طارق الغزاوي
الحوار المتمدن-العدد: 2979 - 2010 / 4 / 18 - 21:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تصدرت وسائل الاعلام قبل أسابيع قليلة أخبار تتحدث عن أزمة مالية تواجه حركة حماس بحكومتها المقالة في قطاع غزة ، وكالعادة سرعان ما تصدر النفي ذات الوسائل لتقول لنا الحركة بأنها بخير ومواردها المالية لم تهتز عروشها متجاهلة كل الاصوات _ بما فيها الحمساوية _ التي ألمحت لهذا الامر . لكن ما كان أيضا ملاحظا أنه وعقب هذا الحديث الأصفر كما يحلو للحكومة الخضراء تسميته بدءنا نلحظ سلوكيات غريبة شنيعة تمارسها أجهزة المقالة بحق أبناء غزة ... فالحكومة حاولت أن تصنع أزمة الكهرباء في القطاع وتتملص من دفع الاستحقاقات المالية وفشلت في ذلك _ لتترك الحمار وتقفز على البردعة _ فذهبت الى مولدات الكهرباء ( المواتير ) أمام المحلات التجارية وفرضت عليها غرامة ..، غرامة انتقلت فيما بعد الى سيارات المواقف الخاصة عند الجامعات وفرض 10 شيكل على كل سائق .، ومن ثم شن حملة على السيارات وجني الاموال بصورة جنونية وعلى كل شيء متجاهلة بذلك الوضع الاقتصادي السيء والحصار الذي صنعته حماس وفرضته فعليا وبقراءة التاريخ قليلا الى الوراء على سكان قطاع غزة ، وأخيرا ( أزمة الدخان ) فقرار رشيد من حكومة حماس الرشيدة ... فرضت 3 شواكل زيادة على كل علبة سجائر تباع للمستهلك ، علما أن أكثر من 60 % من الغزيين مدخنون ... فلك أن تتخيل بعد اجراء حسبة بسيطة على كل ما أسلفت حجم الاموال التي تجبيها الحكومة المسلمة الربانية من أبناء الشعب المقهورين لتدفع مستحقات أبنائها الذي لا يسهرون الا على راحة قادتهم وتأمين مواكبهم ... فالى أي حال ستوصلنا حماس والى أي حد نحن نستحق أن نطلق لقب المغفلون في غزة على انفسنا لأننا نسمح أن نسرق ونصمت ؟!
#طارق_الغزاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟