أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الموسوي - حجر














المزيد.....


حجر


كاظم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2990 - 2010 / 4 / 29 - 19:44
المحور: الادب والفن
    


" حتى الحجر اذا نقل من مكانه يخف وزنه"

مثل كردي

مكثت انهي الاوراق التي كان علي اكمالها، حين زارنا الرفيق المسؤول الجديد لفصيل الاعلام ـ الاذاعي، وطلب مني الذهاب معه لزيارة الحزب الحليف المجاور لمقرنا، حيث علاقاته اكثر من جيدة مع قياداته وربما سيخبره بمهمته الجديدة وتوجهها او تحركه القادم وقد يكون طلب التعاون الجبهوي، كما هو واضح من علاقاتهما الخاصة والعامة، او كما هو يحاول الاشعار بذلك من جانبه، حيث لا اعرف موقف الطرف الثاني منه ومن مواقفه. ولكن حين عاد مع الاخرين وذكروا لي انهم استقبلوا بكؤوس اللبن والتمر فقط، بينما كانت تمر من امامهم صوان عامرة بما لذ وطاب، لموائد حافلة بما رزق الله من حلال وحرام، وما اهل لغيره، وعرفوا ان القاعة الثانية الرئيسية كانت لاستقبال وفد رسمي من بغداد، وكانت زيارتهم بغير وقتها وغير محسوبة، حمدت الله انني كنت مشغولا فعلا ولم اصاحبهم هذه المرة، واعرف بعضا من الادعاءات والتبجحات، اضافة الى ما كنت اعرفه.

وفي جلسة الاتفاق على موعد السفر وتقسيم العمل تم الحديث عن الاذاعة وبرامجها ومكانها، وبداية البث يوم عيد الحزب، احتفالا وابتهاجا، واستعدادا صحيحا منتظما، وان يكون البث لمدة ساعة، نصفها باللغة العربية والاخر بالكردية. وان اتحمل اعداد القسم العربي وهو وخوشناو القسم الكردي، ونتبادل المشورة قبل الاعداد، وان نتقاسم المواضيع وترجمة ما ينفع من لغة الى اخرى. واتفقنا وذهبنا على هذا الاساس. اذ ان عملنا اشبه بـ"التطوع" الحزبي طبعا، حيث لم يكن التنظيم الحزبي قائما ولم يعد التسلسل الهرمي والقيادة والقاعدة في العمل الحزبي موجودا.

وصلنا بعد مسيرة ثلاثة ايام متتالية، نكمن النهار ونتحرك بعد غياب الشمس، بقافلة من الرفاق الانصار والبغال واجهزة الاذاعة، ومهندسيها الثلاثة وحراسها الخمسة وكتبتها وقائدهم الميمون واسلحة خفيفة للحماية والواجب ودرأ الاخطار والرد على الاعداء المتحاربين من اشهر باشد من الجحيم. والتحق بنا اربعة من بينهم مهندس وآخر مذيع باللغة الكردية. ونصبنا المعدات في المكان المحدد والمقرر من قبل الرفيق المسئول وحده، لا احد غيره يعرفه عيانيا او زاره من قبل. ومن منا يستطيع ان يناقش او مجرد ان يطرح تساؤلا عن اختيار المكان واستراتيجيته العسكرية والاعلامية وظروفه وحمايته وموقعه في منطقة حرب مكشوفة ومعلنة بين بلدين وحكومتين وجيشين، لا نشكل "نحن" بالتالي بينهما شروى نقير او عفطة عنز؟! كما يقال في مثل هذه الاحوال، وهكذا فرض الامر وطلب الصمت والعمل والله اعلم ما في القلوب!.

ولابد ان اوصف المكان ليبقى في الذاكرة والاطلاع. من الصعب تحديد موقعه، ولكنه جبل عال اجرد من كل ما خلق الله من غابات، إلا ثمة شجيرات من العفص منتشرة متناثرة كأن الله نشرها حين غفوة، او رمية دون انتظار لزارع هاو لا يعرف النثر والزرع، وعين ماء عليلة شحيحة في المربع الاول من قامة الجبل، حفرت لها حفرة صغيرة كأنها خجولة منها. كيف حصل هذا في هذا المكان الغريب؟ لماذا لا توجد واحة عامرة مع وجود الماء، كما هو معروف في غيره، انها من بدائع الزمان في طبائع كردستان!. اختار الرفيق لنا المربع الثاني مقرا للتحرير والاعلام، تقربا من عين الماء وابتعادا عن الخطر اذا ما داهمتنا الطائرات وقصفت "مبنى" الاذاعة، وان يكون الجهاز الاذاعي في المربع الثالث، تحت شجرة مصفرة الاوراق، وجهاز البث والارسال في المربع الاخير قريبا من القمة ولابد ان يكون مرنا يتحرك موقعه ويمكن نصبه ليلا وتجميعه نهارا. نصبنا الخيام واعددنا شايا وجبنا وخبزا وبصلا لليلة الاولى، ما قبل الاخيرة من شهر آذار، وغدا موعد العمل، وهنا الوردة .. فلنرقص هنا!.



#كاظم_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعر سويدي باللغة العربية: رقصة القصيدة وفي الحيوان
- كلمات القلب وعثرات اللسان..
- قصاصات ورق..!*
- حروف المنفى
- صور عن مناضلات عراقيات
- توضيح
- رسالة الى الرفيقات النصيرات
- فرسان بشت آشان..!
- ريبازی پيشمه‌رگه‌
- -من يمضي وحيداً... ياخذ معه الاخرين-
- بشت آشان.. فصيل الاعلام


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الموسوي - حجر