أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عساسي عبدالحميد - تاغودا، راهبة من تامازغا تتحدث عن يسوع.














المزيد.....

تاغودا، راهبة من تامازغا تتحدث عن يسوع.


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2993 - 2010 / 5 / 2 - 15:19
المحور: الادب والفن
    


كان في عينيه نور الظهيرة المتلألئ على وجه البحيرات الساكنة وكان جبينه يسطع كضوء القمر الكاسي تلال أورشليم ومنحدرات السامرة، وكانت لنبرته جاذبية فريدة وهو يحدثنا بأمثال عن كروم كفر ناحوم المتدلية كالثريا وزنابق الحقول المزهوة بفساتينها في غرة نيسان الضاحك وكركرة جداول الجليل المترنمة بأناشيد لبنان العتيقة، كان يسوع ينقل سامعيه لعوالم أكثر دفئا وأمانا وجمالا، وهذا ما أوصى به تلاميذه أن يفعلوه مع سائر الناس في آخر لقاء له بهم في بيت عينيا عندما خاطبهم قائلا سلامي أترك لكم سلامي أعطيكم.
لم يأتي معلمنا وحبيبنا لينقض الشريعة وأقوال أنبيائنا القدامى كما زعم شيوخ السنهدريم بل جاء كمن يسيج بستانا بالسنديان الباسق ويوصل له ماء ينابيع الجبال العذبة، جاء يسوع كفصل الصيف لينضج بحرارته قطافنا و حصادنا، وهل بمقدور الصيف يا صاح أن ينسب لنفسه غلالا رمى الزارع بذورها الأولى في قلب الأرض قبل مجيء عواصف الشتاء ونسيمات الربيع ؟؟ وهل يدعي الجدول لوحده ترنيمة الربيع وهو النابع من قلب الجبال و الناشد بفرح عمق البحيرة الهادئ؟؟ وشهد العسل كان في السابق أريجا بين ثنايا زهور التلال قبل أن تحرسه النحلة في خليتها.

هكذا كان المسيا مكملا و حجر الزاوية بيد أن الكلمة الأولى كانت له بل كان الكلمة و السابق الساكن أعماق ذواتنا العتيقة منذ القدم فتمخضت به رغباتنا وأشواقنا الرقيقة ليعلنه إيماننا الخفي كلمة متجسدة بيننا أمام نور وحرارة أمنا الشمس.



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلعاد شاليط... رون أراد...ايلي كوهين!!
- في الذكرى 62 لقيام دولة إسرائيل.
- نكاح القاصرات باليمن سنة نبوية محمودة ...
- بوتفليقة يصادر أملاك المغاربة.....
- الى متى يظل المجرم البشير حرا طليقا؟؟
- هل ستبادر اسرائيل بتوجيه الضربة لايران نيابة عن الجميع ؟؟
- نصرت بالرعب مسيرة شهر.
- لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام.
- معايدة البرادعي للكنيسة القبطية، أية رسالة ؟؟
- تجلي عزازيل في قضية ماريو وأندرو
- لمن ستمنح صوتك أيها المواطن؟ للبرادعي؟ أم لجمال مبارك؟؟ أم ل ...
- سيدنا عكرمة و مشروع أوروبا المسلمة ....
- الحزب الحاكم ...
- شعوب سوريا و إيران و لبنان والعراق ستزيل إسرائيل..
- عشية سبت مقدس
- موقف مشايخ الإسلام من زلزال هايتي ...
- لماذا تمت الإطاحة بوزير الداخلية المغربي؟؟
- أين أنت يا قرضاوي من مجزرة نجع حمادي؟؟.
- ديهيا الأوراسية
- مولاي ادريس، آل الفاسي و جزاء سنمار ...


المزيد.....




- - كذبة أبريل-.. تركي آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بمنشور وفيدي ...
- فنان مصري يوجه رسالة بعد هجوم على حديثه أمام السيسي
- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عساسي عبدالحميد - تاغودا، راهبة من تامازغا تتحدث عن يسوع.