حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 18:08
المحور:
الادب والفن
لستِ مني
كنتِ منّي ..
في دمي تسري دماكِ
خطوتي يسعدها دوما أن ..
تدوس الأرض إذ داست خطاكِ
ويدي تبدو ربيعاً..
إن ترّوت من شذىً ...
قد فاح عطراً من يداكِ
والضحى يبقى دجىً..
إن غادرتْ شمس بهاكِ
رغم شوقي .. رغم لهفي..
حرمت نفسي على نفسي هواكِ
حيث اني لست أمشي ..
في طريق أنت فيهِ
وأغضُّ الطرف عن أيِّ مكانِ..
فيه ذكرى
أو طيوف من خيالٍ أنت فيها
بتُّ راضٍ بجفاكِ
التنائي مطلبي ..
والتناسي مهربي
لست أرجو لحظةً نيل رضاكِ
عهد غفراني انتهى
ما عدتُ كالأمس أُبدي..
أيَّ غفرانْ
لم يعد حبي كإدمانْ
كل آمالٍ بلقياكِ تلاشتْ
أصبحت عندي رمادا
نار تحناني تداعتْ
والنوى صار اعتيادا
إن يطول الليل لن أرجو ضياكَ
فاعذريني إن تمادت ثورتي بي ...
ثم أفنيت الودادا
ولعنت القلب إذ أحببك يوماً..
وبه كل حياتي قد رعاكِ
كيف أرضى أن تكوني..
أنتِ منّي ..
لستِ منّي
من دمي إني برئٌ
إن سَرتْ فيه دماكِ
أنت غدرُ
هل تُرى للغدر عذرُ ؟
أنت ليلٌ ليس يأتي
فيه فجرُ
أنت رعدٌ في شتاءٍ
حتماً عماكِ
أنت وهمٌ من سرابٍ
قد مضى العمرُ ..
ولم ألقَ مداكِ .
#حسام_السبع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟