عبد الرزاق السويراوي
الحوار المتمدن-العدد: 2992 - 2010 / 5 / 1 - 18:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أفادت الأنباء , أنّ مجاميع البعث ومنْ يدور في فلكهم في الخارج , عقدتْ ولأول مرة , في دمشق ,جلسة علنية لمناسبة ذكرى ما يسمى بميلاد صنمهم المقبور,بقصد الإتفاق على آلية عمل جديد لما تسميه بالمقاومة داخل العراق .وبذات الإتجاه ايضا , هناك أنباء عن وجود مساعي حثيثة لإيجاد حالة من التقارب بين جناحي يونس الاحمد وعزة الدوري البعثيين , في وقت نرى فيه القوى السياسية الفاعلة في الساحة العراقية ورغم مرور فترة ليست قصيرة على إعلان نتائج الإنتخابات العامة , نراها تزداد تباعدا وهي تسعى لتشكيل الحكومة المقبلة , ولا نبالغ اذا ما قلنا بأن جهود الكتل السياسية في هذا الأتجاه أخذتْ منحى أقل ما يقال عنه , أنه لا يخلو من خطورة يمكن أن تتسبب في هدم ما بنته هذه القوى طيلة السنوات الماضية . ولا نريد الخوض في تفاصيل هذا الموضوع , لأن المواطن العراقي بات يعيش نوعا من الإحباط وهو يتابع أخبار الحوارات و التحالفات الجارية بين هذه القوى والتي لم يتمخض عنها والى الآن , ما يشير الى وصولها لإتفاق يمكن أنْ يعجّل بتشكيل الحكومة الجديدة فضلا عن إنعقاد الدورة البرلمانية الجديدة .
ولعلّ مقارنة بسيطة بين ما أُشير إليه من تفارب بين قوى البعث في الخارج , وإتساع فجوة الخلاف في الرؤى بين الكتل السياسية الفاعلة في الساحة العراقية , يرسم صورة غير متفائلة عما ستؤول اليه الأوضاع في استمرار هذا اللاإنسجام بين القوى السياسية .
إنّ الشعب العراقي وفي ظل الظروف الحالية , حيث يسود الفراغ الدستوري , هو أحوج من أيّ وقت مضى , للإسراع بإحتواء هذا الفراغ الدستوري نظرا لحساسية المرحلة وكذلك لحاجة البلد للتشريعات المعطلة فضلا عن التهديدات الخارجية والداخلية التي تتربص للعملية السياسية .بودي أنْ تكون صورة تآلف قوى الشرحاضرة أمام أنظارالساسة , ليردّوا على الأقل جزء من دين حبر أصابع العراقيين البنفسجي الذي منحهم هذا التشريف حينما منحهم صوته رغم قساوة الظروف .
#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟