أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حسنين الحسنية - ما الذي يدفعهم للإخلاص لأوباما ، بعد أن طعنوا كلينتون في ظهره ؟














المزيد.....

ما الذي يدفعهم للإخلاص لأوباما ، بعد أن طعنوا كلينتون في ظهره ؟


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2988 - 2010 / 4 / 27 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عشرة أعوام ستمر عما قريب على فشل محادثات عرفات - باراك - كلينتون في كامب ديفيد ، على إنني لا أكتب هذا المقال من أجل إحياء ذكرى محادثات فشلت ، و لكن للوصول لحل في الحاضر ، أو المستقبل القريب ، و لكي يصل الفلسطينيون إلى حل ، فإنه من الواجب أن نعلم رأيهم في محادثات عام 2000 ، و الرأي الفلسطيني في مشروع السلام الذي طرح خلال تلك المحادثات هو الذي يعنينا فقط .
مرفوض تصويت غير الفلسطيني .
السؤال لكل فلسطيني الأن ، في 2010 :
هل تتحسر على فشل تلك المحادثات الأن ، بعد مرور عقد تقريبا على فشلها ؟
أو : هل تعتبر الأن أن المشروع الذي طرح في تلك المحادثات كان أفضل مما وصل إليه الحال اليوم ، بعد إنتفاضة مسلحة ، و جدار عازل ، و مستوطنات إستفحلت ، حتى أصبحت تمزق أوصال الضفة الغربية ؟
أو : هل تعتقد أن التسوية النهائية لو تحققت الأن ، أو في المستقبل القريب ، فإنها لن تخرج عن الأطر الأساسية لمحادثات عام 2000 ، خاصة فيما يخص القضايا الأساسية مثل : القدس ، و موضوع تبادل الأراضي ، و اللاجئين ، و الأمن ... إلخ ؟
إذا كانت الإجابة بنعم على أي سؤال من تلك الأسئلة ، و التي هي في الجوهر سؤال واحد لكن يأخذ عدة أشكال ، و بأغلبية ساحقة ، مع ملاحظة أن تلك الأسئلة موجهة للفلسطينيين فقط ، لأن الوصاية المادية ، و المعنوية ، كانت سبب أساسي فيما وصل إليه الوضع الفلسطيني الحالي ، بدون إخلاء الطرف الفلسطيني من المشاركة في المسئولية ، فإننا يجب أن نلوم من تسبب في فشل تلك المحادثات ، بل و يجب أن يكون هناك ما هو أكثر من اللوم ، لأن الخسائر الفلسطينية كانت فادحة على كل صعيد .
بالطبع اللوم سيقع أول ما يقع على عرفات ، و لكن لو كان عرفات هو المسئول وحده عن الفشل لكنا نتحدث عن التاريخ ، و لكان هذا المقال هدفه التأنيب ، و طلب الإعتبار من أخطاء الماضي ، و لكني لم أكتب هذا المقال لهذه الأغراض بشكل أساسي ، كما ذكرت عالية ، و إن جاءت بالتأكيد في المضمون ، و لكنها تأتي ، في رأيي ، بشكل عرضي ، لأن الغرض الأساسي هو الحاضر ، و المستقبل ، بإزالة عقبات تحقيق السلام ، و التي كانت السبب في فشل عام 2000 ، و ستكون السبب في فشل عام 2010 ، و ما بعده ، لو لم يتم إزالتها .
إنها الأنظمة العربية الصديقة للولايات المتحدة ، و المنعوتة بالمعتدلة ، و التي تعتبرها الإدارات الأمريكية المتعاقبة صمام أمان في المنطقة ، و إنه لا سلام بدونها .
أوباما الممتلىء طموح ، و حماس ، و الذي تملئه الثقة بعد تمرير مشروع الضمان الصحي ، بعد معركة طويلة مجهدة ، و الذي وقع للتو إتفاق مع روسيا بشأن السلاح النووي ، الأن يركز على قضية الشرق الأوسط ، و لكنه و رغم إنه وصل للمكتب البيضاوي محمولاً على شعار التغيير ، يخوض معركته لإقرار تسوية نهائية للقضية الفلسطينية بنفس الوسائل القديمة ، التي خاض بها من قبل بيل كلينتون معركته ذاتها ، و التي لم يخضها فقط في صيف عام 2000 ، بل ظل لأخر شهر في ولايته الثانية يطمح للوصول إلى تسوية نهائية ، فقد كان حلم نوبل للسلام يداعبه .
أوباما وصل لجائزة السلام ، و الأن يطمح في السلام ذاته ، و لكن ليصل إليه فعليه أن يدرس أسباب فشل محادثات عام 2000 ، خاصة إن المشاريع المطروحة الأن كلها لا تخرج عن الأطر الأساسية لمحادثات 2000 .
أوباما ضحى بحقوق الإنسان ، و الديمقراطية ، في الدول العربية الدائرة في الفلك الأمريكي ، من أجل كسب الأنظمة الإستبدادية الحاكمة بها لصف عملية السلام ، و لكن ما الذي تغير في تلك الأنظمة خلال العقد المنصرم ؟؟؟
ما الذي يدفعها الأن للعمل بإخلاص مع أوباما ، بعد أن طعنت بيل كلينتون في ظهره ؟؟؟
أليس حسني مبارك هو الذي هرول إلى جدة ، أثناء المحادثات في كامب ديفيد ، للتفاهم مع عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، ولي العهد السعودي آنذاك ، و الملك الحالي ، لأجل منع عرفات من التوقيع ؟؟؟
أليس نظام حسني مبارك هو الذي أطلق أبواقه الإعلامية للضغط على القيادة الفلسطينية ، و منعها من التوقيع ، بعد أن لوح إعلامه بسيف التخوين ؟؟؟
العالم تغير الأن ، بعد عشرة أعوام ، و لا يمكن الأن أن يطلق حسني مبارك ، أو نجله ، إعلامهما للتهليل بخيانة القيادات الفلسطينية الراغبة في السلام ، كما كان الحال في عام 2000 ، و لكن الأسباب التي منعت حسني مبارك ، و منعت آل سعود ، من تأييد التسوية النهائية للقضية الفلسطينية ، لازالت قائمة ، لأن السلام ، لن يعني إلا البدء في إحلال أنظمة ديمقراطية في العالم العربي محل الأنظمة الإستبدادية القائمة .
لن يهتفوا ، و لكن سوف يسوفون ، و يماطلون ، و إلى أخر قائمة الكلمات العربية الدالة على التسويف ، و المماطلة .
أوباما يجب أن يعلم أنه في ظل إستمرارية وصاية الأنظمة العربية على القضية الفلسطينية ، و بخاصة الأنظمة المنعوتة بالمعتدلة ، و الصديقة للولايات المتحدة ، لن يتحقق السلام .
السلام النهائي مفتاحه في القاهرة ، و الرياض ، أو شرم شيخ المنصر ، و جدة .
و مفتاح القاهرة هو الديمقراطية .
الديمقراطية في مصر هي التي ستأتي بالسلام في فلسطين .

27 - 04 - 2010

ملحوظة دائمة : أرجو من القارىء الكريم تجاهل التلاعبات الأمنية الصبيانية في المقالات ، سواء كانت هذه التلاعبات في طريقة كتابة الكلمات ، أو في النص ذاته بالحذف ، و الإضافة ، و هي التلاعبات الصبيانية التي تكثر في بدايات ، و نهايات ، المقالات ، وفي النقاط المركزية فيها ، و ليكن التركيز دائما على الأفكار الواردة بكل مقال .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخدمة العسكرية الإلزامية ، هذه سياستنا
- أغبياء ، لا يعلمون على من ستدور الدوائر
- لا حصانة لدبلوماسي في وطنه
- لا تطلق النار ، الدرس القرغيزي الثاني
- نريدها كالقرغيزية
- ليس من مصلحتنا تجاهل ذلك العلم
- علم السلالات البشرية ، هذه المرة سينفع البشرية
- و حقوق الإنسان تأتي بالديمقراطية
- مشروع إنهزامي لا شأن لنا به
- حسني مبارك أخر حكام أسرة يوليو ، أو الديكتاتورية الأولى
- البوركا الساركوزية لم تكن سابغة بما يكفي
- الديمقراطية الناضجة تلزمها ديمقراطية
- لا يا توماس ، الديمقراطية مارسناها قبل 2003
- آل مبارك يعملون على تدمير الجيش ماديا و معنويا
- إسرائيل لا تغلق الباب تماما مثلنا
- و أين شفاء الصدور لو نفق قبل محاكمته ؟
- عندما ننضج فكريا سنتعاون على أسس صحيحة
- توماس فريدمان يتجاهل البيئة السياسية كعامل حاضن للإعتدال الد ...
- حتى لا تصبح ديمقراطياتنا مثل ديمقراطية رومانيا
- المصرفي الصالح لا يسرق عملائه يا جيمي


المزيد.....




- حاكم مصرف لبنان بالإنابة: نحن أمام مفترق طرق
- -تهديدات تثير القلق-... قضية مارين لوبان تفجر نقاشا سياسيا س ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق في زيارة حاخامين قرية سورية دون تصريح ...
- نوفوستي: الولايات المتحدة تهدد باستخدام سلاحها الرئيسي وروسي ...
- حكم الاستئناف في قضية لوبن قد يصدر قبل الانتخابات الرئاسية
- قد يطرح في الصيدليات هذا العام.. القنب أساس دواء مسكن للآلام ...
- حظر ممارسة للجنس.. مدرب كرة ألماني يشارك أسرار غريبة عن حيات ...
- الدفاع الروسية تعلن استمرار تقدم قواتها وتكبيد العدو خسائر ف ...
- اكتشاف آثار فيضانات هائلة قديمة في غرب أوروبا
- صحة غزة تنشر حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حسنين الحسنية - ما الذي يدفعهم للإخلاص لأوباما ، بعد أن طعنوا كلينتون في ظهره ؟