فارس اردوان ميشو
الحوار المتمدن-العدد: 2981 - 2010 / 4 / 20 - 08:48
المحور:
حقوق الانسان
يُردد الأُدباء ، والكتاب ، والمثقفين إن سلاحهم الوحيد هو الكلمة ، وهو غير مؤذي وغير قاتل .
ولكن ، أحقاً لاتقتل الكلمات !!؟؟ .
لفد قُتلت شاعرة لانها هجت نبياً .
قُتل فرج فودة بوصفه مُرتداً .
قُتل مصطفى جحا بنعته كافراً .
وحكم على نصر حامد أبو زيد بالردة وتطليق زوجته .
وحاولوا إغتيال الروائب الكبير نجيب محفوظ .
وإغتيل المفكر حسين مروة وكذلك مهدي العامل .
وإسقطت الجنسية عن الجواهري الكبير والبياتي وبلند الحيدري .
الم يكن كل ذلك بسبب كتاباتهم وابداعاتهم ؟؟
ألا تقتل الكلمات فعلاً ؟؟؟
أن إتهام كاتب بالسرقة والتزوير ألايُعتبر قتلاً معنوباً له ؟؟
أن تقول لطفلة في عمر الورود ( ما اقبحكِ ) ألا يُعتبر قتلاً لإحساسها بالجمال ولاحلامها الوردية ؟؟ ويتركها تعيش مشوهة الروح طول عُمرها ؟؟
أن تقول لطفل ( ما أغباك ) أليس هذا قتلاً لعنفوانه ، وبرائته ، وطموحه ، ويتركه مُعوقاً فكرياً طيلة حياته ؟؟.
أن تقول لأمرأة انتِ ( عورة ) ألا يقتل ذلك انسانيتها ، ويتركها كتلة هيلامية من لاشئ ؟؟.
أن تقول لرجل ( ما اجبنك ) أليس ذلك قتلاً لرجولته وتمرده وحريته ؟؟.
نعم إن الكلمات تقتل وتجرح قائلها ، والموجه اليهم هذه الكلمات , قد تُشفى جروح السيوف والطلقات وتندمل ، لكن جروح الروح تبقى الى الابد .
تحياتي
#فارس_اردوان_ميشو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟