أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ألنوري - المجتمع الدولي قادر على حل أزمات العراق














المزيد.....

المجتمع الدولي قادر على حل أزمات العراق


عباس ألنوري

الحوار المتمدن-العدد: 2989 - 2010 / 4 / 28 - 19:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشاكل العراق وما يصيب شعبه من كوارث سببه داخلي بدوافع ورغبات خارجية...والأحزاب السياسية العراقية أثبتت فشلها في حل أي معضلة بل هي من أهم أسباب تفاقم الأزمات.
لذلك هم ليسوا بقادرين على الأقدام لأي خطوة جريئة تمهد لحلول جذرية...لذلك من الأصلح والأنجع أن يتدخل المجتمع الدولي للحيلولة دون تكرار الكوارث والعمل من أجل إيجاد حل سياسي بين الأطراف المتنازعة على السلطة.

النزاع القائم في العراق مصدره لبس عراقي، ولذلك من أجل حل النزاع بحاجة لمصادر خارجية طالما العراق لازال تحت البند السابع ومازالت أمريكا محتلة فعلياً للدولة العراقية.
المجتمع الدولي يجب أن يتحمل جزء كبير من مسؤولية ما يجري في العراق من مجازر ومهازل سياسية... على الأمم المتحدة وبالخصوص مجلس الأمن أن يضعوا قيوداً وشروط على القادة السياسيين العراقيين للتوصل لحلول ناجعة...وفي المحصلة يكون هذا وسمة عار على تلك القيادات التي تعرقل العملية السياسية خدمةً لمصالح أجنبية.

العملية الديمقراطية في العراق لا يمكن أن يكتب لها النجاح إلا إذا ما حددت الدول الكبيرة وعلى رأسها الدولة التي كانت سبباً رئيسياً في جميع ما حدث من قتل وتهجير وضياع للثروات وتسليم السلطة لأطفال والمراهقين من أشباه القادة السياسيين...أمريكا يجب أن تقدم للمحكمة الدولية لأنها وفق القوانين والأنظمة الدولية مسئولة عن كل ما جرى ويجري في العراق ليس فقط بعد التاسع من نيسان، ولكن خلال فترة حكم الدكتاتورية البغيضة....فالعالم يعلم...أن ممارسات أمريكا خلال فترة حكم الدكتاتورية كانت الداعم الكبير للسلطة آنذاك...وهي التي غيرت وخربت كل ما يمكن تخريبه..حتى أن قواها الفكرية والثقافية تحاول تغيير العقلية العراقية من خلال بث السموم من الأفكار الهدامة وتفرقة الأمة العراقية ...وجهل التناحر قائم...لكي تنفذ مخططاتها في العراق وكجسراً تعبر لمنطقة الشرق الأوسط لتطبق بما يسمى المشروع الأمريكي الاستراتيجي لشرق أوسط جديد...جديد وفق مفاهيمها ومصالحها وليس وفق متطلبات شعوب المنطقة.

ومع شديد الأسف الأحزاب وكثير من القيادات تطبق وتطبل لهذه الأفكار تارةً من حيث يشعرون ومرة بدون إدراك أو علم...لأن أغلبهم عن العلم والمعرفة بعيدين كل البعد..بل الجهل مخيم وناخر في عقول أغلبهم...يرون مصالحهم تتفق مع مصالح أمريكا...ولذلك لم يبقى للدين ولا للمذهب ولا للوطن والوطنية من معنى ووجود.

ولكنني لا أستبعد دور المثقفين والكتاب ووسائل الإعلام...ولم أستبعد دور الجماهير المظلومة والتي مازالت تظلم، ولكن هم لأنفسهم يظلمون حين لا يختارون من معهم حقاً وصدقاً بل تغرهم الأماني...

الشعب العراقي قادر وكان بيده الحل...لو أنه اختار خلال الانتخابات التي لم ترى نتائجها النور...وقد لا ترى النور أيداً بل تتغير تلكم النتائج وفق نوايا وأحلام وغايات بعيدة كل البعد عن الوطن...لكنهم لم يختاروا بالشكل والطريقة التي من المفروض أن تعطي أشارة صريحة لكل الذين يحلمون في إعادة الدكتاتورية بطريقة أخرى وبلباس آخر...وبمسميات لها بريق كاذب وألوان غير حقيقية أن طالها شعاع الشمس كشف عن العورات وبان السواد من الحقد والكراهية...وإلا ما هو دليل السجون السرية...والاعتقالات والقتل بالكاتم...والمفخخات وتفجير العمارات السكينة...ولكن من السهل إيجاد المبررات.
الشعب العراق لازال قادر على تغيير الأحوال وتحسين الأمور من خلال وقفة جادة بوجه كل الطامعين بالعراق وشعبه وثرواته...

أليس من حق الشعب أن يتساءل أين ذهبت 330 مليار دولار فقط واردات النفط...وبقدره العشرات من الدولارات المنح الخارجية...هل تحولت لقنابل ومتفجرات تحصد أرواح العراقيين...أليس من واجب المجتمع الدولي أن يتساءل عن الأموال التي أهديت لبناء العراق هل تحولت لهدم العراق وقتل الأبرياء..الكل لهم نصيب من المسؤولية...والشعب يتحمل الجزء الأكبر لأنه ساكت...والساكت عن الحق شيطانٌ أخرس.



#عباس_ألنوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرز الأصوات في بغداد...دلالات لهيمنة خارجية
- أين وطني؟
- القيادات العراقية شبوا على شيء...هل يشبون عليه
- هل يأتي يوماً ...ونتخلص من الأمراض
- العراق سقيم ولا يستقيم
- يوميات مجنون 1,2,3
- فكرة عراق جديد (حديث) ... محارب من أنظمة
- فشل الأفكار في العالم العربي


المزيد.....




- اتهمت جيفري إبستين باستغلالها جنسيًا.. رواية فيرجينيا جوفري ...
- فيديو: انهيار ناطحة سحاب في بانكوك جراء الزلزال يثير تساؤلات ...
- إسرائيل تعلن توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة مع إخلاء -وا ...
- عملية أمنية أوروبية تطيح بشبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسيا و ...
- اتهام موظف رفيع في وزارة أمريكية بالقرصنة الإلكترونية
- مستشار ترامب: الرئيس قادر على إيجاد طريقة للترشح لولاية ثالث ...
- مشروبات الجمال والصحة
- -ما حدث في غرينلاند يمكن تكراره في إسرائيل- - هآرتس
- ترامب يستعد لـ -أم المعارك- التجارية: العالم على شفير هاوية؟ ...
- مناورات صينية بالذخيرة الحية حول تايوان تحاكي ضرب موانئ ومنش ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ألنوري - المجتمع الدولي قادر على حل أزمات العراق