أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين حامد حسين - السلطات الكويتية وحجز الطائرة العراقية...














المزيد.....

السلطات الكويتية وحجز الطائرة العراقية...


حسين حامد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2990 - 2010 / 4 / 29 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلطات الكويتية وحجز الطائرة العراقية...
مواقف اخرى لا نتمناها للاخوة الكويتيين

يبدوا أن مرارة احقاد الامس وتداعياته مازالت تجد لها مرتعا خصبا في قلوب الاشقاء الكويتيين ضد اخوتهم العراقيين . وان تلك الاحقاد المستعرة والتي لم يستطع الزمن او الاحداث الكبرى على اطفائها وعلى ما يبدوا , مازالت مستمرة في الامعان في عمي قلوبهم وفي دفعهم الى مواقف السلوك الصبياني والذي يفوت عليهم فرص التعامل بالعقل مع طبيعة الحياة في عراق ديمقراطي جديد . فسلوكهم المتعند والطائش مع العراق غير خاف من كونه ما يزال مؤشرا في الاستماتة لمحاولة الابقاء على ما وفرته الاسرة الدولية للكويت في الامس القريب من عطف ضد وحشية المقبور صدام في غزوه وبغض النظر عن دوافع الغزوا انذاك , ليبرهنوا وكأنهم لا يريدون ان يستيقظوا من حلمهم العذب في استمرار العراق في دفع مليارات الدولارات في ديون جائت نتيجة تصرف طائش زاد من معانات العراقيين الذين لا جريرة لهم بما فعله المقبور صدام .

فالسلطات الكويتية في موقفها الاخير في محاولة حجز الطائرة العراقية المستاجرة في بريطانيا , هو تصرف يدلل به الكويتيون على ان ما مضى وانتهى واصبح تاريخا , ما يمكن لهم بواسطته ان يصوروا للعالم من ان تداعيات الامس ما فتأت مصدرا لاستمرار رعبهم , الامر الذي يحاولون جعله مبررا لابقاء الاسرة الدولية على نفس التعاطف معهم , وعلى نفس العدوانية لشعبنا والتي حمل وزرها ظلما وبهتانا . وفي نظرة ادق واعمق الى ما يحصل من خلال تصرفات السلطة الكويتية غير العقلانية مع العراق , نجدهم وكانهم قد استشاطوا غضبا من ان صدام الذي كان الذي سببا في اسعادهم وعلى حساب كرامة وأذى العراقيين , وقد وفر لهم انذاك من الدم العراقي المستباح وفي هزيمة منكرة للجيش العراقي ومليارات الدولارات , ما يمكن ان يشفي غليلهم , هو نظام قد ولى , وان عليهم الان ان يتوقفوا عن زيادة ترفهم على حساب أحوال اخوتهم العراقيين الذين يحاولون بناء العراق الجديد بعد زوال حكم الطاغية , و ان عليهم تحكيم العقل في عدم استمرار التعويضات التي يطالبون ان تستمر والى مالا نهاية . أو ربما هم يعتقدون ان بامكانهم اليوم ان يلعبوا مع العراقيين لعبة خائبة جديدة من اجل استمرار ابتزازه امام العالم وذلك عن طريق تصوير العراق مصدرا لرعبهم في المستقبل , وعليه فان بقاء العراق تحت فداحة ظلم البند السابع هو خير ضمانة لامنهم !!! وتنسى عقولهم ان العراق وطن جديد بكل معانيه, وهو غير ذلك النظام الجائر الذى ادى طيشه الى زيادة ترفهم . وان على مجلس الامن ان يتحلى بالعدالة والمسؤولية في وجوب اخراج العراق من جريرة فداحة ما قام به المجرم المقبور . وانه من باب الحكمة ان يبرهن الاخوه الكويتيين والاخرين من (الاشقاء العرب) على رجاحة عقولهم , وان يتفكروا في انفسهم ان العراق اليوم هو صورة اخرى وأوضاع حياتية اخرى , وان عليهم ان يتصرفوا بعقلانية مع العراق الديمقراطي الجديد ؟ وان يتعلموا ان ما الت اليه الحياة السياسية والاجتماعية والفكرية في ابعادها الجديدة في العراق من أجل بناء الديمقراطية و مؤسسات المجتمع المدني والحياة الواعدة للعيش في أمن واستقرار وسلام , انما هي احداث مزلزلة حري بها ان توقظ من كان ينام و(رجليه في الشمس) كما يقول المثل العراقي . فتعيد له عقله لكي يستطيع ان يربح عطف العراقيين لا سخطهم عليه ؟ وان يكون للعقال الذي يعتمره فوق رأسه ما يؤكد فيه رمز رجولته ونضج عقله ,لا للتصابي والنزق والسلوك الصبياني ؟



#حسين_حامد_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- ظواهر مخيفة في أوساط الاسرة العراقية تنتظر الحلول
- ألسياسيون وطموحاتهم العمياء ... (ألحلقة الثانية)
- السياسيون وطموحاتهم العمياء...
- من كتاب -راحلون وذكريات-
- النظام السعودي (جمجمة العرب) ... الى اين؟
- مخاوف مشروعة لما يلوح في الافق السيا سي
- فشل القوى اليسارية من تحقيق نتائج ايجابية في الانتخابات ... ...
- تحية للعراق ...حبيبي
- تعقيباً على مقال الدكتور عبد الخالق حسين -الكذب ديدن البعث -
- رسالة وتصريح لاحق ...
- ألحوار المتمدن ...بين النظرية والتطبيق
- زيارة - بايدن - الاخيرة...ألعبر والدلالات
- (خالف تعرف) ... في رحاب أنا وأزواجى الأربعة لنادين البدير .. ...
- ... دور ديمقراطيتنا العليلة في الازمة العراقية
- لماذا اصلاح الاسلام ...مداخلة ورأي


المزيد.....




- ما ردود فعل دول أوروبا على إعلان ترامب رسوم -يوم التحرير-؟
- الحرية الأكاديمية في خطر: قرارات ترامب تهدد تمويل الجامعات ا ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مطارين عسكريين في سوريا
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تتوسع لاستيل ...
- قائمة بالرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الدول العربية.. ...
- الرسوم الجمركية..قواعد ترامب ترعب أوروبا
- ترامب يلاحظ -تعاونا جيدا- من قبل روسيا وأوكرانيا بشأن السلام ...
- -ديلي إكسبريس- نقلا عن مصدر مقرب من إدارة ترامب: إيران قد ت ...
- الخارجية السورية: تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة ا ...
- وزير الخارجية الفرنسي يحذر من صدام عسكري مع طهران إذا انهارت ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين حامد حسين - السلطات الكويتية وحجز الطائرة العراقية...