علم الدين بدرية
الحوار المتمدن-العدد: 2987 - 2010 / 4 / 26 - 00:39
المحور:
الادب والفن
عَلَى مَشَارِفِ الْحَقِيْقَةِ
يَقِفُ الشُّعُورُ
يَعْبُرُ الْحَوَاسَ يُدَاعِبُ الإحْسَاسَ
يَفْصِلُ مَا تَبَقَّى مِنْ وَعْيٍ مُثَخَّنٍ بِالْجِرَاحِ
يُضِيءُ خَلْفَ الْمَكَانِ
فِي بُعْدٍ آخَرَ
مِنْ حُدُودِ النِّسْيَانِ
هُوَ ذَلِكَ الْوَمِيْضُ الْخَافِتُ
هُوَ مِشْكَاةُ الضُّعَفَاءِ ، هُوَ جَذْوَةٌ فِي الرُّوحِ تَتْقِدُ
وَشَمْسٌ تُشْرِقُ فِي رَوْعَةِ الإنْسَانْ
يَتَضَاءَلُ بَيْنَ قُطْبَي الْوِلادَةِ والانْدِثَارِ
وَيَبْقَىَ
ذِكْرَىَ
عِنْدَمَا تَخْتَلِطُ بِدَاخِلي الأَبْعَادُ
أَفْقِدُ حُدُودَ الْجَاذِبِيَّةِ
تَرْتَطِمُ آفَاقِي بِأَمْوَاجِ الْمُحِيْطِ
تَسْقُطُ آخِرُ أَوْرَاقِي الصَّفْرَاءْ
وَأَعْرِفُ أَنَّ الْعَوْدَةَ لَحَظَاتٌ تَقْبَعُ خَلْفَ الأُفُقِ الْبَعِيْدِ
فِي بَقَايَا عُمْرٍ آفِلٍ أُسَطِّرُ عَهْدًا جَدِيدْ
لَمْ يَتَبَقَّ لِي مِنْ فَرْحَةٍ غَابِرَةٍ
سِوَىَ .. ذِكْرَى
وَشَمْسٍ تُعَانِقُ الْغُرُوبْ
وَلَحَظَاتِ شَهْدٍ رَحَلَتْ فِي مَسَارِبِ الْوعُودِ
تَقْطُنُ خَفَقَاتِ الْفُؤادِ
وَتَسْكُنُ أَنْفَاسَ الْعَذَابْ
الأَمَانِي مُجَرّدُ وَهْمٍ وَتَعْتَعَاتِ سَرَابٍ
يَنْفَذُ الْعُمْرُ
وَتَبْقَىَ فِي كِتَابِي بَعْضُ الأَوْرَاقِ
حتى أكتب مِرْثِيَّةً دَائِرِيَّةً لِلْقَصِيدْ
قَدْ لاَ يَكُونُ لِلْغَدِ بَقِيَّة..
وَقَدْ لاَ تَعْرِفُ مَفَاصِلُ حُرُوفِي التَّرْتِيبْ
وَاقِعٌ مُرٌّ رَهِيبْ
كَلِمَاتٌ
عَرَفْتُهَا
يَوْمَ كَانَ الْحُبُّ
يَوْمَ كَانَ الزَّمَانُ زَهْرَةً وَالْوَاقِعُ حُلْمًا جَمِيلْ
يَعْبُرُ حُدُودَ الْمَادَةِ بِكُلِّ تَجْرِيْدٍ
يَرْسُمُ الآفَاقَ طُهْرَ اِبْتِسَامَةٍ
وَيُسَجِّلُ اِرْتِعَاشَ الْلِّقَاءِ نُوْرًا أَكِيدْ
#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟