عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 2993 - 2010 / 5 / 2 - 10:20
المحور:
الادب والفن
الظلمة...
هذه الظلمة من أطفأ الشموع..!
وعاصفة الظلام هي من صفقت الباب وزحلقت المزلاج
الكنائس مظلمة
والطرق الى المساجد موحشة
و مفارز من كلاب مسعورة في الساحات
بملابس كاكية
وغدارات سوداء خارجة للتو من أغلفة ملونة بصور داعرة
القطار يصرخ في البرية...أيها الكابوي الجديد تفضل
والقرى تقطعت في أوحال الفيض من أحماض الرأسمالية القذرة
شبابيك المدن يتقطر منها الذعر
والشوارع عاهرات بين أيدي الحرس
والغيوم تجمع أدعية الفقراء
نفر عراة الا من الحب والصدق
على المذبح الأثير للبطولة يقدمون رقابهم دون حساب
ذلك ديدنهم طوال التاريخ المر
يقاومون الى اللحظة الأخيرة من شهقة الحب
العذراء تترنم بصلاة
والدموع تقطر من عيون الحسين
سفن اثر سفن
من عباب البحار
من غابات الجهل
تتقلد صلبانا من ذهب مصهور بجوع الفلاحين وفقراء المدن المحشورة في الورشات النتنة
أعلام الدول الى جانب أعلام الكنيسة
كم يافطة علق الظلام وبكم دين تملق للغزو هنا وهناك
في بوابات التاريخ
كان نبوخذنصر يجر الآلاف الى الموت البعيد عبر هضاب الغرب
ويعود بشعب مسبي
وهولاكو كان يزحف بالخيول والرجال العراة الصدر
وعلى نهر جاسم كتل من البشر تصعد كتلا من بشر ميت
في الكوت أكل البشر بعضهم من جوع الحصار
وفي قرى كردستان كانت الكيمياء تكتب أغنية للموت تمجد فردا يقبض أرواح الآلاف برمشه عين
في القرن الحادي والعشرين
كان السكين أداة الذبح
لجرائم الأجداد الذين امنوا برب واحد بدلا من أرباب مبجلين
الظلمة تعوي
من ألاف الحجر المرصوص بوجه التاريخ
وبلاد الموت الدائم يتعرى من ذات تتلوى في رقص محموم
رقص الموت المسموم
بلاد الموت الداعر ..ينفخ في وجه النور -افا – كبرى
الظلمة...ذات الظلمة من أطفأ الشموع؟
الظلمة مازالت تعوي.............. افا افا في وجة النور
2010 بغداد
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟