فائق الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 2984 - 2010 / 4 / 23 - 12:52
المحور:
الادب والفن
من ذا الذي حطني هنا وتركني بين سيقان الغابة اتلوى واتساءل في احضانها , متى يضللها السراب ...؟
لم تعد مورقة ...هل جفت ام ضمئت ؟
ربما تقاسمتها الحيرة واتعبها القطيع
لا...لا ... ربما تآكلت بطواحين فم الزمن فتساقطت متدلية فوق جدار الدهر تحمل اتربة الذات
لالا..ليست هي.... لماذا هي ؟
لماذا نحن ؟
ولماذا هم ؟
نتساءل ونلح على عقولنا وافكارنا في التساؤل ....
أيمكننا ... نحن وهم وهي .....ان نجمع المعاذير ونرفع رؤوسنا المتعاطفة مع اجوبة تمشي على قدم من طين!!!!
كيف إذن تسير الخطى على طريقٍ جنباته تزدحم بأحداثٍ قائمةٍ وقادمةٍ.. ..وهي ونحن وهم فيها صامتون...
دع حروفي تنهض من بين الاتربة والاوهام تنادي
أخطو إلى باب السؤال سبيلا @@@ والخطو مني أنجز المأمولا
متجليا للغيب ليس بمدركٍ @@@ طول التأمل حيرة وذهولا
وفي اثناء النهوض المتكأ على حروفي شممت رائحة العدم من بعيد
تقاذفتها رياح العتمة
إلى شوطئ الندم
كزائر الليل
تداعت على خاطري
سويدية الالفاظ تتقلب على قارعة الطريق
مرتعشة تهتزالى التداعي
قيدها الهزال
وشاخ متجعدا فيها وجه الشباب
وتسير في متاهات النفس
على بعد أميال من الربيع
ويُعلق القدر مرآته في اقصى الشمال
ليتلقفها بأقصى اليمين ...
فتـُرمم الارتعاش والخوف
بيسكارة دخانها يُزاحم الذات....
سويدية ...ودمعتها ...وافكارها
تـُدخل الحياة في قفص الاتهام
وتقاضي الروح والجسد
في مواقيت الشتاء العارية
وتشاكس الصيف في امان وخداع
وتنتصر على زائر الليل
في محاكمات القرية العصرية
فائق الربيعي
2010-04-23
#فائق_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟