ميرآل بروردا
الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 13:59
المحور:
الادب والفن
و مضيتَ يُّها الشتاء.. مضيت.
بهذيك..
بجنونك الساخر..
و بكآبة هذري المتأخر عن لقياك..
مضيتَ يُّها المتلبد ، المزركش بغيمك السكين كما الصمت صراخا..
مضيت مطراً مُتَوَسَلاً كبرهةِ دهرٍ من انتظار..
تيهاً ، بلا مأوى ..
حزيناً كركام حطامي..
منكسراً كخطويَّ على سلم الحماقات..
مضيتَ يُّها الشتاء كماي ..
مضيت شريكاً من ذكريات ليلك و هامةً من انكسارات ..
مضيتَ من عمق رحم الأمل المُخضرِ بنزفي ، مؤجلاً كانتظارِ من موت .
مضيتَ عزيزي ، فلما كل هذا البكاء على برد الأحاسيس كجليدك .!!؟
وهماً ، بهتان زورِ من فمها الجميل ..
مضيتَ .. و مضتْ أكاذيبها كمطرك الوافر مًفْتَقِراً بركة الصليب ..
تعال إذاً ولننقذ ما تبقى من وجهك يا شتاء الحكاية ..
فلننقذ وريقات الكلام و زهر الشجون ..
شاركني إذاً ..
شاركني خديعتي بزمنٍ من ضباب ..
كشجرة من حزن و دخان ..
كيقين من أمل كاذب وجوه ممحية ..
هكذا ( كنتَ ) كما لم تكن يوماً ..
هكذا أنت عُجالةٌ من رغدٍ وهين ..
و كبرياءٌ مهشم كقش الصيف الجاحد ..
هكذا أنت ... موسيقى من جهالة المكيدة ..
وروح الخريف لجسد الربيع
فلأبكي أخيراً ..
كما ليلاتك الخرساء .. و دروبك من قفر بائس
فلأبكي ..
و لتبكي معي ذاكرة الشتاء على المكائد الكوردية لبزوغ الربيع ..
فلتكن إذاً ..
يُّها الشتاء الحزين..
ذاكرة لن تتكرر من جديد ..
#ميرآل_بروردا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟