أبي زيد السروجي
الحوار المتمدن-العدد: 2980 - 2010 / 4 / 19 - 16:42
المحور:
الادب والفن
السخرية من الفرد العراقي في المسرح والدراما الكويتية
السخرية هي احد العناصر المهمة في المسرح والدراما، وخصوصا اذا تم توجيها لمعالجة قضايا مهمة، ولايتم ذلك الا من خلال تسليط الضوء على الفعل ومرتكبه وتقديم حلول اما بشكل مباشر او بشكل غير مباشر حتى لايفقد العمل المسرحي تالقه، ولكن اذا تم تقديم شخصية بشكل متكرر باعتبارها جزء من حبكة السخرية فهنا تكمن المشكلة.
فالفرد العراقي يعتبر جزء اساسي من اي حالة سخرية على المسرح الكويتي، يكفي ان يقوم اي فنان باداء دور فرد عراقي حتى تكتمل حبكة السخرية، ودائما يوصف الفرد العراقي على المسرح الكويتي بانه "غبي، ابن كلب، حمار، لص"، بل ان الامر تجاوز هذه الاوصاف التي اعتبرت من الامور التي اعتادت عليها الفرد العراقي بالمسرح والدراما الكويتية، وتم تجاوز هذه لوصف امهات وزوجات الجنود العراقيين الذين قاتلوا ايران بانهم ابناء عاهرات و زوجاتهم سافلات ساقطات، ففي مسرحية "مخروش طاح بكروش" يقوم احد الممثلين باداء دور جندي عراقي وقول لرئيسه صدام بانه ذهب للقتال في الجبهة وكان عنده ولدين وعندما عاد من القتال وجد ابناءه 7، وشخص اخر يطمئن صدام على سلامة ام الجندي التي سقطت من طاولة عندما كانت ترقص باحد الملاهي الليلية، وبامكان القارئ ان يذهب لليوتوب ويبحث بالمسرحيات الكويتية وسيجد العديد من النماذج المشينة التي تصف العراقيين بهذه الاوصاف الغير اخلاقية.
هذه الاعمال الغير اخلاقية التي تقوم على المسرح الكويتي وبمباركة من الحكومة و الجمهور، سيكون لها دورء التعبئة في الشارع العراقي ضد اي كويتي وضد الكويت، وقد تؤدي هذه الاعمال لمزيد من الاحتقانات بين الشعبين، فمالذي يدعو الحكومة الكويتية للصمت على مثل هذه الاعمال التي تستحقر شعب باكمله.
#أبي_زيد_السروجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟