أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - دماء الشعب لاتعوض بنكتة سياسيه














المزيد.....

دماء الشعب لاتعوض بنكتة سياسيه


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2989 - 2010 / 4 / 28 - 21:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اصبحت دماء الشعب في العراق الديمقراطي التعددي مادة للمتاجرة الاعلامية والسياسية ووسيلة لترويج البرامج الانتخابية والفئويه بعدما اتضح ان غالبية الاحزاب ( المتعددة التسميات) لاتمتلك برامج سياسيه وانما مجرد تنظيمات ديكوريه بيافطات عريضة وجماهيريه محدوده تعد بعدد اصابع اليد وانها دخلت المعترك السياسي لاهداف وغايات لاتقل عن اهداف وغايات مثيلاتها في الوصول الى السلطة وتبوء المناصب والحصول على المكاسب والامتيازات وحصد ثمار النضال السري في بلاد الفرنجه بعيدا عن هم الوطن ومعاناة الشعب ، هذا الشعب الذي تحمل جور النظام وبطشه وذاق مرارة اقسى حصار اقتصادي شهده التاريخ ودخل في اتون حروب عبثية لادخل له بها وانما سيق اليها بعنف السلطة وجبروتها ...
فمن اجل عيون الصراع السياسي تغسل ارصفة العراق بدماء الابرياء ، ينحرون كقرابين لاجل عيون الديمقراطية الوليدة التي جاءت تحت وقع سرفات الدبابات وازيز الطائرات وفوهات البنادق الامريكانيه ، لم تأت الديمقراطية الى بلادنا بفعل جهود الغيارى واسقاطهم للنظام الديكتاتوري باسلحتهم لاباسلحة العم سام الذي قتل ابناءنا بالجمله وهتك اعراضنا واغتصب ارضنا ويتم اطفالنا وشرد اولادنا ودمر بنيتنا التحتية وساهم في دمار النفس البشرية وفتك بالبيئة العراقية من خلال استخدامه الاسلحة المخضبة باليورانيوم ...
كنا سنقبل ايديهم لو كانوا جاءوا فاتحين ومحررين لبلدهم بتنسيق مشترك فيما بينهم لا ان تخلصنا امريكا من طاغية وتدخلنا في احتلال كافر وبغيض اذاقنا مرارة الحياة وذلها ، لااعرف كيف لمناضل ان يجلس في مقهى او جامع وينتظر من يهئ له الكرسي ليقول له تعال وفرنا لك كل شئ وماعليك الا ان تجلس على الكرسي سالما منعما وغانما مكرما ولانريد منك الا ان تقبل بشروطنا واجندتنا مهما كانت فنحن اولياء نعمتك ولنا الفضل عليك فلولانا لماوطأت مؤخرتك الكرسي ولاوطئت اقدامك العراق ...
دماء العراقيين باتت مادة اعلامية دسمة للسياسيين والقنوات الفضائية ووسائل الاعلام المقروءة والمسموعة ، ما ان يسقط مئات العراقيين صرعى مشتتي الاوصال حتى يبادر الساسة الى اصدار بيانات تزويقية يستنكرون فيها سفك دماء العراقيين ولايعلمون بانهم السبب الرئيس في اراقة تلك الدماء والتاريخ سيكشف ذلك عاجلا ام اجلا ، واخرون يبادرون الى الاتهام الفوري الجاهز لجهات معينة لابعاد الشبهات عنهم ، وبعضهم يتبرع بالدم وكأن دماء العراقيين الذي لايعادل باموال الدنيا تساويه قنينة دم غير طهور تبرع بها سياسي من اجل الفات نظر الاعلام ..
تاجروا في كل شئ ياايها السادة مثلما تاجرتم بالوطن ، ولكن احذروا المتاجرة بدماء الشعب لان تكاليفها غالية ، وان خسارة الدم ليست كخسارة المال في بضاعة فاسدة كاسدة ، دماء الشعب غالية جدا لن تكون عرضة للمراهنات والمزايدات السياسية والاستعراضات البهلوانية ، الشعب يقرأ تقاسيم وجوه السياسيين ويعرف من يتاجر بدمائهم ولن يتنازل عنها مهما طال الزمن فهناك قضاء وهناك عدل الهي ، وان دماء الابرياء وارواحهم تطارد الجناة ليل نهار ، او بالاحرى ان الجناة دائما مايحومون حول مكان الجريمة ليكشفوا عن انفسهم ..
دعوة للسياسيين الى الابتعاد عن هذا النوع من التجارة لانها خاسرة ، بل مخزية لهم ولتاريخهم وليلعبوا بعيدا عن مقدرات الشعب وان العراقيين الشرفاء ستكون عيونهم راصدة لكل المنحرفين والشاذين سياسيا واخلاقيا من اجل مساءلتهم يوم تكون ساعة الحساب ويومها يكون لكل حادث حديث ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انسى العالم كله
- تشكيل ام ترقيع الحكومة
- دولة المؤسسات ام دكاكين الاحزاب
- التلويح بالملف الامني
- عراقيوود ... بدون خدع سينمائية ..!!
- افرازات الانتخابات
- العبوا بعيدا عن مقدرات الشعب
- اين كانت برامجكم الشعاراتية ؟
- عرس ام معركة انتخابيه
- حملة كبرى للوعود لاللبناء والاعمار
- شقاوات السياسة ... واللعب بالنار
- باسم الله ... شرعنوا الحواسم
- الصراع السياسي الى اين
- عندما يحترم المسؤول شعبه
- عروش وكروش وانقلابات
- لعبة كسر العظم
- احذروا الماركزيلات
- هواة الجعجعة
- انكسار الذات في القص النسوي
- حيلة الوالي التي انقلبت عليه


المزيد.....




- اتهمت جيفري إبستين باستغلالها جنسيًا.. رواية فيرجينيا جوفري ...
- فيديو: انهيار ناطحة سحاب في بانكوك جراء الزلزال يثير تساؤلات ...
- إسرائيل تعلن توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة مع إخلاء -وا ...
- عملية أمنية أوروبية تطيح بشبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسيا و ...
- اتهام موظف رفيع في وزارة أمريكية بالقرصنة الإلكترونية
- مستشار ترامب: الرئيس قادر على إيجاد طريقة للترشح لولاية ثالث ...
- مشروبات الجمال والصحة
- -ما حدث في غرينلاند يمكن تكراره في إسرائيل- - هآرتس
- ترامب يستعد لـ -أم المعارك- التجارية: العالم على شفير هاوية؟ ...
- مناورات صينية بالذخيرة الحية حول تايوان تحاكي ضرب موانئ ومنش ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - دماء الشعب لاتعوض بنكتة سياسيه