عبدالكريم الكيلاني
شاعر وروائي
(Abdulkareem Al Gilany)
الحوار المتمدن-العدد: 908 - 2004 / 7 / 28 - 11:06
المحور:
الادب والفن
الأدب هو مرآة المجتمع وهو الوجه الاخر للفضيلة اذا ماتوافرت فيه الادوات والمزايا والأهداف المتوخاة منه في أي مجال من مجالاته المتعددة والأديب أيا كان مجاله في الشعر أو الرواية أو المقالة هو لسان حال الشارع ومايتخلله من هموم واحلام واحداث يحاول من خلال اسلوبه أن يردم الهوة بين أطيافه إن وجدت ويقرب وجهات النظر ويزرع المودة والاخاء والاخلاص والرحمة بين أفراد لمدينة الواحدة والوطن الواحد وهذا الواجب الشريف يحتم عليه أن يكون في الشارع واحدا من الناس لايركبه الغرور ولايتعصب لملة أو قومية أو طائفة لأنه إذا فعلذلك فسيتجرد من كونه قائدا للمجتمع وسيكون تأثيره هامشيا. كونه فاقد الاهلية ومما يؤسف له ان هناك من يعتقد بانه فوق الجميع وهو ( ألأديب الفلتة) الذي تخر له السحاب والغيوم لانه يرى بمنظار ضيق من حوله كونه يسكن احد ابراجه العاجية العالية ويعتقد ان هذا مكانه . وذاك كرسيه .. ناسيا او متناسيا ان التواضع هو الذي يصنع المبدعين ولا غيره .. فمحبة الناس غاية لاتدرك .. أما عن كون البعض.. نتيجة لتداخل الامور في هذه لمرحلة الحرجة .. قد أصبح صاحب امتياز لصحيفة أو رئيسا لتحريرها مما يجعله فوق الجميع فهذا امر خطير يجب تداركه .. كي لاتكون النهاية مؤلمة ولايكون الصعود الى الهاوية نتيجة الغرور الذي يقتل صاحبه أحيانا .. فحبذا لو نراجع أنفسنا قليلا .. ونحسب حسابا للمستقبل ,, والسمعة .. التي نحاول جاهدين بنائها لبنة لبنة .. كي نؤسس لأبراج يكون أساسها حب الناس وتعاطفهم مع ابداعاتنا ان وجدت .. كي لايكون الادب مجرد.. كلام .. لايضر ولاينفع .. وخير شعار نقتدي به هو .. رحم الله أمرؤا عرف قدر نفسه .. فاذا وعينا هذا الامر نكون قد حققنا أحتراما لنفسنا قبل احترام الناس لنا .. هذه دعوة للتواضع أخوتي .. حملة الاقلام .. ولننزل قليلا من ابراجنا
العالية .. ندعوا للحب والالفة والتراحم فيما بيننا .. لكي نكون القدوة قولا وفعلا للمجتمع .. السليم في عراقنا الجديد ....
#عبدالكريم_الكيلاني (هاشتاغ)
Abdulkareem_Al_Gilany#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟