وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 2992 - 2010 / 5 / 1 - 16:08
المحور:
الادب والفن
ترجمة: وديع العبيدي
قليلاً مثل الموت
شعر: بيرند ماينكر
صوتك يبدو اليوم غريباً
عيناك، الأعرفهما مفعمتين بالدفء
تبدوان جادتين للوهلة الأولى
ولا تبوحان بشيء أكثر، مما تشعر به.
وأنا آمل، مثل طفل صغير
أن الكلمات التي تقولها، ليست الحقيقة،
أن تكون كاذباً، حين تقولها،
أنك تذهب، لأنك لم تعد تحبني.
الوداع يشبه الموت قليلاً،
مثل ضياع كل شيء، لأنك لم تعد موجوداً،
الوداع يشبه الموت قليلاً.
حين لا تبقى بقربي، لأيّ شيء أكون أنا قد عشت؟
أنا بحاجة إلى طمأنينتك
أنه ليس فقط الخوف من الوحدة،
الذي يسلب أنفاسي
ويجعلني حزينة وعاجزة
أنك لست مجرد رجل بالنسبة لي
رجل يمكن أن تعرفه، تتأمله، وتنساه،
أنت الذي، عندما كنا في ضائقة
كنت تضحك من خلل الدموع.
الضياع يشبه الموت قليلاً [...]
رجاء اترك لي شيئاً من الأمل.
فكّر في الموضوع مرة ثانية،
هل الحلم، الذي يراودك،
له هذه القيمة، لتذهب بهذه البساطة،
عليك أن تعرف، أنني أكافح لأجلك.
اذا قلت أن الأمر قد انتهى، فلن أصدّقك،
لأنني أحتاج، أن أسمعك تتكلم
وأرى ضحكتك.
أنت تعرف جيداً، أفضل من غيرك،
كيف أشعر وكيف يمكن أن أضيع.
أحياناً كنت أنا طفلتك،
صديقتك، حبيبتك وزوجتك.
هل يمكن أن ينتهي كل ذلك؟
وهل تعرف حقاً، بما سيتبقى لي بعدك؟
على أنقاض الحبّ، لا يمكن بناء مستقبل.
الوداع يشبه الموت قلايلاً [...]
!
• بيرند ماينكر مؤلف الماني، والنص منشور في جريدة الوقت الالمانية/19 ماي 1980.
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟