صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2988 - 2010 / 4 / 27 - 21:11
المحور:
الادب والفن
... .... .... ... ....
أيّتها الرغبة المفتوحة
على وجنةِ الرُّوحِ
كم من بحيراتِ الحنينِ عبرنا
كم من الأسرارِ همسنا
كم من الآهاتِ نثرنا
كم من الرَّعشاتِ
فوقَ قميصِ اللَّيلِ زرعنا!
تعالي يا شهقةَ الرُّوحِ
أزرعُ بينَ أجنحتكِ
ينابيعَ المحبّة
لعلّها تثمرُ عشقاً
من لونِ اهتياجاتِ البحارِ
تعالي نخلخلُ أوجاعَ المسافاتِ
نفرشُ زبدَ العشقِ
فوقَ شواطئِ أنهاري
شوقاً إلى معابرِ العشقِ
إلى الارتماءِ
تحتَ ظلالِ الخميلة
فوقَ بحيراتٍ ملوّنةٍ
بدفءِ الحياةِ
أن يفرحَ الإنسانُ
رغمَ كثافةِ الحزنِ المتاخمِ
لغاباتِ الحلمِ
أن يفرشَ الإنسانُ أحزانَهُ
فوقَ أجنحةِ الرِّيحِ
ويرميها في وجهِ
ضجرِ هذا الزَّمان
أن يتلألأَ الإنسانُ
رغمَ خشونةِ جراحِ الرُّوحِ
رغمَ انزلاقاتِ القلبِ
في كآبةِ الصَّباحاتِ
أن يمسحَ الإنسانُ وشائجَ الأنينِ
المتراكمة فوقَ جبينِ السَّنينِ
فاتحاً صدرهُ لأرخبيلِ المحبّة
جموحٌ في غايةِ الارتقاءِ
انعتاقٌ من ترّهاتِ الشَّقاءِ
انبعاثٌ نحوَ ربوعِ البهاءِ!
.... .... ... ....يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟