أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائز الحداد - دمعة على عرش














المزيد.....

دمعة على عرش


فائز الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 21:43
المحور: الادب والفن
    


تلك مدني الباكية ، تحت خيمة البيت الاصفر،

والرأي الاحمر، ورمال الربع الخالي ،

بقايا اجساد ، تعرف ما بحقيبة ( البابا ) من شهادات ختان ،

لفرسان الذهب الاسود .. !!

وتعرفني من وشم الجرح وتخشى .. عمى الالوان في دمي

فأنا ممهور بارهاب الشعر

وعلى جبهة الشمس صليبي دليل ادانة ..؟!

ما كان للنهر أن يجري بأرجل الماء ،

وتعلو الارض خبزا ، لولا نصفي المراق في دم آدم ..؟؟

كان أهون ، في" السبات العاشر " ، أن أتسرب من رحم مريم ،

أو أموت وحيدا ، بعزّة الذئب ، فما هكذا ، تذل الصواهل

في اسطبلات العرب ، ويقتل الملوك يا أخوة يوسف !!

فكم احتاجك إسما ياعراق .. يعرشني العواصم فاتحا ،

لاجوازا يسولني في دول الحارات ؟!

فأنا ..منذ مهر صباي ، أؤكد معناي .. بدمعتي الرافضي ،

ودون دميتي أموت ! وعلى أصابع النار ، أقمت جنائني

، سأبكيها مثل صغير الاندلس ،، سأبكيها ، يااا ..عبدالله !!

فما سرّ جودك غير وجودك ؟ وماسرّ غيابك في المعنى ؟؟

كأن يعرب .. ما أنجب بعدك .. غير بُعدك والمنفى

فمتى نرفع علمك ، كما يرفع الآذان .. ؟!

لتعود معلما للتاريخ .. تمسك بعصاك ، وتقطر الفرات،

على رؤوس الحجيج جدولا جدولا ، وتعوذ البيت ببخور الشعراء

عد بالساسة الى رياض الاطفالا ..

وأقرأ على مسامعهم سورة ( الاحزاب )، كي يتعلموا ابجدية الوطن

سأبقى ..أستجير بك ، كهاجس الفروض لحظة الموت ،

وروحي تتقاطر على حدودك حسرة .. يا أجل ما لله ، على حدود الله ،

وأمنعها حصنا ، في عزّة الخطايا .. يالنخلة والماء والكوثر العصي ،

ياخطيئتي المثلى ، وأخر ما للمريمات من صلبان !!

إستطل مثل مئذنة .. لترضع السماء حليب الارامل ،

عسى .. أن يدرك الراكعون سورة ( التوبة ) ،

واتعاضا .. يتبعنك المحراب ؟!

فأنت كوشم الصلاة على جبهتي .. يزداد اتقادا ، كلما تدعكني الأرض ،

وأزداد سوادا كخرائب الغربان .. !!

ياااا ه .. أكلُّ هذه الخرائب لي ؟ جدران مجندة ، وأزقة خراف ،

أنصاف ذوات .. وأرامل ،

أكلها لي ، ولدجلة نعوش ( ذوي القربى ) أشباح مدني المهاجرة ،

في الشوارع المكهربة ، والجراح المعممة ، والمنابر العمياء

حسنات .. لا أحتاجها جنانها دون مياه للصرف ،

فلماذا يجري دمي ، مسفوحا كزيت الرسم ؟!!

وفي اختلاط الالوان .. ليس لي ملامح خارطة ،

أمسك بالحلاج رقيما أعمى ، وأدور كفيفا ..

أبحث عن تاريخ غادرني ، بلا رتاج !

ها أنا .. بين يديه ، .قلادة نار من طمث لشهرزاد ، وبقايا أزيز أرواح ..

تنشد في الشقائق دماء الجلنار ، وما من شيء يوجعني .. ألاك ،

كدمعة ملك على عرش .. سفكتها بحسرة ملك مخلوع ؟!

آآآآآآآآآآآآآآه .. ياعراق ،

اطلقها بحجم جرحك ، والذاكرة الذبيحة ،

فاكتب مرثيتي في الودائع المؤجلة ، اكتبها ارجوانية اللون ..

فلك زلزال ، لاتدركه الجثامين القادمة ،

ولا قبعات من ضاعوا كبول الخيول ،

بلى : الحدائق من تؤجج الحروب ..

والا .. ما كان لرأسي تعويذة ، في " شموع الخضر " ،

فغدا .. يعلنون خلعي ، وأنت ظامىء ، ولا ماء في دجلة.. أجل لا ماء !!

لكنها قارورتي البتول .. التي تجري من تحتها الحلمات

سأبلغها رشد النهر ، بجرار كهرمانة ، لتوضيء كرمة النهد

وتلقي برؤوس الجراد في مجنة العنب ..

فلا رفعة للخيام ، في شعائر العبيد ، ولا جاه لدلال النفط ،

مادام دمنا .. ممنوع من الصرف .. ببنوك اعراب الجوار،

لهذا .. وبشرف عروش البساطيم ، سأعزف بظفرك المسنن لأخوات آوى

لقد بلغ البحر ، عمامة النهر ، وغدا ( هولاكو ) ..

سيد ( الرسل ) بسلم نوبل ، والثواب لأمين العاصفة !!

فصفق للتلال المتناسلة ، واقفاص الحوار ..

ونم على ثواب العباءات ، ولذويك الأجر



#فائز_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في سماوات علامك _ الجزء الثاني
- في سماوات علامك
- أنت .. ثم أبتكر الله الكروم
- أرتابُ من وحشة الخطى
- نص شعري
- قصيدة
- تنهدات.. تستعجلُ القبل


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائز الحداد - دمعة على عرش