فالقناص في ترصد لكل شئ يدب
إنه الموت ألأزرق ... إنه الطوفان
*** (8 ) ***
وطني ...
ها قد إنشق الفجرودنا الصباح ... مستبشرا
بشمس جديدة زاهية ألألوان
شمس جديدة عفيفة الوجدان
ناهضة بجروح الشهداء ...
وبأحلام البراعم والأطفال ألأبرياء
وبمراثي الحزانى والكهول
شمس ليست كالتي إعتدناها
لم نكن نرى سوى أهدابها
إنها شمس المخاض ... إنها ألأنثى بعينها
تشرق ومعها الوليد المنتظر ...
فالجميع في ترقب للرقص ... على سور راحتيها
وطني ...
هاهى النجوم تتساقط شهبا
وكواكبا من زمان ... شهبا يقودها فرسان
إنها مثل عطر ألأرض تملئ المكان
حمراء كالدم ... كشقائق النعمان
فكما عودنا عشقك الحياة ... الموت
فلم تعد تنهداتنا تحرث صلب ألأرض وحدها
بل صلب القلوب وأشدها
فطوبى لمن يزرع الحب فيك ... والسلام
وطوبى لمن ينشر الخير فيك ... والوئام
والف طوبى لمن يشعل شمعة ...
ولا يكتفي بلعن الظلام .....!؟
#سرسبيندار_السندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟