صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 13:58
المحور:
الادب والفن
33
..... .... .. ....
أيةُ حماقةٍ هذهِ
أن أسترخي
بين أحضانِ اللَّيلِ
بعيداً عن انتعاشِ خضابِ الأفقِ؟!
أذهلني صبري أن أكونَ بعيداً
عن ينابيعِ العشقِ
عن مناسكِ الاحتضانِ
عن قُشَعريرةِ الاشتعالِ
بين بحيراتِ دفءِ الحياة!
كيف عشتُ
كل هذه السَّنوات العجاف
بعيداً عن أرخبيلاتِ عينيكِ
بعيداً عن نقاوةِ دموعِكِ
المنسابة فوقَ بسمةِ خدّيكِ
تعالي يا صديقةَ حرفي
يا عشيقةَ وجدي
تعالي قبل أن يرحلَ هذا الزَّمان
قبل أن تموتَ أغصانُ الرُّوح
أريدُ أن أزرعَ فوقَ مقلتيكِ
عناقات خيوطِ الغسقِ
أريدُ أنْ أزرعَ
فوقَ سهولِ القلبِ
رعشةً من نكهةِ بكاءٍ
منبعثة من هفهفاتِ العناقِ
كم من جنونِ العشقِ عشقنا
كم من أرخبيلاتِ الارتعاشِ عبرنا
كم من التأوُّهاتِ
حتى تلألأت براعمُ الزُّهورِ!
كم مرة كحّلتُ عينيكِ
بأريجِ الياسمينِ
كم مرةٍ رشَرشْتُ فوقَ نهديكِ
رحيقَ بتلاتِ البيلسان
تتواصلينَ معي جموحيّاً
تزرعينَ في شهقتي قبلةً
أبهى نكهةً
من شقائقِ النُّعمانِ
.... .... .... ... ....يتبع!
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟