أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - الزوجة في العالم المتخلف بين الاغتصاب والهجران في المضاجع














المزيد.....

الزوجة في العالم المتخلف بين الاغتصاب والهجران في المضاجع


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 2981 - 2010 / 4 / 20 - 15:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



رغم دعاوي المساواة بين الجنسين التي كثيرا ما نسمعها تتردد على ألسنة الناس، او تكتب بمدادهم فتسود أوراق بيضاء ، بأكاذيب ما كان لها أساس من الصحة ، مجرد أقوال تخلو من المضمون يرددها الكثيرون دون ان تعني لهم اي شيء ، والعنف ضد المرأة يتخذ أشكالا متنوعة ، ويرتدي أثوابا مختلفة ، ويظل عنفا وان أسبغت عليه النعوت المتباينة ، كيف تعيش الزوجة في عالمنا المتخلف ، وهل استطاعت ان تنقذ نفسها من انواع عديدة من العنف، تسلط عليها ومن اقرب الناس اليها، ممن يفترض ان تجد عندهم الحب والرعاية والاهتمام ، وإذا الايام تدلهم بنظرها والعمر ينقضي، وهي تتقلب على نيران من الجمر، وتستجير من رمضاء الداعين الى الاصلاح باللسان والبعيدين عنه حقيقة..
الزوجة في عالمنا المتخلف، اما ان تغتصب رغما عنها باسم الواجبات الزوجية ، تؤخذ عنوة الى الفراش ، وتجر الى من سئم منها جر النعاج الى الذبح ، وكأنها تعاقب على جريرة لم تقترفها ، لأن بعلها قد وجه القلب الى أخرى ، فلم تجد زوجته عاطفة الحب التي تعتبر من الاساسيات في وجود زواج صحي ، وبعض الازواج يفتخرون امام الناس انهم اجبروا زوجاتهم على المناكحة رغما عنهن لانهم يريدون التشفي منها عقابا على ذبول الحب واضمحلال العاطفة...
وبعض الازواج يدعي انه اكثر نبلا وشهامة، من ان يذيق الزوجة مرارة الهوان وان يسوقها سوق الخراف ، فيبدع وسيلة اخرى للمعاقبة تكون اكثر قسوة واشد فتكا ، فيهجرها في المضجع ، ولا يتقرب منها ، فلا تعرف الزوجة أمطلقة هي ام ارملة ، ام انها في وضع اكثر بؤسا من الاثنتين ،لأ ن المطلقة أوالارملة تحلم ان تجد حبا جديدا عوضا عن الذي مضى ، اما الزوجة المهجورة فلا تعلم متي يحن عليها القدر فيميت أحد الاثنين اما ان تزهق روحها هي فتتخلص من الحياة البائسة، اويتذكر عزرائيل زوجها الذي أذاقها صنوف العذاب ، والزوجة في هذه الحالة لاتستطيع ان تشكو همها لأقرب الناس اليها ، فماذا يمكن ان تقول لهم ؟ و مجتمعنا دائما يحمل المرأة جرائر لم تقم بها ، فهي من هد البيوت الامنة ، وأشعل النار في المنازل المطمئنة ، فتسكت الزوجة وتحمل همها في قلبها ، لتصيبها الامراض الفتاكة ألوانا وأشكالا من سرطان الى سل والى قرحة او التهاب القولون، فان طالبت بحقها بحياة زوجية حقيقية ، فمن يمكن ان تطالبه ؟ لان الحب في هذه الحالة سرعان ما يلفظ انفاسه الاخيرة ، ولا يمكن لامراة عاقلة، ان تطالب بالجنس مع رجل فقدت الحب نحوه، بسبب سلوكه السيء وعدم احترامه لها... وان طالبت بالطلاق ، رفض زوجها ان يستجيب، لانها عاملة والزوج يستفيد من عرقها ، فهو صاحب المنزل ورب العائلة حتى وان كان عاطلا عن العمل ، يسلب راتب زوجته المسكينة لينفق على صديقاته ، وان امتنعت عن المطالبة بحق الطلاق بسبب وجود الاولاد فهل ترتبط برجل خارج العلاقة الزوجية ، فتفقد احترامها من قبل ابنائها والمجتمع ؟
فلماذا تعيش المراة في عالمنا التعس هذه العيشة ؟ ومن المسؤول عن حالتها البائسة ؟ هل الدين ؟ وقد ورد في القران نص صريح على حق المراة في الطلاق ان كانت الحياة الزوجية منعدمة ، هل التقدمية في عالمنا البائس تتطلب نكران حقوق المراة ، وبعض دعاة التقدم يفخرون بكثرة العشيقات، لان كل المفاهيم ترتدي أثوابا مختلفة ان وصلت عالمنا ، فالمساوة في العالم المتمدين تتباين عن مساواتنا ، والحرية والعدالة وتكافؤ الفرص ، عندنا شعارات ، وعندهم عمل ، ومن يمكن ان يقوم بتغيير هذه الحياة ؟ هل هي القوانين ؟ ام النضال من اجل تخفيف حدة العادات والتقاليد ، وكيف تعيش النساء ان كانت اغلب حقوقهن معدومة ، وهل يمكن للرجل ان يكون حرا مادامت زوجته امة؟



صبيحة شبر



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة بين المبدع والمتلقي
- حوار من القلب مع شعراء مغاربة بمناسة اليوم العالمي للشعر
- تأثير العولمة في الكتابات النسائية
- العنف ضد النساء
- من يوميات صحفية عاطلة
- الفائزون في مسابقة أضل الكتاب والنقاد لعام 2009
- الحفيد : قصة قصيرة
- الحوار المفقود
- حدث وتباين في ردود الفعل
- تجارة الجنس ومخاطرها
- الشك
- أدب نسوي أم إنساني ؟
- أمسية لتقديم كتاب
- حوار مع الشاعرة والقاصة المغربية خديجة موادي
- أربع قصص قصيرة جدا
- حفل تأبيني لشهداء الأربعاء الدامي
- السياحة المهدورة في العراق
- حوار مع سلطانة نايت داود
- نزف من تحت الرمال : مجموعة قصص قصيرة جدا
- تأثير الحروب على المدنيين


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - الزوجة في العالم المتخلف بين الاغتصاب والهجران في المضاجع