أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - اجتثوا الشيوعيين ..وأبقوا البعثيين














المزيد.....

اجتثوا الشيوعيين ..وأبقوا البعثيين


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2989 - 2010 / 4 / 28 - 21:42
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تداولت بعض المصادر الإعلامية أن بين المجتثين من المرشحين لمجلس النواب في الانتخابات العراقية مرشحين في قائمة اتحاد الشعب وقد كذب الحزب الخبر بالتصريح التالي المنشور في جريدة الحزب المركزية طريق الشعب الصفحة الأولى ليوم الأربعاء 28-4-2010
"نفى مصدر في الحزب الشيوعي العراقي أن يكون أي من المرشحين في الانتخابات والمشمولين بالإجراءات الأخيرة لهيئة المساءلة والعدالة عضوا في الحزب الشيوعي العراقي.
وجاء النفي ردا على سؤال من "طريق الشعب" بعد نشر تصريحات في اليومين الماضيين مفادها أن بعض المرشحين الـ 52 الذين قررت المحكمة التمييزية حذفهم مع أصواتهم، هم أعضاء في الحزب الشيـــوعي العراقي."
وبعيدا عن الرسميات فقد أضحكني الخبر كثيرا ،لأن ما حدث من اجتثاث مؤخرا كان لدوافع سياسية وانتخابية بحتة وليس عن أيمان به أو تطبيقا له فلا يزال آلاف البعثيين من المشمولين بالاجتثاث يتنسمون أكبر المناصب في أجهزة الدولة المختلفة ويتمتعون بامتيازات لم تتيسر لهم في عهد المقبور صدام حسين لأن في بقاء هؤلاء خدمة للقوى السياسية الحاكمة ،سواء بالسير في ركابها أو تحقيق أهدافها أو الحاجة إليها أو تغيير جلدها ألبعثي بجلد جديد يتلاءم وجلود الأحزاب الجديدة أو لأن هؤلاء يتمتعون بصلة قربى أو علاقة مع هذا أو ذاك والأجهزة الأمنية بمختلف تفرعاتها فيها المئات منهم ناهيك عن المدراء العامين والأساتذة الجامعيين وحتى الوزراء الحاكمين فالاجتثاث لم يكن كاملا شاملا وإنما طبق بمعايير تستند لحسابات لا تخفى على متابع لما يجري في العراق.
والأمر الذي يثير السخرية أيضا أن الحزب الشيوعي العراقي الأمين على مصالح الشعب ،والمعبر عن آماله وطموحاته يفخر أن قائمته لم تتدنس بأمثال هؤلاء ممن يشملهم الاجتثاث ،وهذه مزية لم تحضا بها القوائم الأخرى وأرى ولعلي مخطئا أو مبالغا أو محششا أو" ضارب دالغة" أن الحكومة العراقية ليست بحاجة لاجتثاث عضو في القائمة لأنها اجتثت جميع الشيوعيين من السلطة التشريعية وبالتالي فهم لا يشكلون خطرا عليها ولا يحتاجون الى (روحة للقاضي) فما يراد من الاجتثاث الخلاص من المنافسين بأي طريقة كانت وهاهم تخلصوا منهم باجتثاثهم من العملية السياسية، من خلال ما سنوا من قانون جائر للانتخابات أو من خلال التزوير الكبير الذي رافق العملية الانتخابية بمختلف مراحلها أو من خلال الدعاية المضادة وبمختلف المستويات مما أثر على حجمهم في الانتخابات وبالتالي أبعادهم بطريقة ذكية لأن الشيوعيين للأسف الشديد لا يملكون الذراع الضاربة والمليشيا المسلحة أو يحضون بدعم هذه الدولة أو تلك أو يمثلون أحد الأثافي الثلاث وربما يشكلون عقبة في المستقبل أمام المخططات المراد تنفيذها في العراق لذلك أرتئي اجتثاثهم وإخراجهم من العملية السياسية.
ولكن هؤلاء تناسوا أن الشجرة الشيوعية لها جذورها الراسخة في العراق وأن:
الحزب ما مات يوما وانه لن يموتا
أن فاته اليوم نصر ففي غد لن يفوتا
وأن حتمية التاريخ وطبيعة الصراع تفرض وجوده :
وأن له يوم أعد وفتية كأنه من طول ما التثموا مرد
ولابد له من العودة الى الساحة السياسية بعد أن يستعيد عافيته وينزل الى الشارع العراقي كما كان سابقا المحرك الأول للجماهير للمطالبة بحقوقها وما أكثر الحقوق التي يجب أن نطالب بها هذه الأيام ،لذلك:هبوا ضحايا الاضطهاد فالراية الشيوعية لابد لها أن تأخذ مكانها في سوح النضال وأن الغد الأتي سيكون وبالا على الخونة والمارقين.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يمنعون الغناء ويجيزون البغاء
- الحزب الشيوعي ...بلوة ابتلينه
- الرفيق أبو نفرين
- الراقصون على أنغام الوطنية
- العرس الانتخابي لإتحاد الأدباء
- ذكريات عن الفقيد الشيوعي لطيف عبد هويش
- مليون أمي ولا مثقف هدام
- بابل تزهو بأعيادها
- أنزه من هيئة النزاهة
- جعفر هجول ...وداعا
- مهزلة الانتخابات في العراق
- هل يعيد التاريخ نفسه!!!
- بدايات انحسار المد الديني في العراق
- متى تنتهي فضائح التزوير
- الواقع المأساوي للمرأة العراقية
- نوايا ظاهرة لتزوير الانتخابات
- يوميات مرشح في بابل 1-363
- أنتخبك يحلو الطول وأسمر
- بدلنه الفيس بلاطيه
- الصوت الشيوعي عندما يكون عاليا


المزيد.....




- الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شم ...
- برفقة ابنته.. كيم جونغ أون يدشّن مجموعة جديدة من المباني الس ...
- بوتين يهنئ تروفانوف بإطلاق سراحه من قطاع غزة ويقول: علينا إب ...
- بيسكوف: بوتين وويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني في اجتماع بطر ...
- وسائل إعلام: إيقاف ثالث مسؤول في البنتاغون عن العمل على خلفي ...
- مفتي مصر السابق يثير تفاعلا بحديثه عن هجوم 7 أكتوبر
- ربما هناك أمل.. ماسك يشيد بقرار المحكمة العليا البريطانية حو ...
- حكومة نتنياهو تصف الوضع بالـ-خطير على أمن إسرائيل- وتتحرك لإ ...
- إعلام: الرسوم الأمريكية قد تكلف ألمانيا نحو 290 مليار يورو ب ...
- دوديك: على الغرب التوقّف عن شيطنة روسيا و محاولة فهم ما تريد ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - اجتثوا الشيوعيين ..وأبقوا البعثيين