جواد وادي
الحوار المتمدن-العدد: 2990 - 2010 / 4 / 29 - 18:52
المحور:
الادب والفن
-1
رفــــــــــــــــــــــــــــــــــات
مثلما دائما
تحط النوارس
على جسدي المسجى
تهيل التراب
تعبث بي قليلا
ثم تمضي
بعيدا..........
تاركة عند هامتي
شيئا من رماد الفصول
وهمسا من سهاد
ولا شئ غير الخراب
عن بلاد يباب........
2-
زيارة الثور المجنح
-
هالني في المساء
طيفه المخيف
لحظة أستحال
التويج رمادا
مجلجلا كان يهوي
وفي سحناته
بعض من طقوس المجوس
لكنما.........
في هدوء أنيس
جالسته
هكذا
مديدا..... مديدا
راعني ما رأيت
فرشت له خاصرتي
دلفني وهم بألجلوس
لكنه أبى
أن يرحل وفيه
شئ من ضمور المساء
تجرع قليلا
من سلسبيلي الندي
وطار بجناحيه
يدك عنان السماء......
3-
إفتـــــــــتان
مترعا أمضي إليك
حين تضئ الجدائل
دعة عينيك
وتهويمتك المشتهاة
ها أني لك
فأغويني
وليكن هجودك الليلكي مثواي
لا بأس أن ينادمنا
شمعدان السرير
دعينا نمسك بأللحظة الخصب
وفي صحوة أللارؤى
أجيئك طفلا هلوعا
ضميني إليك
وأسقني
بأشهى الاباريق
من خمر فراديسك
وذات الرغبة
وجنوح الهوى
لنغدو كما الغرانيق
عند إجتياح الحريق...........
4 -
جـيــــــــــــــــــــوب
جيوبي الملأى بالمتاعب
أحسستها مثقلة
مثلما دائما
يا إلهي......
قلت في سري
كيف لي أن أفرغها
من ترهلها الفاضح
نفضت نفسي...
فإذا بالعصافير
هاربة في كل صوب.......
5-
بصـــــــــــــــــــــــــــيرة
إلى رهين المحبسين
كل عقــــــــل نبــــــــــي – المعري
ظل رهين الدار
ورهين عماه
لكن بصيرته
مكثت تسعى
في كل مدار
وتسّيد بعد الموت
بريق ألأبصار................
6-
وصـــــــــــايا لجلجامش
لا تقرأ كف الشمس
وباطنها
كي لا تضطرب الأنفاس
وتهوي فوق
سديم الغيم وتبرد
لا تقعد محروما
من هدهدة الفجر
فتعلو كالطير
لتحط على
جسد الأنثى
كالماء الآسن
وتحرم من
عبق الفردوس
لا تأكل عشبا بريا
وتجالس وحشا بريا
وتهيم بارض الله
كضبع هرم
يخشى من قدر الموت
لا تلعق ذاتك
في نهم الشبق
الجامح
وتدرك صدرك
أطياف غائمة
فتأكلك الحسرات
أوصيك بفك
تعاويذ الحكمة
سطرا.. سطرا
قرّبها من وهج الروح
لترى كم هي طاغية
نار العشق
فتصير وصايا الرب
أسفارا قدسية .......
#جواد_وادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟